استخدم مدرب ريال مدريد تشابي ألونسو مدافعه المخضرم دافيد ألابا في خط الوسط في الانتصار الودي (4-0) على تيرول النمساوي الثلاثاء، وهي حيلة قديمة ابتكرها المدرب بيب غوارديولا.
تعرض خط وسط ريال مدريد إلى انتكاسة مؤخراً بإصابة جود بيلينغهام وإدواردو كامافينغا، فضلاً عن رحيل لوكا مودريتش، ما استلزم المدرب ألونسو التبضع من أفكار بيب الفائقة.
غوارديولا يلهم تشابي ألونسو في استخدام ألابا
أول من استخدم ألابا في خط الوسط الدفاعي هو بيب غوارديولا إبان فترته مع بايرن ميونخ بين 2013 و2016، حيث أوكل إليه باللعب في عمق الوسط لتغطية إصابات زملائه.
ليس من الغريب أن يستلهم تشابي ألونسو بعض الأفكار من غوارديولا، فألونسو نفسه تدرب تحت قيادة بيب موسمين واستقى منه بعض الأمور التكتيكية التي ساعدته ليصبح مدربًا نخبويًا.
ابتكر بيب أفكاراً تكتيكية ألهمت الكثير من مدربي كرة القدم، وكان التقني الإسباني أبرز من استخدم الظهير في أدوار مركبة في وسط الملعب، وقد فعلها مع ظهير بايرن ميونخ السابق فيليب لام، فضلًا عن ألابا.
ويعد غوارديولا الأب الروحي لعدة مدربين بارزين على الساحة حاليًا، أغلبهم عمل معه مدرباً مساعداً في مانشستر سيتي، مثل مدرب أرسنال ميكيل أرتيتا ومدرب تشيلسي إنزو ماريسكا ومدرب بايرن ميونخ فينسنت كومباني.
من المعلوم أن تشابي يطبق أفكاراً كثيرة من مدرسة غوارديولا، من بينها الضغط العالي الشرس والاستحواذ المهيمن على الكرة، مع اللامركزية في تموقع اللاعبين، حيث يبرز مبدأ التحرك من دون كرة.
قال ألابا (33 عاماً) بعد الفوز على تيرول في هذا الصدد: "لقد لعبت في خط الوسط اليوم، إنه ليس مركزي الأساس لكنني أستطيع التعامل مع الأمر لأنني لعبت في هذا المركز لسنوات".
من المرجح أن يعتمد تشابي على ألابا في مركز الوسط المدافع حال استمر غياب كامافينغا لأوقات أطول، لا سيما مع التكدس المحتوم للمباريات بين البطولات المحلية والأوروبية الموسم المقبل.
وكان الموسم البائد 2024-2025 مزدحماً وشاقاً وطويلاً لريال مدريد، حيث لعب خلاله في 6 مسابقات، هي الدوري والكأس والسوبر في إسبانيا، إضافة إلى دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي وكأس الإنتركونتيننتال، وأيضاً كأس العالم للأندية.
ويقص فريق المدرب تشابي ألونسو مبارياته في الموسم الجديد من الدوري الإسباني باستضافة أوساسونا في ملعب "سانتياغو برنابيو" أمسية الثلاثاء المقبل الموافق 19 أغسطس/ آب.
وتجدر الإشارة إلى أن ريال مدريد فشل في نيل أي لقب كبير الموسم الماضي، واكتفى بتحصيل لقبين فرعيين هما كأس الإنتركونتيننتال وكأس السوبر الأوروبي.