تحليل | مهارة لاعب ريال مدريد الجديد تهدد تكتيك برشلونة

بواسطة مجهول (لم يتم التحقق) , 20 أغسطس 2025

أهدى كيليان مبابي فريقه ريال مدريد فوزًا باهتًا على أوساسونا في ختام الجولة الأولى من الدوري الإسباني وذلك من ركلة جزاء تحصل عليها المهاجم الفرنسي بنفسه في الشوط الثاني بذكاء.

ونجح المدرب الإسباني تشابي ألونسو في أول اختبار له في الليغا، وإن كان أداؤه بعيدًا كل البعد عن الأداء المقنع، ليحافظ ريال مدريد على عدم الخسارة أمام أوساسونا في آخر 21 مباراة بينهما.

لماذا ظهر ريال مدريد بوجه شاحب هجوميًا؟

افتقر الريال إلى الأفكار الهجومية أمام منافس لعب بـ9 لاعبين دائمًا خلف الكرة من خلال طريقة خماسي دفاعي. لكن ما عاب الريال أن اللاعبين استسلموا لرقابة مدافعي أوساسونا ولم تكن هناك حركية من المهاجمين أو تمريرات بينية عميقة تكسر تكتل الخصم من لاعبي الوسط.

السبب الآخر يعود إلى إبراهيم دياز "الجناح الأيمن" فأمام فريق متكتل بـ5 مدافعين يجب على الجناح أن يلعب للخارج أكثر، لذا كان دياز بحاجة ماسة إلى الحفاظ على عرض الملعب على الجانب الأيمن؛ لكنه قضى معظم وقته في الاختراق إلى الداخل، ومن هنا فقد ريال مدريد قوته، وتركزت الهجمات على الجانب الأيسر فقط.

أردا غولر الذي كان منوط به أن يلعب دور بيلينغهام، استُخدم على الجانب الأيسر من ثلاثي خط الوسط. كان أداؤه سيئًا في الشوط الأول؛ لكنه كان أفضل لاعب في الريال في الشوط الثاني، ولم يحالفه الحظ في التسجيل.

أما من ناحية ثنائي الوسط، أوريلين تشواميني، فقد كان بحاجة لبعض السرعة في التمرير ولعب تمريرات تقدمية، في حين كان أداء فيديريكو فالفيردي هادئًا بدرجة كبيرة، ويرجع ذلك أساسًا إلى أنه قضى معظم المباراة في تغطية جميع اللاعبين الآخرين، حتى لو كان اقتحم منطقة الجزاء لمحاولة خلق كثافة عددية.

مهارة دين هويسين تهدد دفاع برشلونة العالي

استقبل ريال مدريد بقيادة تشابي ألونسو تسديدتين فقط من أوساسونا، وهو أقل عدد من التسديدات في أول مباراة لمدرب ريال مدريد في الدوري الإسباني منذ موسم 2003-04 على الأقل؛ لكن على ذكر الدفاع يجب أن يتم ذكر المدافع الجديد دين هويسين وهو نجم المباراة من وجهة نظري إلى جانب مبابي.

حيث كان هادئًا بشكل رائع في الدفاع، وحرك الكرة بشكل مميز، واتضح أنه موهبة حقيقية وقائد حقيقي رغم صغر سنه، ويتضح كيف كان مميزًا في الخروج بالكرة، سواء بالتمرير القصير أو الطويل حيث وصلت دقة تمريراته إلى 95%.

ويجب أن نذكر أن آخر 3 مرات أكمل فيها لاعب ميداني أكثر من 15 تمريرة طويلة دقيقة في مباراة بالدوري الإسباني، هو توني كروس في 4 فبراير 2024 (16/18 ضد أتلتيكو مدريد)، وتوني كروس مرة أخرى في 25 فبراير 2024 (18/21 ضد إشبيلية)، ثم هويسين اليوم بـ16 تمريرة طويلة ناجحة من أصل 17 تمريرة.

إن قرر كيليان مبابي طلب الكرة في مساحة خلف الدفاعات هو أو فينيسيوس جونيور، فإن هويسين قد يكون حلاً مميزًا في هذا الجانب، وأقصد عندما يواجه دفاعات متقدمة مثل برشلونة، فالمدافع الإسباني لديه "بوصلة" في قدمه.

اللاعب لديه تمريرتان مفتاحيتان قد خلقتا وضعية هجومية جيدة وهو شجاع حتى في التسديد وهدد مرمى أوساسونا بتصويبة بعيدة المدى.

تأثير ملموس من ألونسو

تأثر الريال في الشوط الثاني بالحالة البدنية بعد مشاركته في كأس العالم بسبب متطلبات لعب ألونسو؛ لكن تحسن أداء ريال مدريد في عملية الضغط، خاصة من مبابي وفينيسيوس جونيور، وهذا الأخير كان مستواه متفاوتًا بعض الشيء، هذا كل ما في الأمر.

شارك في هجمة رائعة، وكاد أن يصنع هدفًا رائعًا لمبابي، لكن كان بإمكانه أن يكون أكثر حسمًا، وتدخل ألونسو بتغييره في الشوط الثاني، وهو قرار ينم عن أن المدرب الإسباني الشاب لا ينظر إلا إلى المستوى.

Image
كيليان مبابي يُهدي ريال مدريد فوزًا باهتًا على أوساسونا (Getty)
Live updates
Off
Opinion article
Off
Countries
Show in tags
Off
Caption
كيليان مبابي يُهدي ريال مدريد فوزًا باهتًا على أوساسونا (Getty)
Show Video
Off