أكدت مصادر موثوقة لـ"winwin" أن دولة قطر ستفوز بشرف استضافة نهائيات كأس آسيا لكرة القدم 2023، خلال اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي للعبة، والمُقرر عقده في العاصمة الماليزية كوالالمبور صباح غدٍ الإثنين.
ويُنتظر أن يُجرى تحديد البلد الذي سيفوز بالاستضافة خلال عملية التصويت التي سيجريها المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، وذلك بعد فترة من دراسة الملفات الثلاثة التي تقدمت للاستضافة؛ وهي الملف القطري، والملف الكوري الجنوبي، والملف الإندونيسي.
وكانت أستراليا قد انسحبت من سباق الترشح، بعدما تقدمت بطلبها خلال المدة التي حددها الاتحاد الآسيوي، إثر اعتذار الصين عن عدم قدرتها على استضافة النهائيات المُقررة صيف 2023، بسبب قيود جائحة كورونا في البلاد.
وقبِل الاتحاد الآسيوي الاعتذار الصيني في مايو/ أيار الماضي، وفتح باب الترشح من جديد لاستضافة البطولة، ومدد مهلة التقدم بملفات الترشح حتى منتصف يوليو/ تموز الماضي، ومنذ ذلك الوقت، أرسل الاتحاد القاري وفودًا إلى الدول الثلاث المعنية بطلبات الاستضافة لتقييم الملفات، من أجل تقديمها أمام المكتب التنفيذي.
وقالت مصادر "winwin" إن أغلبية أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي سيمنحون أصواتهم للملف القطري، نظرًا لتمتعه بكل المتطلبات الفنية، خصوصًا أن الاتحاد القطري تقدم بملف ضم فيه جميع الملاعب التي ستستضيف نهائيات كأس العالم 2022، وضمنه مشاريع البنى التحتية والمواصلات والفنادق وملاعب التدريب، والإجراءات المحفزة للمسافرين إلى البلاد.
وأضافت المصادر نفسها أن هذه العوامل من شأنها أن تحسم التصويت لصالح قطر أمام كوريا الجنوبية، التي لم تستضف أي أحداث كبيرة منذ مشاركتها في تنظيم كأس العالم مع اليابان 2002، كما أن هنالك شكوكًا لدى أعضاء المكتب التنفيذي بشأن قيود السفر إلى كوريا بسبب جائحة كورونا.
وعلم "winwin" أن مندوب السعودية في المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي سيمنح صوته للملف القطري، ومن شأن فوز قطر باستضافة كأس أمم آسيا 2023 أن يخدم ملف الرياض لاستضافة النسخة بعد المقبلة من البطولة (2027)، والتي تتنافس السعودية على استضافتها رفقة الهند وإيران.
وأشارت مصادر عدة إلى أن التنافس سيكون منحصرًا بين قطر وكوريا الجنوبية على استضافة نهائيات كأس أمم آسيا 2023، إذ لن يلقى ملف إندونيسيا أي اهتمام خصوصًا بعد الأحداث المأساوية التي شهدتها ملاعب جاكرتا خلال الأسابيع الماضية، والتي راح ضحيتها 37 قتيلًا وعشرات الجرحى؛ إثر شغب جماهيري تدخلت فيه قوات الأمن.
وفي حال فوز الملف القطري، فستكون المرة الثالثة في تاريخ الدوحة التي تستضيف فيها نهائيات كأس آسيا، بعدما سبق للدولة القطرية أن نظمت البطولة للمرة الأولى عام 1988، ثم للمرة الثانية عام 2011.
ولن تقل حماسة القطريين لاستضافة البطولة بعد أشهر من نهاية كأس العالم 2022؛ لا سيما أن المنتخب القطري سيدخل النهائيات القارية بصفته حامل اللقب؛ إذ نجح بالتتويج بالمركز الأول في نسخة الإمارات 2019، بعدما قدّم واحدة من أفضل البطولات في تاريخه، وكان الأفضل فيها على الصعيدين الجماعي والفردي.