يرتبط كثيرون من نجوم كرة القدم بأرقام محددة يرتدونها في معظم فترات مسيرتهم؛ لكن هذه القاعدة لا تخلو من استثناءات، كما هو الحال لدى نجم الكرة القطرية أكرم عفيف.
وربما من النادر ألّا يشكل نجمًا لنفسه هوية تتعلق بالرقم كما فعل ميسي ومن قبله مارادونا والأمثلة تطول، لكن عفيف وبخلاف المعتاد، لم يجعل نجوميته ترتبط برقم محدد.
النجم القطري عفيف أفضل لاعب في آسيا مرتين، يبدو أنه اختار ألّا يحتفظ برقم ثابت خلال مسيرته رغم النجومية التي وصل إليها في العنابي أو مع ناديه السد، والتي تجعله قادرًا على اختيار الرقم الذي يشاء، وهذه ليس سطوة، بل إنه حق مكتسب لكل نجم.
التغيير عادة دائمة عند أكرم عفيف
تغيير الرقم في بدايات مسيرة النجوم، يكون قهريًا، فعندما جاء ميسي إلى الفريق الأول لبرشلونة والذي كان يعج بالنجوم آنذاك، لم يقوَ (طبعاً) على الاقتراب من الرقم 10، فاختار الرقم 30 ثم الرقم 19 وأخيرًا وصل إلى حلمه بعد رحيل البرازيلي رونالدينيو فارتدى الرقم المفضل 10.
وعلى ذات السياق قد يكون مقبولًا أن يغيّر أكرم عفيف الرقم في البدايات، لكنه ربما قد بالغ في ذلك، حيث ارتدى موسم 2017-2018 مع السد الرقم 96 ثم غيّر الرقم بعد موسمين 2019-2020 وارتدى القميص رقم 45.. ولكنه سرعان ما غيّر مرة أخرى في الموسم الموالي 2020-2021 إلى الرقم 29، ثم تواصل التغيير في الموسم الذي يليه أيضًا واختار الرقم 15.
ولم تنتهِ الحكاية عند الرقم 15 ففي موسم 2022 – 2023 اختار الرقم 63، وعندما قاد المنتخب القطري للفوز بلقب كأس آسيا 2023 وتوج أفضل لاعب في البطولة، لم تنته قصة الأرقام فارتدى الرقم 51 موسم 2023 – 2024، وعاد بعد أن نال لقب أفضل لاعب في القارة ليتغير الرقم إلى 84 الذي ارتداه في الموسم الماضي 2024 – 2025.
هل تنتهي الحكاية عند الرقم 7
قبل أيام نشر نادي السد على موقعه الرسمي في منصة (إكس) فيديو يشير مضمونه إلى أن النجم الأول للفريق اختار الرقم 7 ليكون رقمه في الموسم الجديد، وربما يكون الاحتفاء بالاختيار متعلقاً بنية الثبات على الرقم الجديد في النادي على الأقل وقد يتحول الأمر إلى المنتخب.
View this post on Instagram
مع العلم أن أكرم عفيف غير تسريحة شعره، وظهر بـ"نيولوك" ليتخلى عن تلك القصة التي طالما طالبته الجماهير تغييرها، لكنه كان يتغاضى عن الطلب، فبدا الرجل مختلفًا شكلًا، لكن مضمونه في النجومية وتسجيل وصناعة الأهداف لم يتغير.
المعروف أن أكرم عفيف ارتدى مع المنتخب -بعدما بلغ ما بلغ من النجومية- الرقم 11 قبل أن يتحول إلى الرقم 10 الذي كان يرتديه القائد السابق حسن الهيدوس، والذي تراجع عن الاعتزال الدولي مؤخراً.
من البديهي أن يستعيد القائد رقمه السابق 10 في المنتخب خلال الفترة المقبلة إبان ملحق تصفيات كأس العالم 2026 شهر أكتوبر/ تشرين أول المقبل هنا في الدوحة، لكن السؤال المطروح هل يعود أكرم عفيف إلى الرقم 11 أم يختار الرقم 7 ليتوافق رقمه في النادي والمنتخب؟