تلقى لامين يامال لاعب برشلونة الإسباني إشادة استثنائية من أحد رموز عالم التدريب في ملاعب كرة القدم، بعد الانتقادات اللاذعة التي ظل يتعرض لها منذ بزوغ نجمه مع "بلوغرانا" على مدار السنوات القليلة الماضية.
وتحول يامال وهو بعمر 18 عاماً فقط، لواحد من أفضل لاعبي كرة القدم حول العالم، وينطلق بحظوظ وافرة نحو الفوز بجائزة الكرة الذهبية "بالون دور" من مجلة فرانس فوتبول الفرنسية، خلال شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.
مارسيلو بيلسا يتهم وسائل الإعلام بالتضليل بسبب لامين يامال
في تصريحات إعلامية نشرتها صحيفة "آس" الإسبانية، أثنى الأرجنتيني المخضرم مارسيلو بيلسا مدرب منتخب أوروغواي كثيراً على ما يقدمه لامين يامال، معتبراً أنه يسير على خطى مواطنه الأسطوري ليونيل ميسي قائد إنتر ميامي الأمريكي.
وفسّر وجه المقارنة مع ميسي بقوله "يامال مثل ليو تماماً، لا يحتاج لوجود لاعبي خط وسط مهاجمين لتقديم المساعدة له، ولكن فقط تمريرات جانبية مع وجود الخصم أمامه مباشرة".
ويمثل بيلسا علامة فارقة في عالم التدريب، وهو ملهم الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، الذي قال عنه إنه "شخص فريد لا مثيل له وأكن له الإعجاب الأكبر في هذا المجال".
وبدا بيلسا غاضباً من آلية تعامل وسائل الإعلام مع موهبة يامال، رافضاً فكرة أن تقتصر أخباره على سهراته وعلاقاته العاطفية وسفره إلى البرازيل لقضاء عطلة سنوية على الشواطئ وكذا حفل عيد ميلاده الأخير، وغير ذلك.
وقال في هذا الصدد إن "الصحافة تتحدث عن ذهاب لامين يامال إلى مايوركا، وعن ظهوره على الشواطئ أو مع هذا المطرب أو ذاك، لكن هذه ليست الحقيقة الأهم. ما لا تذكرونه هو أنه يتدرب 6 ساعات يومياً ويقضي ساعتين إضافيتين في صالة الألعاب الرياضية".
وأضاف: "ما أعرفه أيضاً أنه يلتزم بنظام غذائي صارم، ويتلقى جلسات علاج بدني بانتظام، كما يلتزم بعدد محدد من ساعات النوم" بعيداً عن نمط حياته خارج المستطيل الأخضر.
واستدرك: "صحيح أن لديه حياة شخصية وصديقة يخرج معها وربما يسهران معاً أيضاً؛ لكن السؤال هو أي جانب يسلط عليه الضوء؟ هل نركز على تفاصيل ثانوية ترضي فضول القراء؟ أم على انضباط استثنائي لا يحظى بالاهتمام الكافي؟".
واعتبر مدرب ليدز يونايتد الإنجليزي السابق أن ما يحدث مع لامين يامال: "تضليل من وسائل الإعلام" مضيفاً "المصداقية هي رأس مال الصحفي، ومع ذلك يتم التفريط بها".
وأتم: "إنه خداع مُمنهج وخيانة لثقة الناس، وتحويل الصحافة إلى أداة للإثارة بدلاً من كونها وسيلة لنقل الأخبار على نحو دقيق".