في القلب غصة؛ هكذا كان لسان حال نجم الكرة الفلسطينية أشرف نعمان الهداف التاريخي للفدائي خلال حديثه عن ذكريات التأهل الأول إلى نهائيات كأس آسيا 2015 والطموحات في المشاركة الثالثة لمنتخب بلاده بالبطولة القارية القادمة والمقرر انطلاقها في قطر بداية العام المقبل.
ويرى نعمان الهداف التاريخي للمنتخب الفلسطيني برصيد 16 هدفا خلال حوار حصري مع "winwin" الذي لم يكن سعيدا وبدا الحزن واضح في نبرة صوته أن الهم الأخير للشعب الفلسطيني بالوقت الراهن المنتخب والنشاطات الرياضية بشكل عام، مضيفا أن الكل منشغل بالهم الوطني والاقتحامات اليومية للضفة الغربية والحرب الجارية في غزة.
ويعتبر نجم أهلي الخليل الفلسطيني الذي احترف في الدوريين السعودي والأردني أن التأهل التاريخي لبطولة كأس آسيا عام 2015 هام جدا ووضع من خلالها الفدائي قدمه على خارطة الكرة الآسيوية بقوة؛ وتاليا نص الحوار:
ما ذكرياتك في كأس آسيا، وكم بطولة شاركت وما أفضل مشاركة؟
في بداية حديثي لا بد لي أن أتذكر شهداء فلسطين الاكرم منا جميعا رحمهم الله وتقبلهم في عليين وامنيات الشفاء العاجل لجرحانا والفرج القريب لأسرانا البواسل.
طبعا عندما نذكر بطولة كأس اسيا لا بد أن نتذكر تلك البطولة التاريخية للمنتخب الفلسطيني التي سبقت بطولة كأس آسيا 2015 في استراليا وهي بطولة كأس التحدي التي أقيمت في جزر المالديف والتي من خلالها كانت المرة الاولى التي يتأهل المنتخب الفلسطيني للبطولة القارية بإنجاز تاريخي بصحبة أفضل لاعبي الدوري الفلسطيني على الاطلاق فتلك الاسماء لن تتكرر مجددا بحسب رأيي.
وأضاف: "شاركت مرتين في هذه البطولة القارية لعامي 2015 و2019 وكانت تلك المشاركات من اكثر مشاركاتي التي اعتز بها في مسيرتي الرياضية مع المنتخب بالإضافة لكأس التحدي 2014 تلك البطولة التي حصلت فيها على لقب الهداف وكنت أحد أفضل لاعبي البطولة".
ما الفرق بين كأس آسيا في الوقت الحالي، وفي وقتكم، أيهما أصعب ولماذا؟
طبعا هناك فروقات كبيرة على مستوى هذه البطولة ففي الوقت الحالي عدد الفرق المشاركة في البطولة اكثر من تلك التي خضتها في النسختين الأخيرتين وهذا يمنح المنتخب فرصة للتأهل للدور الثاني بفرصة أكبر.
وواصل : "كما أن هذه البطولة ستقام في دولة قطر الافضل تنظيمياً من كل دول آسيا وهذا ما ثبت في النسخة الأخيرة من كأس العالم؛ كما أن جميع التعديلات الجديدة التي أدخلت على مستوى اللعبة لها الأثر الإيجابي مثل تعديلات التبديلات الأكثر خلال المباراة من الوقت الماضي ناهيك عن تقنية الفار وباقي التقنيات الحديثة للعبة والتي لم تكن موجودة أيام مشاركاتنا في الماضي".
وبالحديث عن قوة المنتخبات قال: "بعض المنتخبات كانت في النسختين الماضيتين اقوى من أيامنا هذه واكبر مثال المنتخب الأسترالي والكوري الجنوبي والاوزباكي فهذه المنتخبات اصبحت ليس بالمنتخبات المرعبة كما كانت سابقا".
وشدد: "الشيء المختلف ايضا ان عناصر منتخبنا الفلسطيني في مشاركتنا في آخر نسختين كانوا من أفضل من مروا على الكرة الفلسطينية وبشهادة الجميع على الرغم أننا لم نتأهل إلى الدور الثاني".
واستطرد: "على الرغم من ذلك أنا على ثقة بالمجموعة الحالية من اللاعبين الموجودين لتقديم مستويات تؤهلنا الى الدور الثاني بمساعدة الجهاز الفني والإداري حتى مع توقف بطولة الدوري المحلي منذ ثلاثة شهور بسبب الوضع الذي تعيشه بلادنا من حروب وقتل وتشريد".
كيف كان الشعور العام للمشاركة الفلسطينية الأولى في البطولة الأسيوية؟
كان شعورا لا يوصف لأننا استطعنا وقتها ان نوحد جميع فلسطين بالاحتفالات والفرح الذي رسمناه على الشارع الفلسطيني والذي كان متعطشا لتلك الفرحة والحمد لله كانت على جيلي وجيل زملائي في ذاك العام".
وبين: "ارتفعت أسهمي بعد تلك المشاركة الاولى التي من خلالها طبعنا اسم وعلم فلسطين في البطولة الاولى على مستوى القارة الصفراء".
كيف تنظر للمشاركة المقبلة للمنتخب الفلسطيني، وما توقعاتك للبطولة؟
المنتخب الفلسطيني ليس في أفضل أوقاته بسبب توقف بطولة الدوري المحلي كما قلنا سابقا ناهيك عن قلة التجمعات نظرا للظروف الداخلية من صعوبة التواصل بين اركان اللعبة لكن الفدائي عودنا على اللعب بالروح وهذا ما يميزنا فاسم وعلم فلسطين اهم عنصرين في البطولة، لذلك اتوقع ان يقدم المنتخب مستوى يليق باسم الوطن على الرغم من كل ما يمر به من ظروف صعبة".
هل بإمكان لاعبي منتخب الفلسطيني الحاليين في كسر عقد دور المجموعات؟
من الممكن ان يمر المنتخب للدور الثاني اذا اكتملت صفوف المنتخب وحدث الانسجام بين اللاعبين قبل الوصول للبطولة وايضا اذا درس الجهاز الفني منتخبات المجموعة التي اعتبرها ليست بالصعبة ولا بالسهلة لكن منتخبنا بإصراره المعروف ممكن ان يمر للدور الثاني.
مصادر قوة المنتخب الفلسطيني في بطولة آسيا المقبلة، وما نقاط الضعف؟
قلت سابقا يمكن توقف الدوري الفلسطيني اثر بشكل سلبي ع كل اللاعبين لكننا نمتلك لاعبين جيدين في مركز حراسة المرمى بوجود رامي حماده وايضًا رامي الحراس اللذان يملكان ثقة كبيرة.
وشدد: "أعتقد أننا نمتلك خط خلفي جيد جدا لكن مشكلتنا من سنوات وسنوات في رأس الحربة وهذا الشيئ شكل عائق كبير خلال السنوات الأخيرة والدليل على ذلك لغاية هذه اللحظة أنا هداف التاريخيّ للمنتخب الفلسطيني مع إني من سبع سنوات الأخيرة لم يتم استدعائي للمنتخب".
هل ترى أن اللقب عربي في الأرض العربية هذه المرة في قطر؟
اعتقد ان افضل المنتخبات العربية الآسيوية حاليا هو المنتخب السعودي؛ لكن قوة المنتخبات الشرق آسيوية لن تسمح بأن يضيع اللقب والمنتخب الياباني سيدخل البطولة وهو المرشح الأول للظفر باللقب وستكون هناك منافسة قوية من المنتخب الكوري الجنوبي والاسترالي والاوزباكستناني لكن اليابان في احسن احوالهم.
ويلعب المنتخب الفلسطيني في المجموعة الثالثة في طولة كأس آسيا القادمة، إلى جانب منتخب إيران بطل آسيا 3 مرات، والإمارات، وهونغ كونغ، في مهمة لن تكون سهلة لرفاق المدرب مكرم دبوب المدير الفني للمنتخب الفلسطيني، حيث لم يفز منتخب فلسطين بأي مباراة حتى الآن في كأس آسيا خلال مشاركتيه السابقتين.