واصل فريق الوحدات تقديم مستوياته الهزيلة، وحقق فوزاً شاقاً على الوافد الجديد السرحان 1-0 في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم السبت في الجولة الثانية من بطولة الدوري الأردني.
وبعد خسارة كأس السوبر أمام الحسين، وخسارة أول مباراة في الدوري أمام الرمثا 0-1، وتغيير الجهاز الفني بالتعاقد مع البوسني داركو، ظنت الجماهير أن الفريق سيظهر بوجه مختلف أمام السرحان، لكن العكس هو الذي حدث لتتواصل معاناة الفريق.
وأودع فريق الوحدات أول 3 نقاط في رصيده، فيما بقي السرحان بلا رصيد بعد أن تعرض في الجولة الأولى للخسارة أمام البقعة 2-0.
الوحدات يزيد حيرة جماهيره
قدّم الوحدات واحدة من أسوأ مبارياته، فأبجديات كرة القدم بدت غائبة عن معظم لاعبيه، وكان الشكل الفني للفريق معدوماً تماماً، والمدرب الجديد البوسني داركو لم تظهر له أي بصمة.
ووصفت جماهير المارد الأخضر -من خلال رصد موقع winwin لردود فعلها على مواقع التواصل الاجتماعي- أداء فريقها بـ "التلوث البصري"، وكشفت أن الخلل لم يكن بالمدرب فحسب، بل توجد أمور عديدة يجب أن تُعالج قبل الوقوع بالمحظور.
وترى بعض الجماهير الخضراء أن فريقها في حال استمر على ذات المنوال فإنه قد يكون من أبرز الفرق المهددة بالهبوط أو احتلال مركز لا يليق بتاريخ النادي.
وعبّرت الجماهير الحزينة والغاضبة عن استغرابها بسبب وجود لاعبين بهذا المستوى يمثلون فريقًا بحجم الوحدات، محملة ما يحدث لمجلس الإدارة حيث طالبته من جديد بتقديم استقالته من أجل تشكيل لجنة مؤقتة.
وكانت المباراة قد شهدت غيابا واضحا لجماهير الوحدات عن المدرجات حيث بدأت بتنفيذ قرارها بمقاطعة المدرجات إلى أن يتم تحقيقها مطالبها ويبرز منها تقديم أعضاء مجلس الإدارة لاستقالتهم.
وبالعودة إلى أجواء المباراة، فإن الفريق ظهر تائهاً، بلا روح أو تكتيك أو أسلوب لعب، حيث لم يحسن لاعبوه بناء هجمة واحدة، فالتمريرات المقطوعة والعشوائية وسوء التصرف تسيدت المشهد.
ولو تم استثناء هدف الفوز الجميل الذي سجله صالح راتب بالدقيقة 22، فإن "الأخضر" لم يقدم أي شيء فني في المباراة على عكس فريق السرحان الذي كاد أن يحرج منافسه في أكثر من مرة.
وكان يفترض أن يشكّل التقدم بالنتيجة، حافزاً للاعبي الأخضر من أجل البحث عن تسجيل فوز كبير يُعيد له الثقة ولجماهيره، دون جدوى إذ يرى متابعون أن لاعبي الفريق أثبتوا بما لا يدع مجالاً للشك أنهم لا يمتلكون القدرات الفنية التي تؤهلهم للمنافسة على الألقاب هذا الموسم.