تكبد مانشستر سيتي هزيمته الثانية على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث خسر 2-1 أمام برايتون، ليفقد أرضية جديدة في سعيه لاستعادة لقب البطولة، في مباراة ظهر فيها ريان آيت نوري بأداء سيئ مع السيتي.
سيطر مانشستر سيتي على مجريات اللعب حتى منتصف الشوط الثاني، قبل أن يُنعش فابيان هورتزلر صفوف أصحاب الأرض بأربعة تبديلات مؤثرة، على عكس بيب غوارديولا مدرب السيتي، الذي لم يظهر أي رد فعل قوي وخسر تقدمه بهدف.
كانت الإيجابيات الوحيدة للسيتي أن رودري وأوسكار بوب كانا أفضل لاعبين فنيًّا في المباراة، لكن الثلاثي الهجومي لم يكن متماسكًا، ورباعي الدفاع، رغم التغييرات التي أجراها، لم يكونوا بالقوة الكافية.
هالاند يسجل لكن يهدر الكثير
لا شك أن المهاجم إيرلينغ هالاند لديه قدرة كبيرة على التسجيل، لكن عملية إهداره الفرص السهلة تقوض مانشستر سيتي كثيرًا، حيث أهدر فرصتين مبكرتين، قبل الهدف الذي سجله وعن طريق عمر مرموش أيضًا، سيكون على هالاند محاولة حسم الفرص، وإن نجح في ذلك فالسيتي حتى لو عانى من أخطاء دفاعية فالأهداف المسجلة قد تكون كفيلة بمنحه الفوز.
أزمة في أظهرة مانشستر سيتي وصداع بسبب مستوى ريان آيت نوري
لعبت معاناة مانشستر سيتي في مركزي الظهير دورًا رئيسيًّا في تراجع مستواه الموسم الماضي، وتكرر ذلك اليوم. أدت الإصابات إلى عدم تثبيت مركز الظهير الأيسر بشكل دائم في الموسم الماضي، بينما ترك رحيل الظهير الخبير كايل ووكر في يناير/ كانون الثاني، ريكو لويس وماتيوس نونيس يتقاسمان هذا المركز بينهما.
تم التعاقد مع ريان آيت نوري من وولفرهامبتون في محاولة لعلاج أزمة الظهير الأيسر، لكنه واجه يومًا صعبًا ضد يانكوبا مينتيه جناح برايتون. فكلما حاول الجناح الغامبي التقدم للأمام، كان إما يقرأ حركة ظهير السيتي أو يتفوق عليه ببساطة.
تكمن نقاط قوة ريان آيت نوري في الهجوم، لكنه افتقر إلى القوة الدفاعية، وبعد تبديلات برايتون الأربعة في الدقيقة 60، عانى في التعامل مع لعب برايتون المباشر نحوه عبر مينتيه، حيث فقد الكرة في مناطق خطيرة في مناسبتين، وتحصل على إنذار في الشوط الثاني، وفشل في تمرير الكرة التي جاء منها هدف الفوز في الدقيقة 88.
ريان آيت نوري تحصل على أسوأ تقييم من جانب مانشستر سيتي، بـ6.3 من 10، وفقًا لمنصة "صوفا سكور". أما الظهير الآخر نونيس، فهو الآخر ارتكب خطأً فادحًا بتسببه في ركلة جزاء التعادل، برفع يده بطريقة غريبة ولا تنم عن خبرة.
هزيمة نادرة في وجود رودري
اليوم كان أول ظهور أساسي للفائز بالكرة الذهبية رودري في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ سبتمبر/ أيلول 2024 ضد أرسنال، وقبل مباراة اليوم لم يُهزم في آخر 49 مباراة بدأها أساسيًّا في المسابقة (39 فوزًا و10 تعادلات).
لكن السيتي اليوم سقط في وجوده رغم ظهوره بمستوى جيد، حيث أظهر براعة في كل ما فعله في قلب خط وسط السيتي. لا يزال في كامل لياقته البدنية، لكنه أظهر بالضبط ما كان يفتقده الفريق بسبب غيابه للإصابة.