لن تكون بطولتا الليغا والبريميرليغ ممثلة بأي فريق في نهائي دوري أبطال أوروبا بنسخته الحالية التي يستضيفها ملعب (آليانز أرينا) في مدينة ميونخ الألمانية، بعد أن نجح كل من إنتر ميلان الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي في قطع تذكرتهما إلى المشهد الختامي الذي ستجري أحداثه في الحادي والثلاثين من مايو الحالي.
وتعتبر الأندية الإسبانية الأكثر تتويجاً بلقب البطولة بـ20 لقباً في 31 نهائياً، بينما تأتي الأندية الإنجليزية في المرتبة الثانية بـ15 لقباً في 26 نهائياً.
وستكون هذه هي المرة السادسة فقط في آخر 25 عاماً التي لا يحضر فيها أي ناد إسباني أو إنجليزي في المباراة النهائية لدوري الأبطال، علماً أن آخر مرة حدث فيها هذا الأمر كان في عام الكورونا (2020) عندما تغلب بايرن ميونخ على باريس سان جيرمان بهدف في العاصمة البرتغالية لشبونة، في حين أنها ستكون المرة الثانية فقط التي يتواجه فيها ناد إيطالي مع آخر فرنسي في المباراة النهائية.
دوري أبطال أوروبا.. نهائي بذكريات ميونخ 1993
شاءت الأقدار أن تجمع النسخة الأولى بالنظام الحديث لمسابقة دوري أبطال أوروبا فريقين من إيطاليا وفرنسا، تماما كما حصل عام 1993 حين أقيم النهائي في مدينة ميونخ الألمانية على أرضية الملعب الأولمبي الشهير.
في تلك المباراة تمكن مارسيليا بقيادة مدربه البلجيكي ريموند غويثالس من الفوز على ميلان بهدف وحيد سجله المدافع باسيلي بولي في الدقيقة 43 من عمر المباراة، ليحرز فريق الجنوب الفرنسي الذي ضم لاعبين من أمثال: فابيان بارتيز، مارسيل دوسايي، ديدييه ديشامب والألماني رودي فولر، لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، وليكون حتى يومنا هذا النادي الفرنسي الوحيد الذي توج باللقب.
أما ميلان الذي أشرف على تدريبه آنذاك المدرب الشهير فابيو كابيلو فقد فشل في إحراز لقبه الخامس، والثالث في آخر خمس سنوات رغم أنه كان يضم أيضاً نخبة من لاعبي إيطاليا والعالم مثل الثنائي الهولندي ماركو فان باستن وفرانك ريكارد ومهاجم مارسيليا الأسبق جان بيير بابان ورباعي خط الدفاع: مالديني، تاسوتي، باريزي وكوستاكورتا.
لقب رابع للنيرازوري أم أول للباريسي؟
بينما سيحاول باريس سان جيرمان الانضمام إلى قائمة الأندية المتوجة بلقب دوري أبطال أوروبا بعد محاولة أولى فاشلة في عام 2020، وبحثاً عن تتويج لمشروعه الذي انطلق مع بداية العقد الثاني للألفية الجديدة الذي أثمر عن تسيده للمشهد الكروي محلياً من خلال الفوز بـ35 لقباً مختلفاً، فإن الإنتر سيسعى لرفع الكأس ذات الأذنين للمرة الرابعة في سابع مباراة نهائية يخوضها.
وسبق للنيرازوري أن حقق اللقب عامي 1964 و1965 قبل أن يحققه للمرة الثالثة عام 2010 مع البرتغالي جوزيه مورينيو في موسم الثلاثية التاريخي.. بينما خسر الإنتر اللقب ثلاث مرات أعوام 1967 و1972 و2023.
التتويج في ميونخ سيسمح لإنتر ميلان بمعادلة رقم أياكس والانتقال إلى المركز السادس على لائحة السجل الذهبي للفرق المتوجة باللقب، بينما سيرفع عدد ألقاب الأندية الإيطالية إلى 13 لقباً، أما في حال تتويج سان جيرمان فإنه سيكون النادي رقم 24 الذي يحرز لقب البطولة منذ انطلاقتها.