شهدت مباراة برشلونة أمام ريال مايوركا حدثًا مميزًا، تمثل في الظهور الرسمي الأول للحارس الإسباني الشاب خوان غارسيا بقميص الفريق الكتالوني، الذي جاء بأفضل صورة ممكنة بعدما حافظ على نظافة شباكه وقدم أداءً نال إشادة الجماهير والنقاد.
ورغم حالة الترقب التي سبقت اللقاء، بعد تأخر تسجيله في كشوفات الدوري الإسباني حتى اليوم نفسه، فإن الحارس البالغ من العمر 24 عامًا أظهر ثباتا كبيرا وثقة بالنفس، مؤكدًا قبل المباراة بأيام أنه يثق في قدرة النادي على إنهاء الإجراءات في الوقت المناسب، وهو ما حدث بالفعل قبل التوجه إلى بالما.
بداية مثالية لخوان غارسيا في برشلونة
وبتألقه اللافت، ينضم غارسيا إلى قائمة من أساطير حراسة المرمى في تاريخ برشلونة الذين بصموا على بدايات رائعة مع الفريق، من أمثال أوروتي، زوبيزاريتا، فيكتور فالديس، كلاوديو برافو، والحارس الحالي مارك أندريه تير شتيغن.
وأوضحت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية أن الحارس الشاب تمكن من السير على خطى عمالقة حراسة المرمى في الفريق الكتالوني بعدما حافظ على نظافة شباكه في أول ظهور رسمي له مع الفريق.
وأشارت الصحيفة إلى عدد من الحراس تمكنوا من تحقيق هذا الأمر حيث جاءت القائمة على النحو التالي
1- أوروتي.. بداية بطولية وعبارة خالدة
فرانسيسكو خافيير أوروتيكويتشيا، المعروف باسم أوروتي، دخل تاريخ برشلونة من أوسع أبوابه حين شارك كبديل في الشوط الثاني أمام أتلتيكو مدريد، بعد إصابة الحارس المخضرم أرتولا.
حينها، حافظ أوروتي على شباكه وأسهم في فوز مهم بهدف وحيد، منح برشلـونة صدارة الليغا مؤقتًا، ولكن لحظة تألقه الأكبر جاءت لاحقًا، حين تصدى لركلة جزاء حاسمة أهدت البلوغرانا لقب الدوري.
2- زوبيزاريتا.. حارس أول كأس أوروبية
أسطورة أخرى برزت مع بداية ناجحة هو أندوني زوبيزاريتا، الذي تولى حراسة مرمى برشلونة في 30 أغسطس 1986، وحقق فوزًا نظيفًا 2-0 في ظهوره الأول.
ولم يتوقف عند ذلك، بل قاد الفريق لاحقًا لتحقيق أول لقب دوري أبطال في تاريخ النادي عام 1992 في ويمبلي.
3- فالديز.. أسطورة جيل السداسية
في عام 2002، ظهر فيكتور فالديز لأول مرة في مباراة تمهيدية لدوري الأبطال ضد ليغيا وارسو، وخرج بشباك نظيفة في فوز كبير بثلاثية.
وبمرور السنوات، أصبح أحد أعمدة الجيل الذهبي بقيادة بيب غوارديولا، محققًا 21 لقبًا، أبرزها السداسية التاريخية في 2009.
4- برافو.. بداية قوية ومسيرة قصيرة
الشيلي كلاوديو برافو دشن مشواره مع برشلونة في 24 أغسطس 2014 بفوز مريح 3-0 أمام إلتشي في الليغا، محققًا بدوره بداية مثالية.
وعلى الرغم من قصر فترته في كتالونيا، إلا أنه لعب دورًا محوريًا في تتويج الفريق بالدوري والكأس، قبل أن ينتقل إلى مانشستر سيتي.
5- تير شتيغن.. حارس المجد الأوروبي الأخير
في نفس العام، ظهر مارك أندريه تير شتيغن لأول مرة في دوري الأبطال ضد أبويل نيقوسيا، وخرج بشباك نظيفة في الفوز 1-0.
ولم تمضِ أشهر قليلة حتى رفع لقب دوري الأبطال 2015 بعد الانتصار على يوفنتوس في نهائي برلين، ومع دخوله موسمه الحادي عشر مع برشلونة، لا تزال مشاركته محدودة بسبب الإصابة، ما يفتح الباب أمام استمرار غارسيا في التشكيلة الأساسية.
خوان غارسيا.. بداية واعدة وأمل جديد
رغم أن مشواره مع برشلونة لا يزال في بدايته، فإن الأداء المميز الذي قدمه خوان غارسيا في أول مباراة له يمنح مشجعي النادي الكتالوني جرعة من التفاؤل، خاصة في ظل الثقة التي منحه إياها الجهاز الفني بقيادة هانز فليك.
ويأمل عشاق البلوغرانا أن يواصل الحارس الشاب السير على خطى من سبقوه، ليكون اسمًا جديدًا يُضاف إلى قائمة حراس المرمى الأسطوريين في تاريخ النادي.