حقق الزمالك فوزًا صعبًا على مودرن سبورت بهدفين مقابل هدف في ختام الجولة الثالثة من الدوري المصري بفضل هدفين من الجناحين الجديدين خوان ألفينا وشيكو بانزا، في حين سجل المنافس من هدف ذاتي عن طريق محمود حمدي الونش مدافع الأبيض في مرمى فريقه.
الفارس الأبيض استعاد الانتصارات في الدوري بعدما تعثر بالجولة الماضية بالتعادل 0-0 أمام المقاولون العرب، فيما تعرض مودرن سبورت للهزيمة الأولى بالموسم الحالي بعد تعادل وفوز في أول جولتين.
الفوز رفع رصيد الزمالك إلى 7 نقاط في المركز الثاني خلف المصري متصدر الترتيب بفارق الأهداف. فيما توقف رصيد مودرن سبورت عند 4 نقاط في المركز التاسع بجدول ترتيب الدوري المصري.
العودة إلى التركيبة المنطقية
كما ذكرنا في أول مباراتين، عانى الزمالك بسبب ثنائية نبيل عماد دونجا ومحمد شحاتة على الدائرة وهي ثنائية لا تخدم الفريق في عملية الخروج بالكرة التي يعتمد عليها يانيك فيريرا، كما تضيع مجهود عبد الله السعيد في المركز رقم 10 وتضيع تأثير ناصر ماهر بجعله على الجناح وهو المركز الذي لا يناسبه.
عاد عبد الله السعيد لمركز رقم 8 إلى جانب شحاتة وهو المركز المفضل له، وكان تأثيره كبيرًا في عملية الخروج بالكرة وتسريع عملية الهجمة وكان خلف التمريرة الحاسمة المميزة لألفينا في الهدف الأول، ناهيك عن سلاسة في الخروج بالكرة بفضل قدرته على كشف الملعب ووجهه لمرمى الخصم، وهذا أفضل له من اللعب في المركز رقم 10 الذي يلعب فيه وظهره لمرمى الخصم.
ورغم أن ناصر ماهر عاد إلى مركزه المفضل كصانع ألعاب، لم يكن تأثيره كبيرًا بعكس ما قدمه على نفس الملعب في الجولة الأولى، وعابه البطء الشديد وكثرة القرارات الخاطئة.
ماذا استفاد الزمالك من ألفينا؟
منذ أن شارك بديلاً أمام المقاولون العرب، كان خوان ألفينا هو محور النشاط الهجومي وصاحب المحاولة الهجومية الوحيدة، وتفنن في المراوغة (كسب 3 من أصل 4)، وقد استخدم سلاح المراوغة ليتلاعب بمحمد دسوقي ويسجل بيسراه عندما اخترق للداخل.
الزمالك افتقد كثيرًا الجناح الأيمن صاحب القدم اليسرى الهداف منذ رحيل مصطفى فتحي واعتزال شيكابالا، ووجود ألفينا يعطي للزمالك ميزة كبيرة بقوة قدمه اليسرى على اليمين، إذ لم يكتفِ بالتسجيل بل هو من كان وراء التمريرة الحاسمة للهدف الثاني من شيكو بانزا.
وبهدفه أصبح ألفينا اللاعب البرازيلي رقم 11 الذي يسجل في الدوري المصري من أصل 24 لاعباً برازيلياً شاركوا في المسابقة، وقبله كان مواطنه إيفرتون جناح بيراميدز في مباراة المصري لحساب نفس الجولة.
الفارق بين شيكو بانزا وألفينا
رغم تسجيل شيكو بانزا لهدف "كان بخطأ من محمد أبو جبل" يتجلى الفارق بين شيكو بانزا وألفينا وهو أن الأخير دائمًا ما يسعى للاقتراب من مرمى الخصم وطلب الكرة، عكس شيكو بانزا الذي يحاول الاعتماد على نفسه في ظل عدم صعود بنتايك لدعمه.
المرة الوحيدة التي لمس فيها شيكو بانزا الكرة داخل منطقة الجزاء سجل منها الهدف الثاني، حيث جاء من الجانب الأيمن في لعبة مميزة، لكنه بحاجة دائمًا للاقتراب لداخل المنطقة مع صعود الظهير من خلفه.