انتفض الأهلي -حامل اللقب- من سقوطه في فخ التعادل في الجولة الأولى من الدوري المصري 2025-26 أمام مودرن سبورت، ليُكرم ضيافة فاركو برباعية مقابل هدف في إطار الجولة الثانية من البطولة، محققًا انتصاره الأول.
وارتفع رصيد الأهلي للنقطة الرابعة في المركز الثاني، فيما ظل فاركو عند نقطة وحيدة من تعادل في الجولة الماضية.
المباراة حسمها تألق نجوم الأهلي الهجوميين بالتسجيل والصناعة، مع ضعف واضح وأخطاء بارزة من حراس المرمى في كلا الفريقين، خاصة مصطفى شوبير الذي أهدى فاركو الهدف الوحيد، وهو الخطأ الوحيد للأهلي في تلك المباراة.
تغييرات هامة في تشكيلة الأهلي
أعاد الإسباني خوسيه ريبيرو المدير الفني للمارد الأحمر الأمور في نصابها الصحيح بعد أن بدأ مباراة مودرن سبورت بتشكيل خاطئ وتغييرات مغلوطة، عندم أجلس 4 لاعبين محترفين على مقاعد البدلاء.
أمام فاركو أجرى المدرب الإسباني 4 تغييرات على التشكيلة بالاعتماد أكثر على محترفيه مثل أليو ديانج وأشرف بن شرقي وأشرف داري ومحمد علي بن رمضان من البداية.
التغيير الأهم كان في تغيير طريقة اللعب أيضًا لتتحول إلى 4-1-4-1 بوجود ديانج كمحور ارتكاز واحد وأمامه محمد علي بن رمضان وزيزو، مع نقل محمود حسن تريزيجيه إلى الجانب الأيمن وهو ليس مركزه، لأن أشرف بن شرقي احتل مركزه المفضل على الجناح الأيسر.
التشكيل والطريقة جعلت الأهم يمتلك أمرين مهمين هو أنه كان يهاجم بكثافة عددية لأنه كان يعرف أن فاركو سيدخل المباراة يُدافع منذ الدقيقة الأولى، وبالتالي كان الأهلي يهاجم بـ5 لاعبين عبر كل مسارات الهجوم من الملعب وبزيادة عددية يقدمها لاعبو الوسط.
على سبيل المثال محمد علي بن رمضان كان يقوم بعمل شراكة على الجانب الأيسر رفقة كريم فؤاد وبن شرقي، والأمر نفسه بالنسبة لزيزو وتريزيجيه ومحمد هاني على اليمين، وبالتالي كانت هناك كثافة في كل جانب، وعندما كان ينطلق الظهير أحيانًا يبدأ زيزو وبن رمضان التحرك في مساحات الوسط.
دور زيزو الجديد ومعضلة إمام عاشور
واصل زيزو تألقه مع الأهلي للمباراة الثانية في الدوري وسجل هدفين، وهي الثنائية العاشرة له في الدوري المصري، رافعًا رصيده من الأهداف في البطولة إلى 63 هدفًا.
لعب زيزو كما ذكرنا في الفقرة الأولى في قلب الملعب كما توضح خريطة متوسط تمركز لاعبي الأهلي في الصورة، ورغم أنه كان يميل ناحية اليمين، لكنه حسب خريطة لمساته في الصورة أعلاه أيضًا كان يتحرك في كل مكان في الملعب.
المعروف أن قوة زيزو مع الزمالك كانت تكمن في لعبه على الجناح الأيمن استغلالاً لسرعته وقوته في الكرات العرضية، لكن استخدامه اختلف مع الأهلي منذ كأس العالم للأندية فقد أصبح لاعب وسط رقم 8 تقريبًا.
وجوده في عمق الملعب يجعله أقرب لمرمى الخصم وسجل كذلك بسبب اختراقاته للمنطقة، ولعب في عمق الميدان في كأس العالم للأندية، وكسب ركلة جزاء أمام إنتر ميامي في أول ظهور له من اختراق من داخل منطقة الجزاء.
مما لا شك فيه إن حصيلة زيزو التهديفية ستزيد مع الأهلي مثل إمام عاشور، الذي سجل مع الأهلي أكثر من الزمالك لأن مركزه تغير من لاعب وسط مساند إلى رأس حربة متأخر، الأمر نفسه بالنسبة لزيزو فستزيد حصته التهديفية مع الأهلي لأن لديه بجانبه أكثر من صانع لعب، عكس الزمالك في الفترة الأخيرة حيث كان هو صانع اللعب الوحيد تقريبًا المميز.
لكن يبقى السؤال المهم والمعضلة الأكبر مع توافر الكثير من الخيارات لدى الأهلي، كيف سيلعب المدرب عندما يعود إمام عاشور ، نجم الفريق الموسم الماضي، لذي يلعب في نفس المركز تقريبًا الخاص بزيزو وبن رمضان؟!
فهل يعني ذلك عودة أحمد سيد زيزو للجانب الأيمن (مركزه الأصلي) والتخلي عن تريزيجيه؟ هو أمر صعب نظرًا لقوة تريزيجيه ومكانته في النادي، ومما لا شك فيه إنه لن يتم التضحية بمحمد علي بن رمضان المتألق ليلعب زيزو وإمام معًا في الوسط، أم هل يعود بن شرقي على الدكة لصالح تريزيجيه؟ وهو أيضًا قرار صعب لأن بن شرقي اليوم كان مميزًا أيضًا.