علق الحكم الدولي السابق محمد صلاح عبد الفتاح على أبرز الحالات التحكيمية التي شهدتها مباراة الزمالك وفاركو، ضمن منافسات الجولة الرابعة من بطولة الدوري المصري الممتاز، والتي انتهت بفوز الفريق الأبيض بهدف دون رد، مساء الثلاثاء.
وقال عبد الفتاح في تصريحات خاصة لمنصة "winwin" إن اللقاء تضمن العديد من الحالات الجدلية التي تستحق التوقف عندها، مشيرًا في البداية إلى أن هدف الزمالك جاء صحيحًا وخاليًا من أي شبهة مخالفة، مؤكدًا أن الهدف نظيف ولا يوجد به أي خطأ، غير أن بعض القرارات الأخرى كانت محل جدل كبير.
الزمالك حُرم من ركلة جزاء أمام فاركو
وأوضح الحكم الدولي السابق أن أولى الحالات البارزة جاءت في الدقيقة 13، عندما أشهر حكم اللقاء بطاقة صفراء ضد أحد لاعبي فاركو، مؤكدًا أن المخالفة من الأساس لم تكن موجودة، وبالتالي فإن الإنذار كان غير مستحق على الإطلاق.
وفي المقابل، أشار إلى أن الإنذار الذي حصل عليه عماد نبيل "دونجا" لاعب الزمالك في الدقيقة 21 كان قرارًا صحيحًا نتيجة قيامه بشد قميص لاعب الخصم، إلا أن عبد الفتاح شدد على ضرورة توحيد معايير لجنة الحكام في مثل هذه الحالات، حيث تحدث عن مواقف مشابهة في مباريات أخرى ولا يتم التعامل معها بالقدر ذاته من الصرامة.
وتوقف عبد الفتاح عند لقطة مؤثرة في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، حيث أكد أن الزمـالك كان يستحق ركلة جزاء واضحة بعد تدخل حارس فاركو على مهاجم الفريق الأبيض داخل منطقة الجزاء، غير أن حكم المباراة لم يحتسب شيئًا، ولم يتدخل حكم تقنية الفيديو المساعد (VAR) لتصحيح القرار، وهو ما اعتبره خطأ تحكيميًا مؤثرًا على مجريات اللقاء.
كما أشار إلى لقطة أخرى بالغة الأهمية في الدقيقة 62، عندما رفع لاعب فاركو قدمه إلى مستوى وجه مهاجم الزمالك في أثناء المنافسة على الكرة، وهو ما يعد تدخلًا يستوجب الطرد المباشر ببطاقة حمراء وفقًا للقانون، لكونه يعرض سلامة اللاعب المنافس للخطر.
وأضاف عبد الفتاح أن الحكم اكتفى بإشهار البطاقة الصفراء الثانية وطرد اللاعب، في حين أن القرار الصحيح كان يستدعي بطاقة حمراء مباشرة، لافتًا إلى أن تدخل حكم الفيديو كان ضروريًا في هذه الحالة لتصحيح الموقف، لأن الفارق كبير بين حالة طرد بإنذارين وبين طرد مباشر.
وختم عبد الفتاح حديثه مؤكداً أن مثل هذه القرارات قد يغيّر مجرى المباريات ونتائجها، مشددًا على ضرورة مراجعة لجنة الحكام لهذه المواقف وتوحيد المعايير في تطبيق القانون، من أجل تحقيق العدالة التحكيمية والحفاظ على نزاهة المسابقة.