سادت حالة من الغضب بين أوساط جماهير نادي الزمالك على مواقع التواصل الاجتماعي عقب تلقي الفريق هزيمته الأولى هذا الموسم على يد وادي دجلة -الصاعد- بهدفين مقابل هدف في المرحلة الخامسة من عمر مسابقة الدوري المصري.
وفوّت الزمالك على نفسه بهذا السقوط فرصة اعتلاء صدارة الدوري المصري، وقد تجمد رصيد الفارس الأبيض عند النقطة العاشرة في المركز الثاني، بفارق نقطة خلف المصري البورسعيدي المتصدر، حيث حقق 3 انتصارات وتعادلاً في مباراة وخسر مباراة، مسجلاً 6 أهداف ومتلقيًا 3 أهداف في 5 مباريات خاضها حتى الآن.
هل أصبحت إقالة فيريرا من تدريب الزمالك حتمية؟
عقب المباراة خرجت دعوات تُطالب بضرورة إقالة المدير الفني للزمالك يانيك فيريرا، بسبب تواضع أداء الفريق في مجمل الموسم حتى الآن رغم تحقيقه 3 انتصارات، لكنها جاءت والمستوى غير مقنع.
مما لا شك فيه أن الفريق يعاني من سوء مستوى واضح خاصة في النواحي الهجومية فهو لا يصنع الكثير من الفرص أو يحاول بكثافة على مرمى المنافس.
إدارة فيريرا للمباريات كانت سيئة للغاية في توظيف واستخدام خاطئ لبعض اللاعبين وحتى كانت هناك ملاحظات على قوائم الفريق، مثل استبعاد لاعبين مثل عبد الحميد معالي اللاعب الجديد الشاب وتفضيل أحمد عبد الرحيم إيشو الذي لم يظهر وليس على نفس جودة اللاعب المغربي، الذي قد يفقد الثقة بسبب تلك الاستبعادات.
كما أن أسلوب لعب فيريرا في ترك الاستحواذ للخصوم لم يكن فعالاً، فرغم أنه ترك الاستحواذ لوادي دجلة (ومودرن سبورت وسيراميكا من قبل) إلا أنه كان الأكثر تلقيًا للفرص والمحاولات ولم يخلق الكثير من الفرص. أي أن الزمالك يدافع فقط دون وجود إستراتيجية هجومية واضحة وفقط الاعتماد على مهارات فردية من قبل خوان ألفينا وعندما تتاح له مساحة.
أسلوب بناء الهجمات من الخلف في الزمالك أيضًا كان معقدًا للغاية عندما يواجه الفريق فرقًا متمرسة في عمليات الضغط، وفي الأخير يصبح الفريق مكشوفًا.
ففي مباراة وادي دجلة الأخيرة، نجح مدرب وادي دجلة الشاب في قراءة أفكار مدرب الزمالك عندما قرر وضع مدافع ثالث أمام المدافعين وهو سيف تقا، لأنه يعرف أنه عندما تفشل كل حلول مدرب الزمالك في التدرج بالكرة سيدفع بناصر منسي وسيحاول لعب عليه كرات طويلة فقط. وبالتالي وضع له مدافع إضافي للتعامل مع الكرات الطويلة.
أضِفْ إلى ذلك سوء التغييرات والتوظيف مثل وضع الظهير الأيسر أحمد فتوح في مركز لاعب الوسط المدافع ما تسبب بهدف أمام وادي دجلة بعد خسارته للكرة.
في بعض المناسبات تشعر أن مدرب الفريق الحالي لا يعرف قيمة الفريق الذي يشرف عليه، فعندما قال له أحد الصحفيين "حظ سيئ" عقب مباراة المقاولون، أخبره بأنه لم يخسر حتى يقول له هذا.. بمعنى آخر يظن أن التعادل بالنسبة لنادي بقيمة الزمالك لا يعتبر هزيمة خاصة أمام فريق صاعد مثل المقاولون.
كل هذا إلى جانب تعامل سيئ من المدرب مع أخبار الفريق وخلق أزمات مثل تصريحه بعدم وجود سيف الجزيري معه مرة أخرى علنًا، ثم تأكيده بأن أحمد حمدي مصاب، علمًا أن اللاعب لم يكن مصابًا وكان جاهزًا.
هل يستوجب الأمر التغيير؟
يجب التأكيد بأنه من الطبيعي والوارد أن يتم تغيير مدرب بعد 5 مباريات من بداية الموسم إن وجد أن مسار الفريق في الاتجاه الخاطئ، وهذا حدث من المنافس التقليدي الأهلي.
أمّا الأمر الآخر فالزمالك نفسه رحل عنه مدربون في بداية الموسم واستطاع تحقيق نتائج أفضل كان آخرها مع جوسفالدو فيريرا الذي حقق الدوري المصري، وحتى جوزيه غوميز جاء في منتصف الموسم وحقق الكونفيدرالية وكأس السوبر الأفريقي.
فترة التوقف الحالية من المفترض أن تكون الفرصة الأخيرة للمدرب لتعديل الأوضاع قبل مواجهة المصري، وإن استمرت الأخطاء كما هي فمن الضروري التغيير قبل فوات الأوان.
يتوقف التغيير على إيجاد مدرب بديل بسيرة ذاتية أفضل، فمن المفترض أن تشكيلة الفريق لديها العمق وكثرة المواهب وتحتاج لمدرب يوظفهم بشكل أفضل ويتعامل معهم بحرص لا بصدامية.
ويستعد الفارس الأبيض لمواجهة المصري البورسعيدي المقرر لها الثامنة مساء السبت 13 سبتمبر باستاد برج العرب بالإسكندرية، ضمن منافسات الجولة السادسة لمسابقة الدوري المصري.