خاص | مدافع منتخب فلسطين: طموحاتنا كبيرة في كأس آسيا

بواسطة yacoob.alhousani , 24 ديسمبر 2023

لا يختلف الحال عند مصعب البطاط مدافع الظاهرية والمنتخب الفلسطيني عن قرنائه من لاعبي الفدائي ونبرة الحزن لم تفارقه خلال حديثه عن ذكريات المشاركة الأولى في بطولة كأس آسيا 2015، والطموحات في المشاركة الثالثة بالبطولة القادمة المقرر انطلاقها في قطر بداية العام المقبل.

وأبرز البطاط الذي يستعد مع منتخب بلاده للمشاركة في البطولة القارية في حوار حصري مع "winwin" آلام الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية وقطاع غزة وبين أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية العائق الوحيد للتشكيلة الحالية من أجل تقديم الأفضل في البطولة، وتاليا نص الحوار:

ما ذكرياتك في كأس آسيا، وكم بطولة شاركت وما أفضل مشاركة؟

ستكون مشاركتي المقبلة للمرة الثالثة في البطولة القارية بعد نسختي 2015 و2019، وأرى أن المشاركة في النسخة الثانية كانت أفضل من سابقتها على الرغم من عدم تأهله للدور التالي كون الفدائي حصل على نقطتين من تعادلين أمام الأردن وسوريا.

وأضاف: "المشاركة الأولى حققت هدفا ساميا برفع العلم الفلسطيني لأول مرة في المحفل القاري واوصلت الصوت الفلسطيني إلى كل مكان في القارة وعرف الكثير من الناس عن قضيتنا، أما من الناحية الفنية فهي لم تكون ناجحة 100% وتلقينا 3 هزائم متتالية".

وأكمل: "كانت الرهبة موجودة في المشاركة الأولى وواجهنا منتخبات متمرسة في دور المجموعات وهي أستراليا، الأردن والعراق ورغم ان التجربة كانت متواضعة إلا أننا اكتسبنا منها العديد من الإيجابيات".

كيف ترى حظوظ المنتخب الفلسطيني في النسخة القادمة من البطولة القارية؟

المنتخب الفلسطيني يدخل كل البطولات بظروف استثنائية وحاليا الظروف أكثر تعقيدا في ظل الحرب على قطاع غزة والاقتحامات اليومية للمدن الفلسطينية، لذلك حظوظه لن تكون في متناول اليد ويجب العمل كثيرا لتحقيق المراد".

وبين: "نملك العديد من اللاعبين المحترفين في الخارج واللاجئين في أكثر من دولة الذين يمثلون الفدائي وهذا الأمر يمنحنا قوة إضافية، بينما يشكل توقف البطولات المحلية منذ 7 أكتوبر الماضي عائقا أمام حظوظنا كون اللاعبين سيفتقدون للياقة البدنية وعلى الرغم من ذلك نأمل أن تكون مشاركتنا أفضل من سابقتها".

هل بإمكان لاعبي منتخب الفلسطيني الحاليين في كسر عقد دور المجموعات؟

كما قلت سابقا الظروف لا تخدمنا لكن بعزيمة اللاعبين ستكون المشاركة في البطولة القادمة أفضل من المشاركات السابقه حيث نسعى أن نكون في جاهزية تامة للبطولة؟

وشدد: "ثقتنا مرتفعة خصوصا بعد مواجهة منتخب أستراليا في التصفيات المشتركة وعلى الرغم من الخسارة 0-1 إلا أننا قدمنا أداء كبيرا سنبني عليه في البطولة الآسيوية، ونأمل الوصول إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخنا".

ما هي نقاط قوة وضعف المنتخب الفلسطيني؟

منتخبنا يمتلك الكثير من عناصر القوة وعلى الرغم من الحرب والأوضاع الصعبة وما يعيشه الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية ونحن جزء من هذا الشعب إلا أننا تعاهدنا في المنتخب أن تكون هذه الحرب الدافع منا جميعا لإيصال رسالة أننا شعب يستحق الحياة والمنتخب الفلسطيني يستحق المشاركة في كل المحافل الدولية والقارية وبإمكانه تقديم أفصل النتائج.

وأردف: "رسم الابتسامة على وجوه شعبينا في ظل هذه الحرب المستعرة صعبة لكن نحن نسعى لذلك من خلال تحقيق أفضل النتائج وهذا أقل شيء يمكن تقديمه للشعب الفلسطيني".

واستطرد: "من مصادر قوتنا أيضا اللاعبين  المحترفين خارج فلسطين الذين سيكون لهم تأثير كبير في البطولة، بالإضافة إلى تميزنا بالروح والقتالية  وروح المجموعة".

وعن نقاط الضعف قال: الاحداث الجارية في فلسطين على الرغم من أنها قد تكون مصدر قوة كما قلت سابقا إلا أنها قد تكون نقطة ضعف في الفريق، بالإضافة إلى غياب لاعبي غزة الحبيبة".

هل ترى أن اللقب عربي في الأرض العربية هذه المرة في قطر؟

من الصعب توقع نتائج البطولة الآسيوية ونتائج النسخ السابقة أكبر دليل حيث كانت دول مرشحة للذهاب بعيدا في البطولة إلا أنهم ودعوا مبكرا ولكن أتمنى أن يكون اللقب عربي خصوصا أن البطولة في قطر حاضنة الرياضة العربية، ولكن منتخبات شرق آسيا على الورق أفضل في الوقت الحالي.

هل لديك رسالة توجهها للجماهير؟

لا توجد لدي أي رسالة إلى الجماهير لأن الجماهير العربية دائما داعمة ومساندة للقضية الفلسطينية وستكون كما عهدناهم في هذه البطولة، ولكن أو توجيه رسالة إلى الإعلام العربي بأن يسلط الضوء على فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني واللاعبين الشهداء والأسرى في سجون الإحتلال.

وختم: أدعو الله بأن يرحم شهداء فلسطين عامة وشهداء غزة الحبيبة خاصة والشفاء العاجل لجميع المصابين، وأسأله الحرية لجميع الأسرى وفلسطين والمسجد الأقصى المبارك.

ويلعب المنتخب الفلسطيني في المجموعة الثالثة في طولة كأس آسيا القادمة، إلى جانب منتخب إيران بطل آسيا 3 مرات، والإمارات، وهونغ كونغ، في مهمة لن تكون سهلة لرفاق المدرب مكرم دبوب المدير الفني للمنتخب الفلسطيني، حيث لم يفز منتخب فلسطين بأي مباراة حتى الآن في كأس آسيا خلال مشاركتيه السابقتين.

Image
مدافع المنتخب الفلسطيني مصعب البطاط (facebook/PalestineFootball)
Live updates
Off
Opinion article
Off
Source
Show in tags
Off
Caption
مدافع المنتخب الفلسطيني مصعب البطاط (facebook/PalestineFootball)
Show Video
Off