افتتح مانشستر سيتي موسم 2025-2026 في الدوري الإنجليزي الممتاز بفوز مقنع وكبير، بنتيجة 4-0 على وولفرهامبتون واندررز على ملعب الأخير، ليعتلي صدارة البطولة التي فقد لقبها الموسم الماضي.
تأثير تيجاني رايندرز على مانشستر سيتي
كان تيجاني رايندرز أحد أبرز صفقات السيتي الصيفية، وقد عزز من قيمة وسط الفريق بأداء مُلهم، احتاج فقط لـ20 دقيقة ليدخل لأجواء البريميرليغ، ويفرض سيطرته على المباراة، وأصبح نجمها الأول بهدف وصناعة هدفين.
في الوقت الذي شعر فيه السيتي بالضعف تحت ضغط وولفرهامبتون، ظهر اللاعب الهولندي.
المميز في نجم ميلان السابق أنه يلعب بشكل إيجابي ومباشر، وكل ما فعله السيتي كان يمر عبره، يتنقل بين الخطوط بسلاسة، ما يجعل مراقبته كابوسًا لمدافعي ولاعبي خط وسط وولفرهامبتون.
في الهدف الأول راوغ اثنين من اللاعبين وفتح مساحة ولعبها "شيب" بشكل عبقري، رغم أنه في الكثير من الأحيان تلعب على الأرض، قبل أن ينطلق ويسجل الهدف الثاني، ثم يصنع مرة أخرى لهالاند.
نادرًا ما يُحدث التعاقد مع لاعبين جدد تأثيرًا كبيرًا في الشوط الأول من مباراتهم الافتتاحية، كما فعل تيجاني رايندرز في الشوط الأول.
بيب غوارديولا والتعامل مع المباراة
قرار استبعاد إيدرسون والاعتماد على الحارس الشاب جيمس ترافورد ربما كان سيثير الجدل لو نجح وولفرهامبتون في التسجيل، لكن الحارس خرج من دون مشاكل ولا أي أخطاء، إدارة المباراة كانت جيدة، والسيتي هذا الموسم بفضل عمل غوارديولا نجح في علاج الكثير من مشاكله ومخاوفه.
بدا أن مانشستر سيتي سيتستمر على نفس الأداء المخيب له الموسم الماضي في أول 15 دقيقة، حيث فقدوا الكرة باستمرار ولم يتمكنوا من السيطرة على مجريات اللعب، لكن تيجاني رايندرز وأوسكار بوب سيطرا على المباراة بشكل حاسم. واستفاد السيتي بشكل كبير من عودة جون ستونز، حيث بدأ العديد من الهجمات من الدفاع بانطلاقاته نحو خط الوسط.
كانت هذه أول مباراة رسمية بالنسبة إلى جون ستونز منذ فبراير/ شباط الماضي، وساعد التفاهم بينه وبين روبن دياز في جعل السيتي يبدو أكثر ثقة مما كان عليه في معظم الموسم الماضي.
إيجاد طريقة لدمج هذا الكم الهائل من المواهب الهجومية التي يمتلكها غوارديولا في التشكيلة الأساسية لن يكون سهلاً، وقد برز التحدي الذي يواجهه غوارديولا هذا الموسم من خلال مشاركة عمر مرموش وريان شرقي على مقاعد البدلاء، مع عدم جاهزية فيل فودين للانضمام إلى التشكيلة.
وأصبح ريان شرقي، نجم ليون السابق، ثاني أصغر لاعب يسجل في أول مباراة له مع مانشستر سيتي في الدوري، بعد برادلي رايت فيليبس الذي فعل ذلك وهو في التاسعة عشرة من عمره، عام 2004.
غياب تأثير جبهة آيت نوري ودوكو
كانت أبرز خطورة السيتي تأتي في الجانب الأيمن بسبب الانسجام الكبير بين لويس ريكو وأوسكار بوب، أما ريان آيت نوري وجيرمي دوكو لم يكن هناك تأثير كبير لهما، كونهما كان يلعبان على نفس الخط تقريبًا عكس بوب الذي كان يخترق للداخل، ويترك ريكو ينطلق على الجناح، وقد صنع ريكو الهدف الأول بهذه الطريقة، أما بوب فصنع الثاني من العمق، بعد أن افتك الكرة بنفسه.
الأداء الذي قدمه أوسكار بوب قد يجعل سافينيو يجد صعوبة في المشاركة أساسيًّا.