جمهور الأهلي والزمالك يتعامل مع منتخب مصر بطريقة مختلفة

بواسطة مجهول (لم يتم التحقق) , 6 سبتمبر 2025

اقترب منتخب مصر من الوصول لبطولة كأس العالم 2026، عقب فوزه على أثيوبيا 2-0 ضمن الجولة السابعة، بهدفي نجمي البريميرليغ محمد صلاح وعمر مرموش من نقطة الجزاء

وأصبح منتخب مصر يحتاج للفوز أمام بوركينا فاسو في المباراة القادمة، ليضمن رسميًّا التأهل لكأس العالم 2026 للمرة الرابعة في تاريخه، والأولى منذ مونديال روسيا 2018.

منتخب مصر ومبدأ تحقيق كل الأحلام

على الرغم من اقتراب منتخب مصر من تحقيق هدف الوصول لكأس العالم مع حسام حسن، لا يزال الأخير يتلقى الكثير من الانتقادات من قبل النقاد والجمهور، حول الأداء تارة وحول الاختيارات تارة أخرى، من دون النظر إلى النتائج.

بما أن مصر يسيطر عليها جمهورا الأهلي والزمالك، فالنظرة لمنتخب مصر مختلفة تمامًا، هناك شعور بأن الجمهور ينظر للمنتخب على أنه يجب أن يُحقق له كل شيء، الأداء والنتيجة واللعب الجميل وكل البطولات.

لكن نفس الجمهور قد يتجاهل أداء الأهلي والزمالك في مقابل النتائج، وهنا تكمن برغماتية بحتة، فمن الواضح أو شريحة كبيرة من الجماهير تهتم بنتائج أنديتها أكثر من المنتخب، لذلك تكون متطلبة أكثر من المنتخب الوطني.

مدربو منتخب مصر في آخر 10 سنوات المدرب

 

عدد المباريات

نسبة الفوز حسام حسن 13 69% روي فيتوريا 18 66% إيهاب جلال 3 33% كارلوس كيروش 20 65% حسام البدري 9 55% خافيير آجيري 12 75% هيكتور كوبر 38 52%

ففي آخر 10 سنوات، يمتلك حسام حسن (سواء اختلفنا او اتفقنا على الأداء والاختيارات) ثاني أفضل نسبة انتصارات بعد خافيير آغيري، والفارق أن حسام حسن لم يخسر أبدًا في أي مباراة رسمية، ولم يخسر في أي بطولة رسمية.

مدرب مصري آخر وهو حسام البدري لم يخسر أي مباراة، ومع ذلك تمت إقالته لأنه تعادل في 4 مباريات من أصل 9 ولم يكن المستوى الهجومي جيدًا، وهنا تذمر الجمهور لمطالبة المنتخب بالهجوم.

المدرب المصري الآخر الراحل إيهاب جلال لم يستمر سوى 3 مباريات، وخسر مباراة رسمية وفاز في أخرى وخسر وديًّا أمام كوريا، وتمت إقالته سريعًا من دون الحصول على أي فرصة أخرى، وتعرض لوابل من الانتقادات من دون أن يحظى بأي فرصة.

حتى أهم الأسماء التي مرت على تدريب المنتخب المصري لم تلعب بشكل هجومي، أو كرة قدم رائعة، كارلوس كيروش كان يلعب بشكل متحفظ ونسبة فوزه 65% فقط، لكنه نجح في صعود مصر لنهائي أمم أفريقيا، ولآخر مباراة في تصفيات كأس العالم، وخسر أمام السنغال مرتين بركلات الترجيح.

المدرب الآخر وهو هيكتور كوبر، فكان صاحب ثاني أقل نسبة فوز بعد الراحل إيهاب جلال، وعرف المنتخب معه بأنه يلعب بطريقة "باصي لصلاح" فهو سيتصرف في كل شيء، وكان يلعب بشكل دفاعي، لكنه حقق أفضل الإنجازات حتى الآن بوصوله لكأس العالم 2018، ونهائي كأس أمم أفريقيا 2017، حيث خسرها أمام الكاميرون وقد جاء في مرحلة صعبة لمنتخب مصر.

ورغم إنجاز كوبر لكنه لم يحظ بالدعم الكبير، وانتقد بسبب الأداء من قبل الجمهور والنقاد، وبأنه مدرب دفاعي يلعب بطريقة واحدة.

لكن ماذا عن خافيير أغيري؟ هذا هو صاحب أفضل نسبة فوز وقدم أداءً أفضل وكرة قدم هجومية، حيث سجل 25 هدفًا في 12 مباراة، لكنه أقيل بعد الخسارة من جنوب أفريقيا في أمم أفريقيا 2019 في مصر، وكانت هذه هزيمته الرسمية الوحيدة. الجمهور أيضًا طالب هنا بالنتيجة رغم أن الأداء كان أفضل.

في الأخير يُمكن القول إن جمهور منتخب مصر يتعامل مع المنتخب بأنه يجب أن يُحقق له كل شيء، مثل أمه تمامًا.. بطولات وأداء ونتيجة، إلخ.. وذلك لسبب واضح لأن المنتخب بالنسبة له الآن أشبه بعرض سينمائي، فمشجعو الأهلي والزمالك الآن لديهم ارتباط بأنديتهم أكثر، فإن خسر منتخب مصر فالهزيمة لا تكون قاسية على جمهور النادي، أما إن خسر الأهلي أو الزمالك فالأمر مختلف.

ربما يعود ذلك لفترة ارتباط الجمهور أكثر بمنتخب المميز حسن شحاتة صاحب التتويج بـ3 بطولات أفريقية بمستويات جيدة، حيث تكون في الوعي بأنه هكذا يجب أن يكون منتخب مصر: بنفس الطريقة والأداء، لكن الأمور تغيرت والزمن تغير.

Image
حسام حسن مدرب منتخب مصر خلال مباراة أثيوبيا في تصفيات كأس العالم (winwin)
Live updates
Off
Opinion article
Off
Countries
Show in tags
Off
Caption
حسام حسن مدرب منتخب مصر خلال مباراة إثيوبيا (winwin)
Show Video
Off