في واحدة من أشد صفقات "الميركاتو الصيفي" إثارةً، حسم نادي الرجاء الرياضي صفقة المدافع إسماعيل مقدم، بعد سلسلة من التطورات التي خلطت أوراق المنافسة بين قطبي الدار البيضاء.
وأعلن الفريق "الأخضر" عن تعاقده مع مقدم اليوم الجمعة، بعقد يمتد لموسمين مع إمكانية إضافة موسم ثالث، وهي الصفقة التي تفاعل معها جمهور الرجاء والوداد على حد سواء، بسبب ما حدث في الكواليس.
وكان مقدم قد قرر في وقت سابق إنهاء تجربته في الدوري السعودي، بعد طلب رسمي بفسخ عقده مع نادي العُلا، وهو ما تم بالفعل.
ومباشرةً بعد فسخ عقده، تلقى اللاعب عدة عروض من أندية مغربية وأخرى عربية، غير أن مطالبه المالية المرتفعة حالت دون إتمام أي صفقة، ما جعله يدخل في سباق مع الزمن مع اقتراب نهاية فترة الانتقالات.
وفي خطوة مفاجئة، دخل هشام آيت منا، رئيس مجلس إدارة نادي الوداد الرياضي، على خط المفاوضات، حيث جالس إسماعيل مقدم الأربعاء ليلاً، في اجتماعٍ -وُصف بالجدّي- حاول من خلاله رئيس وداد الأمة إقناع اللاعب بالتوقيع للوداد.
وكان من بين شروط رئيس الوداد، حسب مصادر مطلعة، حذف اللاعب لكل صوره السابقة بقميص الرجاء من حسابه على "إنستغرام"، كإشارة إلى طي صفحة ماضية قبل فتح أخرى جديدة داخل القلعة الحمراء.
اتصال من الرجاء يخلط الأوراق
لكن بعد تلك الجلسة بدقائق، تلقى مقدم اتصالًا جديدًا من مسؤولي القلعة الخضراء، أعاد خلط الأوراق بالكامل، حيث طلب من ممثلي الوداد مهلة قصيرة للتفكير، رغم أن الأمور كانت تبدو محسومة لصالح الفريق الأحمر.
رغبة مقدم في العودة إلى أحضان النسور، الفريق الذي دافع عن ألوانه سابقًا، رجّحت كفة الفريق الأخضر في النهاية، ليوقع في آخر لحظة عقدًا رسميًا يمتد لموسمين.
وبهذا التعاقد، يواصل النسور حركتهم القوية في سوق الانتقالات، بعد ضم عدد من الأسماء البارزة، أبرزها بدر بانون، إسماعيل خافي، محمد المكعازي، ومعاد الضحاك، في إطار بناء فريق تنافسي قادر على تحقيق الألقاب في الموسم المقبل.
وكان إسماعيل مقدم قد تُوّج بعدة ألقاب محلية وقارية مع نهضة بركان والنسور الرجاوية قبل الرحيل صوب السعودية.