يبدو أن تداعيات سقوط مانشستر يونايتد أمام غريمه مانشستر سيتي بثلاثية نظيفة لم تستقر على خسارة النقاط الثلاثة مع تنامي المزيد من الشعور بالإحباط لدى جماهيره.
فبعدما أساء ماركوس راشفورد التصرف عقب اللقاء بذهابه إلى أحد الحفلات المقامة بمناسبة عيد ميلاده، لم ينتهِ الأمر عند حدود اعتذاره من المدير الفني للفريق إيريك تين هاغ كما أعلن الأخير.
إذ أعلن أحد الحسابات الشهيرة على منصة X "يونايتد ستاند" عن بث حلقة للحديث عن مستقبل اللاعب الذي وصفه بالمشكوك فيه، ليرد راشفورد بنفسه قائلًا: "توقفوا عن نشر الإشاعات الخبيثة".
تحصّل ردّ راشفورد -حتى لحظة كتابة السطور- على 5,5 ملايين مشاهدة من جانب مستخدمي منصة X الذين انقسموا ما بين مؤيد للاعب ومعارض له.
المؤيدون أرسلوا رسائل الدعم إلى جناح اليونايتد، لكن المعارضين بدؤوا في السخرية من حديثه فيما شرع بعضهم بالحديث عمّا وصفه بالمستوى المتخاذل لراشفورد سواء على المستوى الفني أو الرقمي، والأهم على مستوى القتالية في الملعب.
أحد مشجعي اليونايتد -ويُدعى مايك- نشر مقطع فيديو قصيرًا معلّقًا عليه: "لقد بذلتَ (يا راشفورد) مجهودًا للرد على تغريدة أكثر ممّا بذلته في النهائي أمام غريمٍ يحاول تحقيق الثلاثية (مكررًا ما فعله اليونايتد في 1999). اخجل من نفسك!".
"أعرّفكم برجل العلاقات العامة!" هكذا عنون أحد مشجعي اليونايتد تغريدته التي استعرض فيها أرقامًا تثبت وجهة نظره كون راشفورد أسوأ مُنهٍ للفرص في البريميرليغ بعدما بلغ معدل تهديفه المتوقع 3,6 أهداف؛ لكنه سجل هدفًا واحدًا فقط.
أهداف؟ لا
صناعة؟ لا
أسوأ مُنهٍ للفرص في الدوري؟ نعم
يرد على حسابات مشجعي اليونايتد؟ نعم
أحد المغردين -ويدعى إريكسيشنال- عرض مقطع فيديو للكثير من اللقطات المتواضعة لمهاجم اليونايتد مخاطبًا راشفورد بقوله: "من فضلك، حاول أن تستحق راتبك!".
أمّا حساب فوتي فيوجن فقد عرض مقطع فيديو آخر يستعرض فيه آخِر أداء لراشفورد في مباراة إقصائية بدوري أبطال أوروبا وهي المباراة التي خاضها اليونايتد أمام أتلتيكو مدريد الموسم الماضي، وفيه امتلأ الفيديو بالكثير من التمريرات الخاطئة والمراوغات الفاشلة لصاحب الرقم 10 في الشياطين الحمر.
ذهاب راشفورد للحفل الذي تسبب في المشكلة الأصلية في أمسية ديربي مانشستر ذاتها والتي قد فجّرت الكثير من الجدل في الأروقة الإنجليزية. أحد هذه المناقشات كانت على قناة سكاي سبورتس عندما دخل محللو الشبكة في نقاشٍ أجمع فيه الكل على أنه لا يجدر به الذهاب إلى حفلات في الملاهي الليلة، بينما اختلف بعضهم حول ما إذا كان من حق اللاعب الذهاب إلى موعد عشاء عادي أو حفلٍ أقامته والدته بمناسبة عيد ميلاده.
أحدهم قال إن اللاعب بشر، ومن حقه أن يعيش حياة طبيعية، وأن يذهب للعشاء عقب المباريات، بينما طالب آخر بإظهار بعض الاحترام للجماهير التي تدفع الكثير من الأموال فيما يحصل نفس اللاعب على الكثير منها، بينما كان من أطرف ما قِيل هو ما جاء على لسان لاعب مانشستر سيتي السابق داني ميلز: "راشفورد كان يعلم جيدًا أن فريقه سينهزم على الأرجح. ربما كان عليه ترتيب هذه الأمسية في وقت آخر؛ لأنه كان يعلم ما بانتظاره إن ذهب إليها".
يبقى السؤال مطروحًا.. هل يُقدّم راشفورد ما هو كافٍ ليحصل على راتبه الباهظ، وليتم اعتباره أحد نجوم مانشستر يونايتد؟