صعد المنتخب العماني إلى نهائي بطولة خليجي 26، بعدما تغلب على المنتخب السعودي بنتيجة 2-1، في مباراة جمعت المنتخبين على ملعب جابر الأحمد، الثلاثاء، وأظهرت مرة أخرى سوء تعامل من المدرب هيرفي رينارد مع المنافس.
كرّر المنتخب العماني تفوقه على نظيره السعودي بعدما هزمه في النسخة السابقة في العراق، وسيواجه بذلك الفائز من الطرف الثاني من قبل النهائي والذي يجمع الكويت أصحاب الأرض مع البحرين.
رينارد يتلاعب بحظوظ المنتخب السعودي
يمكن القول إن هذه أسوأ إدارة لمباراة من جانب أي مدرب في بطولة الخليج الحالية، ما فعله المدير الفني لمنتخب السعودية هيرفي رينارد في تشكيلته التي دفع بها وتغييراته كان بمثابة التلاعب بالمنتخب السعودي.
بدأ الفرنسي المباراة بـ3 مهاجمين وجميعهم مهاجمون "صندوق" وهم مروان الصحفي وعبد الله الحمدان وعبد الله رديف، وعندما كان بحاجة للفوز والتسجيل فأخرجهم ثلاثتهم.
عندما كان المنتخب السعودي بحاجة للتسجيل وكان بحاجة لعمق هجومي أمام منتخب عمان المتكتل داخل مرماه، لم يتواجد أحد لأن رينارد قرر بغرابة استبدالهم.
في الهدف الملغى للمنتخب السعودي بداعي التسلل، توضح الصورة أعلاه، كيف حضر المهاجمون الثلاثة داخل منطقة الجزاء قبل تسجيل المنتخب العماني هدف السبق، وبدلاً من الاستمرار بهم لتحقيق التعادل، قرر رينارد إخراج الثلاثي، وكأنه يلعب لصالح عمان.
قرر المدرب الفرنسي العائد لولاية ثانية القيام بتغييرات غريبة للاعبين أجنحة مثل عبد الإله هوساوي الذي تم طرده قبل الصافرة بلحظات، ومحمد القحطاني وعبد العزيز العثمان الذي لعب لأول مرة دوليًا، في تغيير غير مفهوم.
على الهلال منح جيسوس للمنتخب السعودي!
عندما تكون منقوص العدد وهناك فوارق معينة لصالح منتخب ما، فإن الكرات الثابتة قد تُحقق الأفضلية، وهو ما فعله المنتخب العماني الذي سجل من مخالفة حرة مباشرة ثم من رمية تماس منفذة بشكل سريع.
عرف المنتخب العماني مدى ضعف المنتخب السعودي في مثل هذه المواقف من الكرات الثابتة، حيث استقبل أهدافًا كثيرة منها في الآونة الأخيرة، منها هدفان من ركنيتين أمام البحرين واليمن وقبل ذلك أمام الصين واليابان في تصفيات كأس العالم 2026.
الغريب في الهدف الثاني للمنتخب العماني الذي جاء من رمية تماس، أن المنتخب السعودي من المفترض أنه يُدرك خطورة مثل هذه الألعاب لأنه سجل بطريقة مشابهة أمام العراق، لكن الدفاع الأخضر ترك اللاعبين العمانيين يلعبون الرمية بأريحية كبيرة.
التنظيم في الكرات الثابتة مسؤولية مدرب وتنفيذ لاعبين، ويتضح أنها ثغرة كبيرة في المنتخب السعودي، عكس الهلال مع جورجي جيسوس الذي لم يستقبل أي هدف من كرات ثابتة (ركنيات، مخالفات، رميات تماس) ببطولة الدوري السعودي، وربما هو المدرب الأجدر بقيادة المنتخب.
المنتخب العماني والشخصية الفولاذية
قبل المباراة تحدثنا عن قوة المنتخب العماني على مستوى الشخصية والقتالية التي جعلتهم يعودون في النتيجة في أول 3 مباريات خلال دور المجموعات، واليوم حققوا الفوز رغم النقص العددي منذ الدقيقة (34) بطرد واحد من أهم لاعبيه وهو منذر العلوي، وهي أول حالة طرد في نصف نهائي كأس الخليج منذ استحداث النظام الجديد في عام 2004، ومع ذلك حقق الفوز.
يحتل المنتخب العماني المرتبة 80 في تصنيفات الفيفا، لكن هذه الفوارق تلاشت بسبب لياقة المنتخب العماني البدنية وانضباط لاعبيه وركضهم طوال المباراة والاستبسال في الدفاع، وهي مجموعة تلعب بشكل منتظم حتى وإن كان في الدوري العماني ولديهم لياقة المباريات.