تواصل الأندية الخليجية اهتمامها بالتعاقد مع عدد من اللاعبين المغاربة الذين برزوا في المواسم الكروية الأخيرة مع الأندية ومع المنتخب المغربي الأول.
وتلقى الدولي المغربي بلال الخنوس، لاعب ليستر سيتي الإنجليزي، عرضًا عربيًا مغريًا من شأنه أن ينقله إلى أحد أندية الصف الأول في الخليج خلال الميركاتو الصيفي الحالي، غير أن اللاعب رفض العرض، مفضلاً مواصلة مشواره الكروي داخل القارة الأوروبية.
وعلم موقع "winwin" من مصدر خاص، أن العرض الخليجي الذي وُصف بـ"المغري ماديًا"، قُدّم بشكل رسمي إلى إدارة ليستر سيتي، وسط محاولات لإقناع اللاعب الشاب ببدء تجربة احترافية جديدة خارج أوروبا.
غير أن اللاعب، صاحب الـ20 عامًا، أبدى تمسكه بالبقاء في بيئة تنافسية عالية تضمن له الاستمرارية والتطور الفني، خاصة مع ارتباط اسمه بعدة أندية أوروبية تتابع تطوره عن كثب.
ويُعد بلال الخنوس أحد أبرز المواهب الصاعدة في الكرة المغربية، حيث شارك في كأس العالم 2022 بقطر مع المنتخب المغربي الأول، كما برز لاحقًا مع منتخب تحت 23 سنة، وأسهم في تتويجه بكأس أمم أفريقيا المؤهلة للألعاب الأولمبية باريس 2024 التي حصد خلالها المغرب الميدالية البرونزية.
وتأتي هذه الخطوة في ظل رغبة اللاعب في الحفاظ على نسق تصاعدي بمسيرته، لا سيما أن الدوري الإنجليزي "التشامبيونشيب" يمنحه فرصة اللعب بشكل منتظم، وتطوير إمكانياته في انتظار الانتقال إلى نادٍ أوروبي أكبر في المستقبل القريب.
نجم المنتخب المغربي يدير ظهره للمال
ورغم الإغراءات المالية التي تقدمها بعض الأندية العربية، خاصة في الخليج، يبدو بلال الخنوس مصرًّا على مشروعه الرياضي الأوروبي، واضعًا هدف الوصول إلى أعلى المستويات الكروية نصب عينيه.
جدير بالذكر أن اللاعب مرتبط بعقد مع ليستر سيتي حتى صيف 2028، وتُقدّر قيمته السوقية بنحو 30 مليون يورو، وهو ما يجعل مسألة التعاقد معه تتطلب تخطيطًا محكمًا من أي نادٍ راغب في خدماته.
وبعد هبوط ليستر سيتي الموسم الماضي إلى التشامبيونشيب، بات الخنوس مطلوباً بقوة في أندية أخرى بالدوري الإنجليزي الممتاز، ما يُرشحه لمواصلة المشوار في الملاعب الإنجليزية مستقبلاً.