يواجه غراهام أرنولد مدرب المنتخب العراقي، تحديا كبيرا منذ توليه مهمة قيادة الفريق العراقي مطلع شهر مايو/ أيار الماضي، ليجد نفسه في وجه العاصفة بتصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وعاد أرنولد قبل أيام من أستراليا، بعد انتهاء إجازته العائلية ليستأنف عمله في إعداد المنتخب العراقي لمباريات الملحق الآسيوي المؤهل إلى المونديال في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وقال اللاعب العراقي السابق كريم محمد علاوي لـwinwin: "المنتخب العراقي ولغاية الآن لم يحظ بإعداد مناسب لملحق تصفيات آسيا الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم، فمنذ شهر يونيو/ حزيران الماضي ولغاية اليوم لم يلتقِ المدرب بلاعبيه، خصوصا أن الدوري العراقي قد انتهى متأخرا وسيبدأ متأخرا أيضا، وهذا الأمر مربك ومقلق للمدرب الذي يرغب برؤية لاعبيه في أتم الجاهزية للمنافسة".
وأضاف: "الملحق الآسيوي حدث استثنائي ويحتاج إلى إعداد استثنائي أيضا، لهذا كان أجدر بالاتحاد العراقي لكرة القدم أن يوفر للمدرب الأسترالي كل متطلباته ليكون إعداده لائقا بالحدث، لكن إن شاهدنا ما حدث مع المنتخب العراقي منذ آخر مباراة لعبها في التصفيات المؤهلة للمونديال أمام الأردن وإلى اليوم، سنلاحظ أن الفريق العراقي لم يحظ بمعسكر أو بطولة كما حدث مع بقية منتخبات الملحق".
غراهام أرنولد بحاجة إلى تصحيح أخطاء المنتخب العراقي
وبيّن علاوي بالقول: "اليوم الفريق العراقي بحاجة إلى معالجات فنية كثيرة، والمدرب مطالب بتصحيح الأخطاء التي حدثت مع الفريق في التصفيات الآسيوية، ولكن متى ستحدث هذه المعالجات ومتى سيكون العراق جاهزا فعليا للتصفيات. للأسف خطة الإعداد فقيرة لغاية الآن، لأن خوض مباراتين في كأس ملك تايلاند ليس كافيا لتأهيل الفريق بدنيا، خصوصا أن القيمة الفنية للمباراتين ليست كبيرة".
وأكمل قائلًا: "أعتقد أن ضيق الوقت هو خصم غراهام أرنولد في المنتخب العراقي، إذ واجه هذا الخصم حين تولى مهمة قيادة الفريق، وعاد ليواجهه مجددا في هذه الأيام وهو يستعد لمباريات الملحق الآسيوي، ولو كنت مسؤولا عن الفريق العراقي لكنت قد عملت بشكل كبير على تأمين أكثر من معسكر تدريبي وأكثر من مباراة تجريبية لأجهز الفريق للحدث الأهم، لأن الفريق العراقي بحاجة لتحضير جيد".
ولغاية اللحظة، لم ينجح الاتحاد العراقي في تأمين مباراة ودية ثالثة لأسود الرافدين بعد مباراتي كأس ملك تايلاند، بسبب اتفاق أغلب المنتخبات على إقامة مباريات ودية مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.