كشفت تقارير صحفية عن رغبة الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، في مساعدة ناديه السابق برشلونة على تجاوز أحد الملفات الشائكة في سوق الانتقالات الصيفية، في وقت فتح له المدرب هانز فليك الأبواب على مصراعيها بقرار جريء.
ويحاول النادي الكتالوني التخلص من عدد من لاعبيه، وعلى رأسهم الحارس الألماني، تير شتيغن، بعد التعاقد مع الإسباني الشاب خوان غارسيا من إسبانيول، وتجديد عقد البولندي تشيزني، بهدف إفساح المجال لتسجيل صفقات جديدة خلال فترة الانتقالات الصيفية، بعد العودة لتطبيق قاعدة اللعب المالي النظيف 1-1.
ورغم أن الحارس كان أحد أعمدة الفريق منذ انضمامه في 2014، فإن تراجع مستواه في المواسم الأخيرة دفع الإدارة إلى اعتبار الوقت الحالي الأنسب لإجراء تغيير جذري في مركز الحراسة، تماشيًا مع مرحلة جديدة يقودها جهاز فني مختلف وطموحات متجددة.
حل أزمة برشلونة بيد غوارديولا وفليك يفتح له الأبواب
حسبما أفاد به موقع "fichajes" الإسباني، فإن غوارديولا أبدى اهتمامًا حقيقيًا بضم الحارس إلى مانشستر سيتي، مستفيدًا من خبرته الكبيرة، وقدرته على اللعب بالقدم والخروج بالكرة، وهي مهارات تتماشى تمامًا مع أسلوب اللعب الذي يفضّله المدرب الإسباني.
وفي السياق نفسه، أوضحت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية أن المدرب هانز فليك، كان واضحًا وحاسمًا، حيث أبلغ مؤخرًا الحارس الألماني بأن دوره في الفريق سيتغير كليًا، ولن يكون ضمن الخيارات الأساسية للموسم الجديد 2025-26.
ولا شك أن هذا القرار يفتح الباب أمام مانشستر سيتي للتحرّك، ويمنحه فرصة مثالية للتفاوض على الصفقة بشروط مناسبة، خاصة مع تراجع القيمة السوقية للحارس مقارنة بالمواسم الماضية.
لكن القضية لا تتعلق بالجانب الفني فقط، إذ يعاني برشلونة من أزمة مالية خانقة، تدفعه لتقليص كتلة الأجور والامتثال لمتطلبات قاعدة 1-1. وبالتالي يعتبر التخلص من راتب الحارس أولوية اقتصادية قبل أن تكون فنية.
وتشير جميع المؤشرات إلى أن الحارس الألماني قد يكون يعيش آخر أيامه في "كامب نو"، مع اقتراب احتمالية الانتقال إلى الدوري الإنجليزي، ما قد ينهي فصلًا طويلًا من مسيرته في برشلونة.
ومع ذلك، لا يبدو أن الحارس في عجلة من أمره للرحيل، إذ يبدي استعدادًا لتغيير الأجواء فقط إذا جاء العرض من مدرب يثق به مثل غوارديولا، الذي يعرف جيدًا كيف يوظف إمكاناته الفنية والتكتيكية بالشكل الأمثل.