يحمل لاعب الوسط الفلسطيني الدولي السابق خضر يوسف ذكريات مميزة مع منتخب بلاده في المشاركة الأولى للفدائي ببطولة كأس آسيا لكرة القدم عام 2015 والمشاركة الثانية 2019.
وكان خضر يوسف نجم ترجي وادي النيص ضمن تشكيلة المنتخب الفلسطيني الذي توج بلقب كأس التحدي عام 2014 وتأهل للنهائيات الآسيوية لأول مرة في تاريخه وكان ضمن التشكيلة التي كررت الإنجاز وتأهلت إلى نهائيات 2019.
وكحال زملائه الرياضيين الفلسطينيين تحدث خضر يوسف خلال حوار حصري مع "winwin" عن الأحداث في الضفة الغربية وقطاع غزة نتيجة الحرب والقتل من قبل الآلة الصهيونية التي أسفرت عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى.
وشدد أن الشعب الفلسطيني موجود ويناضل بجميع الاشكال وصاحب قضية لا يمكن طمسها وانهائها إلا بنيل حقوقه كاملة بدولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف؛ وتاليا نص الحوار:
ما ذكرياتك في كأس آسيا، وكم بطولة شاركت وما أفضل مشاركة؟
أفضل ذكرى هي ما قبل كأس الأمم الآسيوية 2015 التي احتضنتها أستراليا عندما فزنا في نهائي بطولة كأس التحدي لعام 2014 على الفلبين في المالديف وتمكنها من خلالها الصعود لأول مرة إلى النهائيات القارية.
وأكمل "في نسخة استراليا 2015 لعبنا مع اليابان والأردن والعراق ولم نقدم المستوى المأمول وودعنا بعد الخسارة في المباريات الثلاث، وتحسن مستوانا في نسخة الإمارات 2019 حيث تعادلنا مع سوريا والأردن وخسرنا أمام أستراليا، لذلك أرى أن أفضل ذكرياتي هي فرحة التأهل الأول للنهائيات القارية".
كيف كان الشعور العام للمشاركة الفلسطينية الأولى في البطولة الأسيوية؟
كان الشعور كبير جدا بالفرحة للجماهير الفلسطينية والمستوى الرسمي عند التأهل لأول مرة الى امم اسيا واستطعنا أن نرسم الفرحة على وجوه الشعب الفلسطيني رغم آلام الاحتلال والحصار والقتل الممنهج.
كيف تنظر للمشاركة المقبلة للمنتخب الفلسطيني، وما توقعاتك للبطولة؟
المشاركة في البطولة الآسيوية بقطر لن تكون سهلة بسبب قوة منتخبات المجموعة التي تضم، إيران، الإمارات وهونغ كونغ ) خصوصا أن الدوري الفلسطيني متوقف منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر الماضي وتوقف النشاط سيؤثر بدنيا ونفسيا على اللاعبين مع العلم ان المباراة الاولى ستكون أمام المنتخب الإيراني القوي.
هل بإمكان لاعبي منتخب الفلسطيني الحاليين في كسر عقد دور المجموعات؟
اعتقد الفدائي سينافس بقوة على التأهل للدور القادم، لأنهم يريدون ذلك لأنهم جزء الشعب الفلسطيني ويردون أن يقوموا بكل شيء يريدون أن يعرف كل الناس بقضيتهم وإيصالها بكافة الأشكال وكرة القدم جزء من تلك المقاومة.
ماهي مصادر قوة المنتخب الفلسطيني في بطولة آسيا المقبلة، وما نقاط الضعف؟
أرى أن مصادر القوة للمنتخب الفلسطيني من خلال اللاعبين المحترفين في الخارج، أما مصادر الضعف فإني أرى أن العامل البدني والنفسي للاعبين المنهكين نفسيا من أفعال الاحتلال وقتله للأهل في غزة والاقتحامات اليومية في الضفة الغربية.
هل تعتقد أن اللقب عربي في الأرض العربية، أم أن منتخبات شرق آسيا ستحظى باللقب؟
اتمنى ان يكون اللقب عربي؛ ولا يمكن استبعاد او الاستهانة بالمنتخبات الشرق لانها تعتبر من أفضل المنتخبات على مستوى العالم وشاركت في العديد من نسخ كأس العالم،. لكن اتمنى ان يفعل المنتخب الفلسطيني الفدائي المستحيل ويصل الى ربع نهائي البطولة.
وأضاف: "أرى أن افضل المنتخبات واقواها منتخب اليابان والسعودية وكوريا الجنوبية بسبب التشكيلة القوية جدا في صفوف هذه المنتخبات التي تضم نجوم كبار على مستوى آسيا، ومن وجهة نظري اتوقع اليابان وكوريا الجنوبية استراليا والسعودية الأقرب لحسم اللقب".
أخيرًا: ما تطلب من الإعلام والجمهور قبل المشاركة في كأس آسيا؟
أطلب من الجماهير والإعلام الرياضي التركيز على مشاركة الفدائي في البطولة الآسيوية ودعمه والتركيز على إيصال صوت الشعب الفلسطيني من خلال إبراز المجازر والعذاب الذي يتعرض في غزة والضفة الى كل العالم".
وأكمل: "اطلب من جميع الجاليات الفلسطينية والعربية المقيمين في قطر خاصة ودول الخليج عامة الزحف لتشجيع المنتخب الفلسطيني ليرى العالم ان الشعب الفلسطيني موجود ويناضل بجميع الاشكال وصاحب قضية لا يمكن طمسها وانهائها إلا بنيل حقوقه كاملة بدولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف".
وختم: "ما يفطر قلبي أن الإعلام الرياضي الفلسطيني المتواجد في غزة من صفحات وقنوات وإذاعات ستكون مغيبة عن متابعة المنتخب الفدائي بسبب حرب الإبادة وقطع الكهرباء والانترنت وتدمير المباني والمكاتب وقتل وتدمير بيوت الصحفيين".
ويلعب المنتخب الفلسطيني في المجموعة الثالثة في بطولة كأس آسيا القادمة، إلى جانب منتخب إيران بطل آسيا 3 مرات، والإمارات، وهونغ كونغ، في مهمة لن تكون سهلة لرفاق المدرب مكرم دبوب المدير الفني للمنتخب الفلسطيني، حيث لم يفز منتخب فلسطين بأي مباراة حتى الآن في كأس آسيا خلال مشاركتيه السابقتين.