دشن برشلونة حملة دفاعه عن لقبه الذي توج به الموسم الماضي في الدوري الإسباني، بفوز كبير بنتيجة 3-0 على مايوركا، الذي خاض المباراة بتسعة لاعبين.
وبهذا الفوز في المباراة التي أقيمت السبت 16 أغسطس/ آب، حافظ الفريق الكتالوني على سجله خاليًّا من الهزائم في 19 مباراة بالدوري ضد مايوركا (17 فوزًا، 2 تعادلات).
أداء حاسم من برشلونة
رغم حرارة مايوركا الخانقة التي بلغت 35 درجة مئوية، كان برشلونة حاسمًا في استغلال فرصه، فالأهداف المتوقعة للبارسا كانت 2.14 هدفًا لكنه سجل 3 أهداف، ما يعني أن برشلونة سجل تقريبًا من كافة فرصه، رغم أنه ضرب إطار المرمى مرتين وكان بمقدوره تسجيل المزيد.
بعد تسجيل الهدف الثاني لعب برشلونة بشكل اقتصادي تقريبًا، لأن الخصم لجأ لمحاولة الحد من الضرر وعدم جعل النتيجة أكبر، ولم تكن له أنياب هجومية تذكر. الحارس خوان غارسيا في أول مشاركة له مع البارسا، لم يحتج سوى لتصدٍ واحد فقط. وهذا ما جعل برشلونة يتراخى بعض الشيء، حتى سجل لامين يامال من آخر فرصة تقريبًا.
كانت تجربة إريك غارسيا كظهير أيمن جيدة، وسيكون مهمًّا لبرشلونة تعدد أدواره، وسيكون مفيدًا في بعض المباريات.
هجوميًّا بدا لامين يامال الأكثر قدرة على حسم الأمور بالركض المباشر على الجهة اليمنى كعادته، أما رافينيا فواصل بنفس النسق المميز الذي ظهر به الموسم الماضي، بتسجيله الهدف المُبكر برأسية مُحكمة، السلبية الوحيدة له تمثلت في تدخل متهور قام به في الشوط الأول كاد يمنحه بطاقة حمراء، لكن دائمًا ما كان جناحا برشلونة هما عنصري الحسم.
منظومة الوسط تتألق من جديد
أخطأ فرينكي دي يونغ في ثلاث تمريرات فقط طوال المباراة، وكان حاضرًا بقوة في خط الدفاع، أما بيدري فكانت سيطرته على المباراة رائعة، حيث أحكم سيطرته على مجريات اللعب، وكان وراء العديد من الفرص، وقام بأربع تمريرات مفتاحية وفاز بنسبة 100% من المواجهات الثنائية.
ويعد دي يونغ وبيدري إلى جانب يامال الثلاثي الأكثر إبداعًا في الفريق، إذ يتميز دي يونغ وبيدري بقدرتهما على نقل الكرة وربط الدفاع بالهجوم بشكل رائع.
وقدم فيرمين لوبيز، شوطًا أول جيدًا، وإن لم يكن مميزًا في مركز صانع الألعاب، وضغط جيدًا من دون أن يُظهر الكثير من الجودة في التحكم بالكرة، إذ كان كل شيء يعتمد على محوري الارتكاز دي يونغ وبيدري.
هل سيكون راشفورد الخيار الثالث؟
اختار فليك الاعتماد على فيران توريس على حساب ماركوس راشفورد بدلاً من روبرت ليفاندوفسكي المُصاب، وبرر اللاعب هذا الاختيار بتسجيله الهدف الثاني الحاسم، وظهوره بمستوى جيد سيجعل مهمة راشفورد صعبة.
دخل المهاجم الدولي الإنجليزي في الدقيقة 69 في أول ظهور له مع برشلونة، ليصبح أول لاعب إنجليزي يشارك مع الفريق الأول في مباراة تنافسية منذ غاري لينيكر عام 1989. ولعب البالغ من العمر 27 عامًا والمعار لمدة موسم واحد من مانشستر يونايتد كمهاجم صريح، لكنه لم تتح له أي فرصة للتسجيل.
بأداء فيران توريس سيكون غالبًا المهاجم الثالث، وبتألق رافينيا على اليسار ويامال على اليمين لن يستطيع اللعب على حسابهما، والشيء الوحيد الذي يضمن مشاركة راشفورد أساسيًّا هو أن يدخل رافينيا في عمق الملعب كلاعب رقم 10 خلف المهاجم، بعد أداء فيرمين لوبيز السيئ، ويلعب هو كجناح أيسر مركزه المفضل، لكن هذا أيضًا يبدو خيارًا بعيد المنال.