يتوقع الاتحاد المكسيكي لكرة القدم أن إقامة مونديال 2026 على الأراضي المكسيكية بالشراكة مع الولايات المتحدة وكندا، سيحقق عائدات مالية ضخمة للبلاد، بفضل قطاع السياحة الذي سينتعش خلال تلك الفترة.
وقدر الاتحاد المكسيكي أن المداخيل ستتجاور 3 مليارات دولار أمريكي، وهو رقم كبير يفوق بنحو 235% من عائدات سباق جائزة المكسيك الكبرى للفورمولا 1، التي تقام سنويًّا، وفق ما أكده رئيس الاتحاد المكسيكي، ميكيل أريولا، الجمعة.
وتقام بطولة كأس العالم 2026 في الفترة من 11 يونيو/ حزيران وحتى 19 يوليو/ تموز، ويشارك بها 48 منتخبًا لأول مرة، حيث ستقام 104 مباريات في ثلاث دول مختلفة، في حدث استثنائي هو الأول من نوعه.
وكان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب قد أعلن الجمعة بأن موعد سحب قرعة البطولة سيكون يوم 15 ديسمبر/ كانون الأول المقبل بمركز كينيدي في العاصمة واشنطن، حيث ستكون التصفيات المؤهلة قد انتهت بمختلف القارات.
المكسيك ستجني عائدات ضخمة من مونديال 2026
سيكون المونديال فرصة مهمة للمكسيك من أجل جني عائدات مالية ضخمة، حيث من المتوقع أن تفوق عائدات السياحة لوحدها المليار دولار، بفضل 5.5 مليون سائح تتوقع السلطات أن يزوروا البلاد، وقد يرتفع هذا العدد مع ارتفاع حدة المباريات.
وكشف رئيس الاتحاد المكسيكي ميكيل أريولا أنه سيتم توفير أكثر من 24 ألف وظيفة، ومن المنتظر أن تبلغ قيمة استثمارات تحديث الملاعب حوالي 200 مليون دولار، علمًا أن المكسيك ستشارك في هذا الحدث بثلاثة ملاعب في غوادالاخارا ومونتيري ومكسيكو سيتي، حيث تقام عليها 13 مباراة من البطولة.
ومن المتوقع أن يكون مونديال 2026 حدثًا استثنائيًّا في تاريخ كرة القدم، حيث لم يسبق وأن أقيمت البطولة في ثلاث دول مختلفة، كما أن النسخة المقبلة ستشهد مشاركة 48 منتخبًا بدل 32 كما جرت عليه العادة، في خطوة قد تغير شكل البطولة نسبيا.
وكانت الولايات المتحدة قد احتضنت هذا الصيف بطولة كأس العالم للأندية بمشاركة 32 فريقًا، وانتهت بتتويج تشيلسي الإنجليزي باللقب على حساب باريس سان جيرمان الفرنسي، وعرفت البطولة حضورًا جماهيريًّا كبيرًّا، لكنها تميزت بتكرار توقف المباريات بسبب تقلب الأحوال الجوية.