أكد نجم المنتخب القطري السابق عبد العزيز حسن أن العنابي مطالب بظهور مغاير في المرحلة الرابعة (الملحق القاري)، من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
وكانت قرعة الملحق قد وضعت المنتخب القطري على رأس المجموعة الأولى التي تستضيفها الدوحة، بجانب كل من منتخبي الإمارات وعمان، فيما ضمت المجموعة الثانية المنتخب السعودي المستضيف إلى جانب العراق وإندونيسيا.
عبد العزيز حسن يكشف سر معاناة قطر في تصفيات المونديال
وقال المحلل الفني واللاعب السابق لنادي قطر في حديث خاص لموقع winwin: "ليس هناك ما يمكن أن تخفيه المنتخبات عن بعضها البعض، فكل الأوراق مكشوفة، سواء للمنتخبات التي واجهت بعضها في المرحلة الثالثة أو التي لم تتقابل من قبل".
وأضاف: "منتخبنا عانى من إرهاصات بداية مشوار المرحلة السابقة، ومر بفترات صعود وهبوط في المستوى ما أثر في النتائج، لكن في النهاية تم إنقاذ ما يمكن إنقاذه باحتلال المركز الرابع في المجموعة الأولى، وخوض الملحق الذي يتطلب أن تكون الصورة مغايرة تمامًا عن كل ما سبق".
وأشار حسن إلى أن المجموعة الأولى تعد بمثابة كأس خليج مصغرة، بوجود منتخبي الإمارات وعُمان إلى جانب العنابي، وهذا ما يعيد للأذهان تلك الخصوصية الكبيرة التي تحظى بها المنافسات الخليجية، وبالتالي يمكن القول إن مباريات منتخبنا ستغلفها الحساسية أكثر من الصعوبة.
لكنه شدد في الوقت نفسه على أن المنتخب القطري يملك بعض الأفضلية، ليس فقط بسبب عاملي الأرض والجمهور، لكن بسبب الهيبة التي كسبها في السنوات الأخيرة كونه متوجًا بطلًا للقارة في نسختي كأس آسيا الأخيرتين 2019 و2023 وعلو كعبه على منافسيه خلال الدورتين.
وأوضح عبد العزيز حسن أن المنتخب القطري عادة ما يعاني خلال منافسات الذهاب والإياب التي تُلعب على فترات طويلة، لكنه جيد جدًّا في المنافسات المجمعة كما في نسختي كاس آسيا الأخيرتين، وبالتالي فإن مباريات الملحق تلعب بالنظام الذي يحبذه المنتخب، لكنه مطالب بأن يكون في الفورمة أي أن يكون تركيز اللاعبين في أعلى مستوى ممكن، من دون ارتكاب أخطاء، وأن يكون اللاعبون في قمة الحضور الذهني والنفسي لخوض التحدي الكبير.
منتخب قطر يملك فرصة مثالية للتأهل إلى مونديال 2026
واعتبر عبد العزيز حسن أن المنتخب القطري أمام فرصة مثالية من أجل التأهل إلى كأس العالم، خصوصًا وأن برمجة المباريات أيضًا صبت في صالح العنابي، الذي سيلاقي عُمان يوم أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، قبل أن يخلد للراحة يوم 11 الشهر نفسه عندما يلتقي المنتخبان العماني والإماراتي، على أن يلتقي المنتخب الإماراتي يوم 14 من الشهر نفسه.
وأكد حسن على أن مدرب المنتخب القطري الجديد، الإسباني جولين لوبيتيغي، يجب أن يعمل على إعادة ترتيب الأوراق من جديد، وتحفيز اللاعبين من أجل إظهار الرغبة والشراسة التي كان عليها المنتخب في سابق الفترات، خصوصًا وأن الوقت سيكون كافيًا للتحضير، على العكس من المرحلة السابقة عندما تولى الجهاز الفني المهمة قبل الجولتين الأخيرتين من المرحلة الماضية الثالثة.
وختم عبد العزيز حسن بالتأكيد على ضرورة أن يستعيد المنتخب الهيبة التي كان عليها خلال تتويجه بطلًا لآسيا في النسختين السابقتين، وأن يقدم اللاعبون أفضل مستوى ممكن، من أجل استثمار الفرصة الحالية التي تبدو مثالية بصدارة المجموعة والتأهل إلى المونديال للمرة الثانية تواليًا والأولى من خلال التصفيات، من دون الدخول في حسابات معقدة باحتلال المركز الثاني، وخوض ملحق قاري ثم ملحق عالمي يبدو مجهولًا حتى اللحظة.