يكاد يجن جنون جماهير الزمالك المصري وهم يشاهدون فريقهم يلعب بتشكيلة مختلفة تقريبًا في كل مباراة يخوضها الفارس الأبيض برفقة المدير الفني خوان كارلوس أوسوريو.
المدير الفني الكولومبي أظهر وجهًا راديكاليًّا فيما يتعلق بإستراتيجية وخطة اللعب، حيث اعتمد رسمًا تكتيكيًّا قوامه 3 مدافعين يتحرك أحدهم على الأقل إلى الأمام في أثناء الهجمة، كما كان النهج التكتيكي هجوميًا واضحًا من حيث التمركزات التي تخص لاعبي الوسط وأظهرة الجانبين.
وهو الأمر الذي شكّل مصاعب عدة على لاعبيه لاستيعاب هذا التغيير الكبير أو في قدرة بعضهم على تطبيقه بالشكل الأمثل ما استدعى تدخل أوسوريو باستمرار وتجربة كل اللاعبين للوصول لأفضل شكل ممكن ولمعرفة قدرة كل لاعب في أكثر من مركز، ما جعل الزمالك يبدو في أوقاتٍ كثيرة أفضل حالًا في شوط المباراة الثاني بعدما يتوقف الكولومبي عن التجارب ويدفع بقوته الضاربة كاملة.
حالة عدم الاستقرار على التشكيلة هذه تبدو في الطريق لنهايتها حسبما علم Winwin من مصادره الخاصةـ إذ ينوي مدرب المكسيك وباراغواي الأسبق القيام بتثبيت أكبر في التشكيلة الأساسية عند العودة من التوقف الدولي واستئناف الدوري المصري الذي يحتل فيه الزمالك المركز السابع بخمس نقاط من ثلاث مباريات بعد انتصاره في مباراة وحيدة على البنك الأهلي وتعادله في اثنتين أمام بيراميدز والمقاولون.
تشكيلة أساسية تنحصر بين 13 و15 لاعبًا
ثقة أوسوريو في بعض اللاعبين بدأت في التنامي مؤخرًا بعدما أثبتت تلك المجموعة وجودها بشكل نهائي للفترة القادمة وفي مقدمتها المدافع حمزة المثلوثي الذي وصفه المدرب الكولومبي بأفضل مدافع في الدوري المصري، بينما سيستمر في رؤية ما ستؤول إليه المنافسة بين محمود علاء وحسام عبد المجيد ومحمد عبد الغني على المركز الثاني في الخط الدفاعي.
الإعلامي بقناة "أون تايم سبورتس" المصرية محمد المحمودي كان قد كشف عن لقائه بأوسوريو الذي أفصح له عن اضطراره للعب بما يمتلك من أدوات في مركزي الظهيرين الأيمن والأيسر اللذين يوليهما أهمية خاصة في ترتيب أفكاره.
أوسوريو لا يمتلك القدر الكافي من الرضا عن العناصر الحاضرة في هذين المركزين، خاصة مع فهم Winwin أنه لا يرغب في إشراك عمر جابر على الرواق الأيمن مفضّلًا استخدامه في خط الوسط؛ لذلك فإن مصطفى الزناري ما يزال يعتبر خيار أوسوريو الأول في الجانب، كما أن أحمد فتوح أصبح عنصرًا مهمًا في عملية بناء اللعب في منتصف الملعب.
وعلى ذكر منتصف الملعب، فإن هناك حالة من الرضا في الوقت الحالي عن مستوى نبيل عماد دونغا الذي سيستمر أساسيًا في الفترة المقبلة ما لم تتغير مستويات اللاعبين.
وبينما لا غنى عن زيزو ومصطفى شلبي في التشكيلة الأساسية، فإن يوسف أوباما بات حاضرًا بشكل رئيسي في حسابات أوسوريو للتشكيلة الأساسية بعدما أثبت نفسه بدخوله بديلًا في أكثر من مرة< لكنه سيكون في مركز المهاجم الثاني أسفل سيف الجزيري المستمر في التشكيلة الأساسية رغم تبديل أوسوريو المستمر له خلال المباريات.
لكن الكولومبي لا يزال يفضّله على ناصر منسي، وكذلك لا يفضّل اللعب بأوباما كرأس حربة صريح، فيما سيستمر شيكابالا وإبراهيما نداي كأوراق رابحة من دكة الاحتياط مع امتلاك الأخير لأفضلية الوجود أساسيًّا في حالة إخراج أحد العناصر الهجومية من التشكيلة الأساسية مع احتفاظ شيكابالا بإمكانية المشاركة أساسيًّا في بعض المباريات.
أما على مستوى حراسة المرمى فلولا طرد محمد عواد في مباراة البنك الأهلي لاستمر أساسيًا؛ لكنه سيعود لحراسة عرين النادي القاهري بمجرد انتهاء إيقافه. ومن خلال هذا السرد يمكن توقع تشكيلة الزمالك الأساسية عقب فترة التوقف في الآتي:
محمد عواد
أحمد فتوح – حمزة المثلوثي – مدافع آخر – مصطفى الزناري
نبيل عماد دونغا
عمر جابر/إبراهيما نداي – أحمد سيد زيزو – مصطفى شلبي – أوباما
الهجوم: سيف الجزيري/يوسف أوباما
وإن كانت أغلب الأسماء بديهية لك، فالجديد هنا بشكل جوهري هو أن استقرار التشكيلة سيكون أكثر وضوحًا للجماهير، وأن وقت تجربة اللاعبين سيكون نطاقه أشد ضيقًا ممّا سبق، بما يجعل الفترة القادمة أقل اندهاشًا لجماهير الفريق الأبيض في كل مرة يطالعون التشكيلة الأساسية قبل كل مباراة على حسابات النادي على وسائل التواصل الاجتماعي!