واصل المدرب البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو مسلسل الغياب عن منافسات دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد سقوطه مجددا في مرحلة التصفيات مع فنربخشة التركي أمام بنفيكا البرتغالي.
وتعادل الفريقان ذهابا في ضيافة فنربخشة دون أهداف، قبل أن يقتنص بنفيكا بطاقة العبور إلى مرحلة الدوري من البطولة الأهم والأقوى على مستوى القارة الأوروبية، بفوز بهدف دون رد على ملعب النور إيابا.
جوزيه مورينيو يواصل مسلسل التعثر في دوري أبطال أوروبا
لم يخض مورينيو أي مباراة في دوري أبطال أوروبا اعتبارا من الدور الأول وحتى المراحل النهائية، منذ 1996 يوما بالتمام والكمال، عندما قاد آخر لقاء له في البطولة حتى الآن حينما كان مديرا فنيا لفريق توتنهام هوتسبير الإنجليزي.
في 10 مارس/ آذار من عام 2020، تكبد جوزيه مورينيو خسارة قاسية وموجعة مع توتنهام عندما ودع البطولة على يد لايبزيغ الألماني بثلاثية دون رد في ضيافة الأخير بإياب دور الـ16، بعد الهزيمة بهدف على ملعبه ذهابا في لندن، وفق بيانات (ترانسفير ماركت).
وأمضى مورينيو 6 مواسم كاملة بعيدا عن المشاركة بانتظام في الأدوار النهائية للبطولة، بعد أن تولى قيادة روما الإيطالي ثم فنربخشة تباعا بعد ختام رحلته مع توتنهام هوتسبير، علما بأن الأخيرين لا يشاركان بشكل دوري في أبطال أوروبا.
لكن تجدر الإشارة إلى أن مورينيو تمكن خلال تلك الفترة من قيادة روما للقب دوري المؤتمر الأوروبي 2021-2022، كما تأهل معه إلى نهائي الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" في الموسم التالي.
وبعد وصوله إلى فنربخشة، تعهد مورينيو بإعادة أمجاد الفريق مرة أخرى وتغيير تاريخه الحديث، لكن خبراته الكبيرة علاوة على الإنفاق الضخم الذي بلغ 114 مليون يورو على مدار آخر موسمين، لم يحمياه من مسلسل السقوط المستمر في دوري أبطال أوروبا.
واعتاد مورينيو الهجوم على مجالس إدارات الأندية التي عمل معها، ولم يسلم مسؤولو فنربخشة من الصدام معه أيضا، وانتقد تحركاتهم في سوق الانتقالات الصيفية الحالية لعام 2025، رغم الإنفاق الضخم على الصفقات الجديدة.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن قطاعًا كبيرًا من جماهير فنربخشة تطالب بإقالة جوزيه مورينيو الذي اعتاد إثارة الجدل في تصريحاته عبر وسائل الإعلام، التي لا تلق أي استحسان سواء للمشجعين أو إدارة النادي نفسه.
وسطر المدرب "الاستثنائي" اسمه بأحرف من نور في تاريخ دوري الأبطال، وتوج باللقب مرتين عامي 2004 و2010 مع بورتو البرتغالي ثم إنتر ميلان الإيطالي، لكنه فشل من بعدها في تكرار نفس الإنجاز مع أندية عملاقة بحجم تشيلسي ومانشستر يونايتد الإنجليزيين وكذا ريال مدريد الإسباني.