تلقى المصري عمر مرموش خسارة صادمة مع مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد أمام توتنهام بهدفين دون رد، ليحقق الفريق اللندني فوزه الثاني على التوالي والعلامة الكاملة في الدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة مدربه الجديد توماس فرانك.
وحقق توتنهام فوزين متتاليين خارج أرضه على مانشستر سيتي في الدوري لأول مرة منذ مايو 2010. في الوقت نفسه، أصبح فرانك ثالث مدرب فقط يتغلب على بيب غوارديولا خارج أرضه في الدوري مع ناديين مختلفين، بعد جوزيه مورينيو وأنطونيو كونتي.
وأصبح توتنهام أول فريق يسجل هدفين أو أكثر في خمس مباريات متتالية خارج أرضه في الدوري الممتاز ضد السيتي منذ سندرلاند (1980-2000). كما كانت هذه هي المرة السادسة فقط تحت قيادة بيب غوارديولا التي يتأخر فيها السيتي في مباراة على أرضه في الدوري الإنجليزي الممتاز بهدفين أو أكثر في الشوط الأول.
بالنسبة لغوارديولا، كانت أمسية صعبة أخرى ضد خصم يمثل رقمًا صعبًا، حيث كانت هذه هي الخسارة العاشرة في مسيرة بيب أمام توتنهام، وهو أكبر عدد من الهزائم التي تلقاها ضد أي خصم، بالتساوي مع ليفربول.
مانشستر سيتي تفاجأ بأسلوب توتنهام
أجرى بيب غوارديولا تغييرين على التشكيلة التي فازت على وولفرهامبتون في الجولة الأولى، حيث أدخل عمر مرموش وريان شرقي بدلاً من برناردو سيلفا وجيريمي دوكو، لكن السيتي افتقر بشدة إلى التماسك في الثلث الأخير من الملعب.
بدا السيتي عاجزاً عن مجاراة توتنهام الذي اعتمد على الضغط العالي بشكل لم يكن يتوقعه غوارديولا، والهدف الثاني يعكس هذا الأمر، أما الهدف الأول لتوتنهام فأظهر ثغرة في الجانب الأيمن، بتصرف خاطئ من ريكو لويس الذي كان يركض عائدًا للدفاع، ولم يدرك أن برينان جونسون كان يركض من خلفه، لتستمر معاناة السيتي في مركز الظهير الأيمن.
مركز عمر مرموش واللمسة الأخيرة
بدأ عمر مرموش، الذي كان مركزه الأساسي في آينتراخت فرانكفورت كمهاجم ثانٍ أو في قلب الملعب أو كمهاجم صريح، على الطرف الأيسر كجناح وهو مركز لا يناسبه، لكنه كان على الأقل الأنشط والأقرب للتسجيل.
جاءت أفضل فرص النجم المصري في الدقيقة 28، عندما شق إيرلينغ هالاند طريقه عبر خط وسط الملعب واخترق دفاع توتنهام ليمرر الكرة إلى مرموش، لكن فيكاريو تصدى لمحاولته ببراعة، لينهي عمر مرموش الشوط بثلاث تسديدات من أصل أربع للسيتي.
اللاعبون أصحاب أعلى نسبة في الأهداف المتوقعة خلال مباراة السيتي وتوتنهام اللاعب الأهداف المتوقعة عمر مرموش 0.60 إيرلينغ هالاند 0.47لكن اللمسة الأخيرة للدولي المصري عمر مرموش هي موضع تساؤل، فقد كان أعلى لاعبي المباراة في نسبة الأهداف المتوقعة 0:60 هدف، لكنه لم يسجل، وهو شيء قد يثير الجدل حول لمسته الأخيرة ومركزه المفضل، خاصة أن ريان شرقي الذي لعب في قلب الملعب لم يكن له أي تواصل مع إيرلينغ هالاند، وفي الموسم الماضي عندما لعب عمر مرموش خلف هالاند كانت الطريقة أكثر فاعلية.
كارثة حراسة مرمى السيتي
لا شك أن حارس السيتي جيمس ترافورد كان يحلم لسنوات طويلة بظهوره الأول في ملعب الاتحاد بعد ترعرعه في النادي، خاصة بعد أن تألق وحافظ على نظافة شباكه في 29 مباراة في دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي، ولكن عندما حانت الفرصة أخيرًا، كانت بمثابة كابوس حقيقي.
ارتكب الحارس الشاب خطأين فادحين، بل كاد أن يُطرد في مناسبة أخرى، وتسبب في خسارة فريقه، مُبددًا بذلك كل التفاؤل الذي حظي به عقب الفوز الساحق على وولفرهامبتون في مباراته الأولى بقميص السكاي بلوز.
بدا اللاعب عبئًا ثقيلًا، ولا يُسيطر على منطقته، وكانت تمريرته في الهدف الثاني تدل على تواضع في جودة القرار، وهذا المستوى قد يدفع السيتي لإعادة تقييم خيارات حراسة المرمى والضغط من أجل ضم جيانلويجي دوناروما في اللحظات الأخيرة.
توتنهام ووجه مغاير مع توماس فرانك
أدى فشل توتنهام في التعاقد مع إيبيريتشي إيزي ومورغان جيبس وايت إلى ترك توماس فرانك بدون لاعب رقم 10 أساسي في غياب ديان كولوسيفسكي وجيمس ماديسون، اللذين يغيبان بسبب الإصابة لكنه عوّض ذلك بأساليب أخرى.
من أهم مميزات توماس فرانك كمدرب قدرته على التأقلم مع الظروف والتكتيكات حسب طبيعة الخصم، فقد انتقل من اللعب بخمسة مدافعين في كأس السوبر الأوروبي ضد باريس سان جيرمان -حيث لعبوا بشكل مباشر وبدون استحواذ كبير على الكرة- إلى اللعب بأربعة مدافعين في مباراته الافتتاحية في الدوري الإنجليزي أمام بيرنلي، حيث سيطروا على الكرة وحققوا الفوز بنتيجة 3-0.
اليوم ضغط توتنهام عاليًا وبدفاع لاعب ضد لاعب في كل منطقة في الملعب على مانشستر سيتي. ولخص الهدف الأول تلك المرونة، ورغم قدراتهم على بناء الهجمات بشكل جيد في الشوط الأول، لجؤوا إلى اللعب المباشر. مرر بابي سار كرة طويلة إلى الأمام إلى ريتشارليسون، الذي مررها بدوره إلى برينان جونسون ليسجل الهدف الأول.
تعامل الظهيران سبنس وبورو مع خطورة الأطراف بثقة، فيما كان بالينيا نشيطًا أمام رباعي الدفاع، بتدخلاته وتصدياته للهجمات، وأنهى المباراة بعدد (4) تدخلات وفاز بالمواجهات الثنائية (8) مرات، أكثر من أي لاعب آخر في توتنهام.