قدّم نادي ريال مدريد أداءً متواضعًا في مستهل مشواره في الدوري الإسباني 2025-26 أمام أوساسونا بفوز بشق الأنفس بهدف دون رد في المباراة الأولى له في الليغا تحت قيادة مدربه تشابي ألونسو.
أرقام نادي ريال مدريد في المباراة تُشير إلى ذلك، حيث بلغ متوسط أهدافه المتوقعة (بدون ركلات جزاء) 0.86 فقط، واستحواذ على الكرة بنسبة 71%، ولم يواجه أي تسديدة على المرمى، لكن أوساسونا ازداد جرأةً بعد تلقيه ركلة جزاء من كيليان مبابي، حتى مع تسجيله 0.36 هدف متوقع فقط من تسديدتين.
الاستحواذ لا يناسب أفضل لاعبي ريال مدريد
أشار ألونسو إلى قصر فترة التحضير للموسم الجديد والتي استمرت أسبوعين فقط، كأسباب الأداء السيء، وهذا أمرٌ مفهوم، لكن هل اللعب على الاستحواذ والسيطرة المطلقة يناسب أفضل لاعبي الفريق خاصة فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي؟!
معروف أن الجناح البرازيلي فينيسيوس جونيور و المهاجم الفرنسي كيليان مبابي يحبان اللعب المباشر وأخذ الكرة في المساحة، لكن تدوير الكرة لا يناسب الثنائي كثيرًا وهذا سبب في سوء مستوى فينيسيوس جونيور.
واصل البرازيلي مستوياته الضعيفة منذ الموسم الماضي، ولا يزال لاعبًا غامضًا على الجانب الأيسر من هجوم الفريق. وكان هدفًا سهلًا لظهير أوساسونا فالنتين روزييه الذي حد كثيرًا من قوته حتى تم تغييره في قرار يفسر مستواه السيئ.
عُرف عن ريال مدريد تاريخيًا ميله للعب المباشر والعمودي عكس برشلونة، وتغيير هذا النمط لا يخدم لاعبيه ونجومه.
مبابي يتحرك في نفس مناطق فينيسيوس
وجود كيليان مبابي جعله اللاعب الذي ينهي الهجمات وبالتالي ضعف المردود الهجومي للاعب البرازيلي، لكن المشكلة التي برزت أكثر في مباراة أوساسونا أن مبابي الآن بات يتحرك في نفس مناطق فينيسيوس جونيور كما توضح خريطة تحركاته ولمساته في الصور أدناه خلال مباراة الفريق أمام أوساسونا، حيث تحرك مبابي كثيرًا على الجانب الأيسر.
سبب آخر لمستوى اللاعب البرازيلي وهو قضية عقده وتوقف المفاوضات مع ريال مدريد كما ذكرت اليوم شبكة إي إس بي إن، حيث رفض وكيل اللاعب العرض الأخير المقدم من النادي والبالغ 17 مليون يورو كراتب سنوي، ويشترط زيادة راتبه إلى 20 مليون يورو ثابتًا في الموسم، مع وجود متغيرات قد تزيد هذا الرقم إلى 30 مليون يورو.
بعض التحليلات ترى أن هذا الموسم حاسم في مسيرة فينيسيوس جونيور، خاصةً في ظل التوقعات بظهور مواهب جديدة مثل غونزالو، مما يزيد الضغوط على اللاعب لإثبات نفسه مجددًا بعد موسم سيئ العام الماضي.
أردا غولر فشل في دور كروس
كان يُفترض أن يكون أردا غولر هو اللاعب الذي سيُنجز التمريرة الحاسمة التي فشل النادي الملكي في تمريرها أمام أوساسونا، ألونسو لا يُشركه كصانع ألعاب، بل كلاعب رقم 8، إلى جانب فيديريكو فالفيردي.
هذا الخلل واضح، إذ لا يزال الريال يفتقر إلى لاعب ذي نزعة تحكمية من طراز توني كروس يمنح الفرصة لمبابي وفينيسيوس جونيور في الحصول على تمريرات بينية أو مؤثرة في ظهر دفاعات الخصم، وهذا ما يفتقده وسط الريال.