بات مستقبل كارلو أنشيلوتي مدرب نادي ريال مدريد، سرّاً مكشوفاً رغم غياب أي تأكيد رسمي، فبعد تضييع كأس الملك والإقصاء من دوري أبطال أوروبا، ووسط المُعطيات التي تؤكد حالياً أن النادي الملكي أقل حظاً بكثير في سباق الدوري الإسباني مقارنةً بمنافسه برشلونة، أصبحنا نعيش دون شك الأيام الأخيرة للمدرب الإيطالي على رأس فريقه الحالي.
وأكدت آخر التقارير الإعلامية، أن أنشيلوتي وريال مدريد سيُعلنان انفصالهما بعد الكلاسيكو مهما كانت نتيجة المباراة، سواءً بفوز برشلونة وتضييع كل آمال التتويج بالدوري الإسباني، أو فوز "الميرينغي" وعودة الآمال لحصد اللقب، وذلك في ظل الضغوط التي يفرضها الاتحاد البرازيلي لكرة القدم من أجل إنهاء قضية المدرب.
وصنع رودريغو كايتانو مدير المنتخبات الوطنية في البرازيل الحدث يوم أمس بتصريحات أدلى بها لمحطة "Sport TV"، حيث أكد أن هوية المدرب المقبل لمنتخب "السيليساو" سيزاح عنها الستار في غضون أسبوع واحد، وأن الأمر يُمثل أهمية قصوى في هذا البلد، لدرجة وصفه بالقضية الوطنية.
وجاءت تصريحات كايتانو لتمثل ضغطاً وتحذيراً لكارلو أنشيلوتي، حيث قال: "نعتزم اتخاذ هذا القرار بحلول الأسبوع المقبل على أقصى تقدير، نحن نعقد اجتماعات داخلية بشكل مستمر هنا في الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، نحاول تحديد اسم في أسرع وقت ممكن، من المستحيل عملياً أن نبقى هنا ونتحدث عن الاحتمالات، نعلم جيداً أن اختيار مدرب للمنتخب البرازيلي هو قضية وطنية، وهي مسؤولية كبيرة جداً".
5 أيام مصيرية لكارلو أنشيلوتي قبل آخر كلاسيكو في مسيرته
أكد مدير المنتخبات الوطنية في البرازيل المفاوضات مع أنشيلوتي بطريقة غير مباشرة حين سُئِل عن الإيطالي بالاسم، حيث قال: "في الواقع، نعمل على قائمة مختصرة جداً من الأسماء، خلال هذه الفترة أجرينا تقييماً لبعض الاحتمالات، ووقفنا على أهدافنا الخاصة، الحديث اليوم عن اسم محدد صار صعباً للغاية، نأمل أن نتقدم في المفاوضات بحلول الأسبوع المقبل".
ولأن الكلاسيكو سيُقام بعد 5 أيام فقط، فإنه من المتوقع أن يحسم أنشيلوتي اتفاقه مع الاتحاد البرازيلي بشكل كامل قبل ذلك، على أن يتم الإعلان عن رحيله من ريال مدريد في بيان رسمي صبيحة الأحد، ثم إنهاء قضية المدرب القادم لـمنتخب "السيليساو" بإتمام كل الإجراءات الإدارية، والإعلان عن اسمه رسمياً في غضون أسبوع على الأكثر.
وينتظر جميع الإعلاميين في إسبانيا والبرازيل، المؤتمر الصحفي للمدرب الإيطالي قبل قمة الجولة الـ35 من "الليغا"، من أجل سؤاله مرة أخرى عن مستقبله، على أمل الإشارة إلى حدوث شيء ما هذه المرة، بعدما رفض حصر التكهنات في المؤتمر الصحفي السابق، وواصل موقف المعهود قائلاً: "لا أريد الحديث عن مستقبلي، أنا أعلم جيداً ما يجب عليَّ أن أفعله".