أهدر عثمان ديمبيلي ركلة جزاء في انتصار باريس سان جيرمان الشاق 1-0 على أنجيه الجمعة، في المرحلة الثانية من الدوري الفرنسي لكرة القدم 2025-2026، ليثير الجدل حيال ثغرة واضحة يعاني منها الفريق.
أمام 48 ألف مشجع في ملعب (حديقة الأمراء) أطاح عثمان بالكرة في السماء ليهدر ركلة جزاء بالدقيقة 27، غير أن زميله فابيان رويز تدارك الأمر وأحرز هدف انتصار باريس في الدقيقة 50، مجنبًا إياه تعادلًا مخيبًا.
وأسال ديمبيلي (27 عامًا) فيوضاً من الحبر على أوراق الصحافة الفرنسية بعد المباراة إزاء تضييع ركلة الجزاء، باعتباره أفضل لاعب في العالم -نظريًا- والمرشح الأول للوقوف على منصة جائزة الكرة الذهبية 2025.
باريس سان جيرمان يعاني في ركلات الجزاء
دقّ ديمبيلي ناقوس الخطر حيال مسلسل إهدار ركلات الجزاء في باريس سان جيرمان بالشهور الأخيرة، حيث أهدر قطب العاصمة الفرنسي 3 من آخر 5 ركلات جزاء في كل المسابقات.
أضاع فيتينيا ركلة أمام أرسنال في إياب نصف نهائي دوري أبطال، ثم أضاع غونالسو راموس أمام أوكسير في الدوري الفرنسي، ثم ركلة أخرى من ديمبيلي أمام أنجيه في الموسم الجديد.
باريس سان جيرمان وعشوائية ركلات الجزاء
صحيفة "L'Equipe" وصفت الأمر بلعنة جديدة حلّت في أروقة سان جيرمان، إذ يبدو أن الفريق عشوائي وليس انتقائياً في تنفيذ ركلات الجزاء، وهي نقطة أشار إليها المدرب لويس إنريكي.
على ما يبدو، لا يوجد ترتيب معين لمنفذي ركلات "الـ11 متراً" في الفريق، وقد سُئل المدرب إنريكي عن ذلك بعد مباراة أنجيه وقال: "لا تقلقوا لدينا عدة لاعبين يجيدون تنفيذها".
وبدا أن لاعبي الباريسي يتناوبون على تسديد ركلات الحظ دون ترتيب معين، ففي الموسم الماضي انبرى لتسديد الركلات 5 لاعبين، هم كانغ إن لي وديمبيلي وفيتينيا وراموس وكولو مواني.
الجيد أن الفريق لم يخسر أي مباراة من المناسبات الثلاثة التي أهدرها فيها ركلات الجزاء، فبفضل القوة الهجومية الغاشمة لباريس سان جيرمان، يستطيع الفريق التعويض والتسجيل مجددًا ليخرج فائزًا.
لكن، تكمن الثغرة الحقيقية في أن فريق العاصمة الفرنسي قد يواجه سيناريوهات مؤلمة في المباريات الإقصائية أو الحاسمة إذا استمر مسلسل إهدار ركلات الجزاء، وعشوائية المنفذين لها.
ومن المثير للاهتمام أن آخر مناسبتين لجأ خلالهما باريس إلى ركلات الترجيح، نجح في اجتياز الخصم، الأولى في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول، والثانية ضد توتنهام في كأس السوبر الأوروبي.