أثارت روزنامة الدوري الجزائري للمحترفين لموسم 2025-26 جدلاً ولغطاً واسعين وغير مسبوقين وسط الجماهير ومشجعي الأندية الجزائرية المختلفة بسبب مخلفاتها غير المتوقعة والصدامات النارية المبكرة التي أسفرت عنها، وهو ما وصفه المشجعون بالأمر غير المنطقي وغير المشجع للندية والتنافسية القوية.
ولا تعد قضية الروزنامة المشكلة الوحيدة التي تخيم على النسخة المقبلة من الدوري الجزائري، الذي يعاني أساساً من مشكلة رئيسة أخرى تتمثل في تحديد موعد مثير للجدل لانطلاقه (21 أغسطس) في وقت يكون فيه منتخب الجزائر المحلي منشغلاً بالمشاركة في بطولة أفريقيا للاعبين المحليين.
بالإضافة إلى ذلك شكّل الميركاتو الصيفي محور خلاف قوي بين الأندية الجزائرية في دوري المحترفين بسبب الفوارق المالية الكبيرة بينها، خاصةً ما تعلق منها بالأندية التي تدعمها الشركات الحكومية الكبيرة والأخرى التي لا تتوفر لها موارد مالية كبيرة، حيث يبرز خلل واضح بين الأندية بخصوص ضم الصفقات الكبيرة من عدمها ووجود أفضلية واضحة للأندية صاحبة الدعم الحكومي.
ويتجاوز كل ذلك قرارات الاتحاد الجزائري لكرة القدم بمنع تنقل الجماهير خارج الديار وتقليص عدد المشجعين في الملاعب بنسبة مئوية مرتبطة بالطاقة الاستيعابية لكل ملعب على حدة، تبعاً لحادثة ملعب 5 يوليو الموسم الماضي خلال مباراة مولودية الجزائر ومولودية البيض، الأمر الذي سيفقد العديد من المباريات وفي مقدمتها الكبيرة الحماس الجماهيري المعتاد.
انتقادات قوية لروزنامة الدوري الجزائري بسبب المباريات الكبيرة
أعلنت رابطة كرة القدم الجزائرية المحترفة اليوم الخميس عن روزنامة الدوري الجزائري لموسم 2025-26 التي كشفت عن صدامات قوية مبكرة، وتنوعت ما بين المباريات الكلاسيكية والديربيات القوية، وفي مقدمتها ديربي الجزائر الكبير بين اتحاد الجزائر ومولودية الجزائر، الأمر الذي أثار ردود فعل قوية من طرف جماهير كرة القدم الجزائرية الذين انتقدوا بشكل حاد ما وصفوه بـ"الروزنامة الغريبة".
والغريب أن الجولة الأولى من الدوري الجزائري ستعرف مواجهتين كلاسيكيتين قويتين وتتعلق بثلاثي جدول ترتيب النسخة الأخيرة من الدوري، حيث سيستقبل البطل مولودية الجزائر جاره وغريمه شباب بلوزداد (الفريقان توجا بالستة ألقاب الأخيرة من الدوري)، في وقتٍ يستقبل فيه وصيف الدوري الموسم الماضي شبيبة القبائل غريمه والمتوج بلقب كأس الجزائر الموسم الماضي اتحاد الجزائر.
ولم تتوقف مفاجآت الروزنامة الجزائرية عند هذا الحد بخصوص المباريات الكبيرة، التي من العادة إجراؤها وبرمجتها في منتصف مرحلة الذهاب ضماناً للإثارة وجاهزية كل الأندية والنقل التليفزيوني، حيث ستعرف الجولة الثانية إجراء ديربي الجزائر الكبير بين اتحاد الجزائر ومولودية الجزائر.
وانتقدت الجماهير الجزائرية بقوة هذه الروزنامة في منصات التواصل الاجتماعي، واستغربت برمجة أبرز مباريات الموسم ذات الاستقطاب الجماهيري والإعلامي منقطع النظير في بداية الموسم، والمعروف فيه عدم جاهزية الأندية وحاجتها لعدد معين من المباريات حتى تكون في كامل الجاهزية الفنية والبدنية، ما يعني فقدان مباريات القمة المبكرة لعاملي الإثارة والندية.
والغريب أن برمجة هذه المباريات الكبيرة بشكل مبكر جداً قد يؤدي إلى تأجيلها، على اعتبار أن منتخب الجزائر المحلي سيكون معنياً بالمشاركة في بطولة أفريقيا للمحليين وفي حال وصوله إلى أدوار متقدمة في البطولة فسيؤدي ذلك إلى تأجيل مباريات مولودية الجزائر وشباب بلوزداد وشبيبة القبائل واتحاد الجزائر، لأن أغلب لاعبيها موجودون في "الشان".