عبّر النجم الصاعد تياغو بيتارش ذو الأصول المغربية، عن فرحته العارمة بعد تمديد عقده مع نادي ريال مدريد الإسباني، عقب الأداء المميز الذي قدّمه خلال فترة التحضيرات الصيفية، ما جعله من بين الخيارات المطروحة أمام المدير الفني تشابي ألونسو للموسم المقبل 2025-2026.
ونشر بيتارش، البالغ من العمر 18 عامًا، صورة على حسابه الشخصي في "إنستغرام" توثق لحظة توقيعه العقد الجديد مع النادي الملكي، أرفقها بتعليق قال فيه: "أنا سعيد للغاية بتمديد عقدي مع أفضل نادٍ في العالم. إنه شرف عظيم أن أستمر في تمثيل هذا الكيان والدفاع عن شعاره".
ولم يحدد اللاعب مدة تجديد العقد مع الفريق الملكي، كما لم يخرج ريال مدريد بأي بيان في الموضوع لحدود الساعة، بينما حرص على توجيه رسالة شكر لعائلته والمقرّبين منه، حيث أضاف: "أود أن أشكر عائلتي، خاصة والديّ، على دعمهم اللا محدود، وأصدقائي الذين ساندوني طوال الطريق، إلى جانب وكيلي الذي لعب دورًا كبيرًا في هذا الإنجاز".
وفي ختام تصريحاته، عبّر تياغو عن عزيمته لمواصلة العمل والاجتهاد في المرحلة القادمة، قائلًا: "الآن تبدأ مرحلة العمل الحقيقي. سأبذل قصارى جهدي كل يوم من أجل هذا الشعار، لأنه لا يستحق سوى الأفضل".
من هو المغربي تياغو بيتارش اكتشاف ريال مدريد الصيفي؟
نشأ تياغو بيتارش في إسبانيا لأسرة مزدوجة الجذور، إذ ينحدر والده من المغرب بينما والدته إسبانية، ما منحه خلفية ثقافية غنية ومزدوجة الهوية منذ طفولته.
موهبة ريال مدريد الجديد، بدأ خطواته الأولى في عالم كرة القدم داخل أكاديمية أتلتيكو مدريد، لكن رحلته لم تتوقف هناك، إذ انتقل إلى خيتافي حيث أمضى فترة مهمة من مسيرته المبكرة حتى منتصف عام 2022.
في تلك المرحلة، قرر خوض تجربة جديدة بالانتقال إلى ليغانيس، وهناك بزغ اسمه بين أوساط مدربي الفئات السنية، خصوصًا في ريال مدريد، الذين سارعوا إلى استقطابه ليكون ضمن صفوف فريق تحت 17 عامًا مع بداية عام 2023.
بفضل تطوره السريع وأدائه اللافت، تمت ترقيته في يناير 2024 إلى فريق تحت 19 عامًا، حيث خاض مباراتين في دوري أبطال أوروبا للشباب، مظهرًا نضجًا لافتًا في مركز خط الوسط. تحت إشراف المدرب ألفارو أربيلوا، وواصل بيتارش تطوره في فريق تحت 19 عامًا.
ومع استلام أربيلوا مهمة تدريب الفريق الرديف "كاستيا" بعد مغادرة راؤول غونزاليس، أصبح تياغو من الأسماء المرشحة بقوة للحصول على دقائق لعب في صفوف الرديف خلال الموسم المقبل.
أما على مستوى المنتخبات، فلا يزال اللاعب الشاب لم يحسم قراره بشأن المنتخب الذي سيمثله دوليًا، بين بلده الأصلي المغرب وبلد المولد إسبانيا. لكن من المرجح أن يبادر وليد الركراكي مدرب المغرب، الذي لا يتوانى عن ضم المواهب مزدوجة الجنسية، لمحاولة استقطابه كما فعل سابقًا مع إبراهيم دياز.