بعد رحيل مارسيل كولر عن قيادة الأهلي المصري، أقدم العملاق الأحمر على طي صفحة واحدةٍ من أكثر الفترات نجاحًا في تاريخ القلعة الحمراء، التي نجح فيها المدرب السويسري بحصد 11 بطولة متنوعة، جعلته يدون اسمه في سجلات الفريق الذهبية.
ورغم الإنجازات الكبيرة التي حققها كولر، شهد الموسم الماضي بعض الإخفاقات التي تركت أثرًا لدى الجماهير، ما أدى إلى التخلي عن خدمات المدرب السويسري من أجل بدء حقبة جديدة في القلعة الحمراء.
ومع نهاية حقبة كولر، كان طموح جماهير الفريق أن يتولى الجهاز الفني مدرب صاحب تاريخ حافل وسيرة ذاتية قوية، مع امتلاك القدرة على مواصلة حصد البطولات.
وفي الفترة التي تلت رحيل السويسري، طُرحت عدة أسماء كبيرة في عالم التدريب كخلفاء محتملين، إلا أنّ مسؤولي القلعة الحمراء فاجؤوا الجميع بالتعاقد مع المدير الفني الإسباني خوسيه ريبيرو، في خطوة أثارت الكثير من الجدل والتساؤلات.
حكاية خوسيه ريبيرو مع التدريب
يبلغ خوسيه ريبيرو من العمر 47 عامًا، وقد تولى تدريب نادي أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي منذ يوليو 2022، قبل أن ينتقل إلى قيادة الأهلي في مايو الماضي.
وخلال تجربته مع أورلاندو، تمكن من حصد عدة بطولات محلية أبرزها كأس MTN 8، وحقق نتائج مميزة على الصعيد القاري. وخاض مع الفريق الجنوب أفريقي 131 مباراة في مختلف البطولات، حقق خلالها 82 انتصارًا، مقابل 27 هزيمة، و22 تعادلًا.
بداية سريعة في مونديال الأندية مع الأهلي
بدأ ريبيرو مسيرته مع الأهلي بخوض بطولة كبرى وهي كأس العالم للأندية، حيث أجرى معسكرًا تحضيريًا في الولايات المتحدة الأمريكية، تخلله لقاء ودي أمام فريق باتشوكا انتهى بالتعادل الإيجابي 1-1، قبل أن يحسم الفريق المكسيكي المواجهة بركلات الترجيح بنتيجة 5-3.
وفي منافسات كأس العالم للأندية، خاض الفريق ثلاث مباريات ضمن دور المجموعات، حيث تعادل أمام إنتر ميامي الأمريكي 0-0، ثم خسر 0-2 أمام بالميراس البرازيلي، قبل أن يخوض مباراة مثيرة أمام بورتو البرتغالي انتهت بالتعادل 4-4، ليودع البطولة من الدور الأول.
تطلعات مستقبلية ومخاوف في الموسم الجديد
بعد عودة الفريق إلى مصر دون الحصول على راحة، شدّ الأهلي الرحال إلى تونس لخوض عدد من المباريات الودية، ففاز على الملعب التونسي 4-1، ثم اكتسح البنزرتي بنتيجة كبيرة 5-0.
وكانت جماهير العملاق الأحمر تنتظر بشغف رؤية ثمار هذه المرحلة التحضيرية في الجولة الأولى من الدوري المصري الممتاز، لكن الأداء أمام مودرن سبورت جاء مخيبًا للآمال، حيث انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 2-2، وسط انتقادات جماهيرية لأداء الفريق.
حتى الآن، قاد ريبيرو الأهلي في ثلاث مباريات ودية، خسر واحدة بركلات الترجيح، وفاز في مباراتين، مسجلاً 10 أهداف ومستقبلًا هدفين فقط.
وعلى صعيد المباريات الرسمية، خاض الإسباني أربع مواجهات، انتهت ثلاثة منها بالتعادل، وخسر مباراة واحدة، ليسجل الفريق تحت قيادته 6 أهداف، فيما استقبلت شباكه 8 أهداف، في بداية لم تخلُ من التحديات والانتقادات.