سجل كيليان مبابي هدفين، وأضاف فينيسيوس جونيور هدفاً ثالثاً، ليحصد ريال مدريد ثلاث نقاط جديدة بفوزه على ريال أوفيدو الصاعد حديثًا، بنتيجة 3-0 لحساب الجولة الثانية من الدوري الإسباني 2025-26.
لم يكن أداء العملاق الإسباني مقنعاً للمباراة الثانية على التوالي؛ لكنه اعتمد على نجومه لتقديم ثلاث لحظات حاسمة كانت كافية للفوز، والحصول على العلامة الكاملة من أول جولتين والتساوي مع برشلونة حامل اللقب.
ريال مدريد أنهى كوارث أنشيلوتي
كانت أبرز مشكلة لريال مدريد في عهد كارلو أنشيلوتي الموسم الماضي هو خروج كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور من منظومة الضغط، وأمام أوفيدو جاءت أهداف الريال نتيجة من الضغط القوي واستخلاص الكرات، وخاصة عبر فينيسيوس.
فينيسيوس "البديل" لم يتذمر من القرار، وعندما شارك هو بنفسه من كسب الكرة في الهدف الثاني وضغط بقوة ومررها لكيليان مبابي ليحرز الهدف الثاني بمنتهى "الجماعية"، وهو نفسه الذي ركض وقاد هجمة مرتدة وأنهى المباراة بهدف ثالث.
جاء كل ذلك رغم أنه بدأ بديلاً، وهنا يظهر ما كنا نتحدث عنه عن تشابي ألونسو بأن أهم شيء لديه هو فرض الانضباط على الجميع وجعل الفريق هو النجم، وخلق التنافسية بين اللاعبين؛ جلوس أرنولد وفينيسيوس جونيور على مقاعد البدلاء من البداية كان رسالة من ألونسو بأن المنافسة مفتوحة بين الجميع.
ثنائية أردا وكيليان
الهدف الأول لكيليان مبابي هو نفسه الهدف الذي سجله أمام تيرول النمساوي في المباراة التحضيرية كما توضح الصورة أدناه، تحرك مميز وطلب الكرة من أردا غولر، ثم الاستلام والتسديد، وهنا مرة أخرى يظهر الربط الممتاز بين اللاعبين، الممتد منذ نهاية الموسم الماضي.
ألونسو لا يزال لا يعرف تشكيلته المثالية، وهذه التغييرات ربما تضر بانسجام الفريق؛ لكن ريال مدريد يُحسب له أن مستواه في صعود وظهر بصورة أفضل من مباراة أوساسونا، وعندما يصل اللاعبون للانسجام وبالاعتماد على الترابط بين غولر ومبابي وفينيسيوس فالريال سيصل حتماً لمرحلة جيدة وأفضل.
تألق دفاع الملكي
شارك داني كارفاخال أساسياً لأول مرة في الدوري الإسباني منذ تعرضه لإصابة خطيرة في الركبة قبل عام تقريباً، وقدم أداء قويا، لكن ترينت ألكسندر أرنولد قد يستعيد مركزه في المباراة المقبلة، خاصة أن الجهد الهجومي لكارفاخال لم يكن كافياً وترك فرانكو ماستانتونو بمفرده كثيراً أمام كثافة عددية من لاعبي ريال أوفيدو.
أما أنطونيور روديغر، فواجه واجه مشكلة حقيقية من العملاق سالومون روندون، في وقت كان فيه دين هويسين بمستوى مميز كما فعل في المباراة الأولى ويتعامل جيداً والكرة معه أيضاً، تلك الحصانة الدفاعية لريال مدريد بشكل عام هي أمر آخر من إيجابيات الفريق مع ألونسو، حيث حل مشكلة كانت كبيرة في عهد أنشيلوتي.
بقي أن نقول إن أوريلين تشواميني هو حارس للرباعي الدفاعي، تحكم في المساحات بفعالية، وحرّك الكرة ببراعة، وفاز بتحد حاسم في الفترة التي سبقت هدف ريال مدريد الافتتاحي.
رودريغو اللغز
بدأ رودريغو اللعب في الجناح الأيسر (أخيراً)، وكان غير فعال إلى حد كبير، ومن المفترض أن يتعلم من مواطنه فينيسيوس جونيور كيف يكون حاسماً، فبعد دخوله كان جونيور هو شعلة النشاط وكان خلف آخر هدفين بالتسجيل والصناعة، من الواضح أن رودريغو خارج تركيزه تماماً ويفكر في مستقبله.