أصدرت محكمة ألمانية حكمًا بالسجن لمدة عامين وشهرين بحق إيكي إيميل، الحارس الدولي الألماني السابق الذي لعب من قبل لكل من مانشستر سيتي وبوروسيا دورتموند وشتوتغارت، بعد إدانته في 107 قضايا احتيال.
ويأتي الحكم بعد أن تقدم إيميل، البالغ من العمر 64 عامًا، بطلب إفلاس في الصيف الماضي، وبدأ في العيش على الإعانات الاجتماعية، حيث كشفت تقارير صحفية سابقًا عن أنه مرّ بفترات لم يكن يملك فيها سوى جنيهين إسترلينين فقط في حسابه البنكي.
حارس مانشستر سيتي من نجم أوروبي إلى متهم بالاحتيال
إيميل يُعد من أبرز الحراس الألمان في جيله، وشارك في تتويج ألمانيا بلقب كأس الأمم الأوروبية عام 1980، بعد الفوز على بلجيكا في النهائي، كما خاض 534 مباراة في البوندسليغا، وظهر في 43 لقاءً مع مانشستر سيتي بين عامي 1995 و1997.
لكن مسيرته بعد الاعتزال سلكت مسارًا مغايرًا، فقد عاد للعيش في مسقط رأسه بمدينة شتاتالندورف بعد طلاقه، وبدأ يعاني من ضائقة مالية شديدة.
تفاصيل القضايا: ديون غير مسددة وتذاكر مزورة
حسب صحيفة "بيلد" الألمانية، فإن معظم القضايا التي أُدين فيها إيميل تتعلق باقتراضه أموالًا من أشخاص دون إعادتها، إضافة إلى بيعه لتذاكر مباريات في بطولة اليورو وعدم تسليمها لأصحابها، وبلغ إجمالي الأموال التي حصل عليها دون وجه حق نحو حوالي 30 ألف جنيهًا إسترلينيًا تقريبًا.
ومن بين الضحايا، حسب الصحيفة، زوجة النجم الراحل أندرياس بريمه، بطل مونديال 1990، التي يدين لها إيميل بمبلغ 18,020 يورو عبر 65 دفعة غير مدفوعة، ولم يُطلب منها الحضور للإدلاء بشهادتها.
محامي إيميل دافع عنه أمام المحكمة، مؤكدًا أن موكله ليس محتالًا محترفًا، بل لاعب كرة سابق يمرّ بظروف معيشية صعبة.
وقال في تصريح للمحكمة نقلته "بيلد": "السيد إيميل يشعر بالخجل الشديد مما يُناقش هنا اليوم، إنه يعيش على الكفاف، وهذه الحقيقة معروفة علنًا منذ سنوات، هو ليس محتالًا محترفًا، بل لاعب فشل في حياته بعد كرة القدم".
حياة صعبة بعد الأضواء
وفي تصريحات سابقة لإيميل، وصف معاناته بعد الإفلاس قائلًا: "أعيش الآن على 972 جنيهًا شهريًا من الإعانات، 491 منها تُصرف على الإيجار، ولا يتبقى لي سوى 481 للمعيشة، وأحيانًا لا أملك سوى جنيهين في الحساب".
وأضاف حارس مانشستر سيتي الأسبق: "الأثاث في الشقة هبة من الآخرين، وصديق يدير مطعمًا يطعمُني مجانًا، أنا ممتن للمساعدة، لكنني أتمنى لو لم يكن هذا وضعي".
ورغم مسيرته الحافلة، التي تضمنت 19 مباراة دولية مع منتخب ألمانيا وظهورًا في نهائيي كأس العالم 1982 و1986، إلا أن سنوات ما بعد الاعتزال كانت صعبة ومليئة بالإخفاقات.