خسر منتخب سوريا أمام نظيره الإماراتي بثلاثة أهداف لهدف في المباراة التي جرت بينهما على استاد زعبيل في نادي الوصل بدبي في مباراة ودية تأتي ضمن استعدادات المنتخب السوري لمواجهة ميانمار في تصفيات كأس آسيا، وتحضيرات المنتخب الإماراتي لخوض منافسات الدور الرابع من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
ورغم أن منتخب سوريا تقدم في الشوط الأول بهدف سجله محمد الصلخدي في الدقيقة 36، نجح منتخب الإمارات في تحقيق (الريمونتادا) في شوط المباراة الثاني بفضل الأهداف التي سجلها كل من ساشا والغساني وغاستون ألفاريز في الدقائق 62 و77 من ركلة جزاء و86.
ويستعرض هذا التقرير أبرز المشاهد من المباراة التي كشفت عن ثغرة خطيرة في دفاع "نسور قاسيون"، تتمثل في سوء التعامل مع الكرات الثابتة.
السومة على مقاعد بدلاء منتخب سوريا
في واحدة من المرات النادرة جلس المهاجم عمر السومة على مقاعد البدلاء في بداية المباراة، حيث فضّل الإسباني خوسيه لانا أن يبدأ بكل من عمر خريبين ومارديك مرديكيان في الخط الأمامي بمساندة من الصلخدي وعمار رمضان عبر الأجنحة.
لكن سرعان ما شارك السومة بعد 27 دقيقة وذلك إثر الإصابة التي تعرض لها المرديكيان، دون أن يتبدل وجه المنتخب السوري كثيراً، بسبب الحذر الشديد وانكفاء اللاعبين إلى وسط ميدانهم.
وبشكل عام لم يظهر السومة في المباراة سوى من خلال ثلاث لقطات، وتحديداً في شوط الثاني بعدما علت كرة رأسية له المرمى، قبل أن يهدر انفرادة في وقت لاحق، ويسدد ركلة حرة مباشرة من مسافة بعيدة في أحضان حارس الإمارات.
كوزمين تفوق على لانا
المدرب الروماني كوزمين أظهر تفوقاً تكتيكياً واضحاً على نظيره الإسباني خوسيه لانا، وخاصة في شوط المباراة الثاني من خلال التبديلات التي أجراها والتعليمات للاعبيه باللعب على الأجنحة والتمريرات السريعة التي أوجدت المساحات في الدفاعات السورية وأرهقت اللاعبين وأجبرتهم على ارتكاب الكثير من الأخطاء.
أهداف من الكرات الثابتة
الأهداف الإماراتية الثلاثة جاءت من كرات ثابتة، حيث سجل المدافع ساشا كرة رأسية من ركلة ركنية، أخطأ حارس المرمى السوري أحمد مدنية في تقديرها، فيما جاء الهدف الثاني من ركلة جزاء بعد عرقلة تسبب بها المدافع أحمد فقا.
عرض هذا المنشور على Instagramتمت مشاركة منشور بواسطة UAE Football National Teams (@uae.nt)
فيما كان الهدف الثالث من متابعة لركلة حرة مباشرة عن طريق غاستون الذي كان يقف وحيداً دون رقابة داخل منطقة الجزاء.
أداء كارثي وغياب تام لخط الوسط
بشكل عام قدّم منتخب سوريا أداء كارثياً، وانكشف تماماً أمام المنتخب الإماراتي بعدما فشل في تمرير (5 كرات متتالية) بين لاعبيه أو تشكيل خطورة واضحة على مرمى المنافس طيلة الدقائق التسعين باستثناء الهدف الذي جاء من تمريرة ذكية من اللاعب سيمون أمين إلى الصلخدي في هجمة مرتدة.
وفشل لاعبو خط الوسط في تمويل المهاجمين بأية كرة حقيقية، فبدا خريبين والسومة معزولين تماماً مع انكفاء واضح للرمضان في أدوار دفاعية بحتة.
ولم ينجح منتخب سوريا في بناء الهجمات من الخلف، بل تسببت بعض المحاولات في خطورة واضحة على مرمى الحارس أحمد مدنية والذي استُبدل بعد تلقيه هدف التعادل بسبب شعوره بالدوار.
العقدة مستمرة
نجح منتخب الإمارات في معادلة النتيجة الأكبر في تاريخ لقاءات المنتخبين بعدما فاز بثلاثة أهداف لهدف وهي النتيجة ذاتها التي حققها في تصفيات كأس آسيا 2004، علماً أن منتخب سوريا كان قد فاز بالنتيجة ذاتها خلال تصفيات مونديال 2010.
وبهذا الفوز استمرت سلسلة عدم الفوز لمنتخب سوريا في لقاءاته مع منتخب الإمارات، للمباراة الخامسة على التوالي، حيث يعود آخر انتصار له في المباراة التي جمعتهما عام 2016 بهدف محمود المواس.
ورفع المنتخب الإماراتي حصيلته النهائية إلى 11 انتصاراً مقابل 8 خسارات و9 تعادلات في إجمالي لقاءات المنتخبين.
وتعد هذه هي المرة الثانية التي تتلقى فيها شباك المنتخب السوري ثلاثة أهداف (على الأقل) تحت قيادة الإسباني خوسيه لانا، حيث كانت المرة الأولى في الودية التي لعبها أمام منتخب روسيا في شهر نوفمبر 2024 عندما خسر برباعية نظيفة.