تدهور الحالة الصحية لعراب الأرجنتين في مونديال مكسيكو 1986

بواسطة مجهول (لم يتم التحقق) , 16 يوليو 2025

أشارت تقارير صحافية إلى أن الحالة الصحية للمدير الفني السابق لمنتخب الأرجنتين كارلوس بيلاردو قد تدهورت بشكل كبير في الساعات القليلة الماضية، وأنه لم يعد يميز بين ابنته وزوجته، وذلك حسب تصريحات إذاعية لمساعده وصديقه ميغيل ليمي.

ويعاني بيلاردو (البالغ من العمر 87 عاماً) من متلازمة تدعى (حكيم أدامز) والتي يعاني فيها المرء من زيادة في كمية السائل النخاعي في الدماغ، ما يؤدي إلى الخرف بشكل تدريجي ويصاحب ذلك مشاكل في المشي.

وقال (ليمي) الذي عمل طبيبًا في فريق استوديانتس المتوج بلقب الدوري الأرجنتيني عام 1982 مع بيلاردو، إن صديقه لن يتمكن من الشفاء من مرضه الحالي، على الرغم من أنه يبدو بخير في بعض الأحيان، وأضاف وهو يغالب دموعه: (اعتدت على زيارته ثلاث مرات في الأسبوع، والآن أكون معه من الإثنين وحتى يوم الجمعة، على الرغم من أن رؤيته بهذا الشكل تؤلمني كثيراً، لكنني لن أتركه وحيداً).

من هو كارلوس بيلاردو؟ 

ولد كارلوس سالفادور بيلاردو في مدينة بوينس آيرس عام 1938، وقد درس الطب ومارس كرة القدم في آن معاً، وأمضى مسيرته الكروية التي امتدت قرابة 11 عاماً فقط ما بين ثلاثة أندية محلية هي سان لورينزو، ديبورتيفو إسبانيول واستوديانتس، وحقق خلالها العديد من الألقاب من أبرزها لقب كوبا ليبرتادوريس ثلاث مرات وكأس الإنتركونتيننتال مرة واحدة.

وعلى الرغم من أنه لم يشارك مع منتخب الأرجنتين (الأول) في أي مباراة دولية، إلا أنه نال شهرته في ميادين التدريب بعد أن نجح في قيادة ثلاثة أندية مختلفة إلى نهائي بطولة كوبا ليبرتادوريس في عقد السبعينيات من القرن الماضي، وهو ما دعم حظوظه في أن يكون مرشحاً لتدريب منتخب التانغو بعد مونديال 1982 خلفاً للأسطورة سيزار لويس مينوتي.
 

      View this post on Instagram                      

A post shared by Carlos Salvador Bilardo (@dr_bilardo)

وتحت قيادته حققت الأرجنتين لقبها المونديالي الثاني في مكسيكو 1986 بعدما نجح في رسم نهج تكتيكي يمنح من خلاله النجم الشاب دييغو مارادونا حرية مطلقة في الحركة داخل الميدان، مع مساندة كاملة من بقية زملائه، بينما يحسب له الخديعة الكبرى التي خدع بها الألمان في نهائي مونديال 1986 بمنح مارادونا أدواراً مختلفة لشغل أكبر عدد من لاعبي المانشافت، في المباراة التي مرر فيها مارادونا كرة الفوز لبورتشاغا في الدقيقة 86 من زمن المباراة التي انتهت بفوز الأرجنتين (3-2).

وكاد بيلاردو أن يكون ثاني مدرب في تاريخ المونديال ينجح في المحافظة على لقب كأس العالم بعد الإيطالي فيتورو بوزو عندما قاد منتخب التانغو إلى نهائي كأس العالم في إيطاليا بعد أربع سنوات، لكن ركلة جزاء مثيرة للجدل أطاحت بحلمه في الملعب الأولمبي بروما، ليترك بعدها منصبه ويعتزل التدريب نهائياً، لكنه عدل عن قراره بطلب من مارادونا نفسه، حيث قام بتدريب فريق إشبيلية الإسباني (الذي انتقل إليه مارادونا) وذلك في موسم 1992-1993، قبل أن يتجدد اللقاء بين الأسطورتين في بوكا جونيورز لفترة قصيرة عام 1996.

وبدا أن فكرة العودة إلى التدريب راقت لبيلاردو مجدداً حيث قام بتدريب منتخب غواتيمالا عام 1998 ثم منتخب ليبيا مابين 1999 و2000، وأخيراً إستوديانتس موسم 2003-2004.

Image
تدهور الحالة الصحية للمدير الفني لمنتخب الأرجنتين في مونديال 1986 كارلوس بيلاردو (Getty)
Live updates
Off
Author Name
Opinion article
Off
Source
Show in tags
Off
Caption
تدهور الحالة الصحية للمدير الفني لمنتخب الأرجنتين في مونديال 1986 كارلوس بيلاردو (Getty)
Show Video
Off