حقق الأهلي السعودي فوزًا كبيرًا على نظيرَه القادسية 5-1، في هونغ كونغ ضمن نصف نهائي كأس السوبر السعودي وهي أكبر نتيجةٍ في تاريخ البطولة، ليتأهل لمواجهة النصر، السبت في المباراة النهائية، وقد جاء الفوز بعد أن كان الأهلي متأخرًا في البداية، لكنه قلب النتيجة بخماسية خاصة بعد تألق ثنائي خط الوسط.
أفضل ثنائية في وسط ملعب الأهلي السعودي
قدم ثنائي الوسط، الإيفواري فرانك كيسيه والفرنسي إنزو ميلوت في مباراته الأولى بقميص بطل آسيا، أداءً عظيماً في تلك المباراة ليصل الأهلي السعودي بذلك لأفضل تركيبة في الوسط.
انتزع كيسيه أعلى تقييم فردي للأداء خلال المباراة حسب أكثر من منصة لتحليل أداء اللاعبين، بعدما سجّل الهدفين الأول والرابع لفريقه (المرة الأولى التي يسجل فيها ثنائية مع عملاق جدة) ولمس الكرة 77 مرة، وفاز بثلاثة صراعات ثنائية، وقدّم لزملائه سبع تمريرات طويلة، واستعاد الكرة في 9 مناسبات وهو الرقم الأكبر في المباراة.
اعتاد النجم الإيفواري على أن يظهر دائمًا في المباريات الفاصلة، فسبق أن أحرز في شباك كاوساكي فرونتال الياباني، خلال مباراة نهائي النسخة الأولى من دوري أبطال آسيا للنخبة، مطلع مايو الماضي. وفي مشاركته الأولى على صعيد ديربي جدة، أحرز كيسيه هدف فوز الأهلي 1-0 على الاتحاد، ضمن الدور الأولى من نسخة الدوري السعودي 2023-2024.
أما إنزو ميلوت فسجل هو الآخر، لكن أبرز عمل قام به، مع التسجيل، هو إمداده الثلث الأخير بالكرات والتمريرات حيث كان أكثر لاعبي المباراة تمريرًا في ثلث الملعب الأخير (12 تمريرة).
هذا الثنائي يُكمل بعضه البعض ما بين قوة بدنية في الالتحامات والركض مسافات طويلة وتغطية مساحات واسعة من الملعب أو في عملية الاختراق العمودي إن تطلب الأمر بين لاعب مع ثبات الآخر. وهذا الشيء يبرز مدى القوة التي امتلكها الأهلي السعودي خلال المباراة.
مع تألق مارسيلو بروزوفيتش مع النصر في مباراة الاتحاد في نصف النهائي الأول، فالتركيز في موقعة النهائي سينصب على وسط الميدان الذي سيكون مفتاح الفوز.
انسجام التركيبة الهجومية والاعتماد على نفس الفكرة
الأهلي بدأ المباراة بنفس التركيبة الهجومية العام الماضي بين وجود رياض محرز كجناح أيمن وفراس البريكان كمهاجم متأخر "وهمي" لكنه يتحول لمهاجم ثانٍ بشكل طبيعي مع إيفان توني، وويندرسون غالينو على اليسار.
الانسجام بين هذا الرباعي وصل لأفضل مستوياته، فمرة أخرى كان النجم الجزائري رياض محرز العقل المفكر وراء كافة هجمات فريقه وأكثر من صنع فرص في المباراة (3) وقدّم تمريرتين حاسمتين كعادته المميزة.
أما إيفان توني فرغم أنه كان أقل لاعب ميداني لمسًا للكرة، لكنه كان الأكثر محاولات (3) وأسفرت عن هدف، كما كان الأكثر في الأهداف المتوقعة مما ينم عن محاولات دائمة على مرمى الخصوم بكافة الطرق، لكن هناك كانت فكرة معينة حدثت الموسم الماضي، وهي توفير مساحة لمحرز من عن طريق الجناح الأيسر نفسه.
هذا الشيء يأتي من خلال زيادة عددية على الجانب الأيسر بحيث يميل فراس البريكان إلى جانب ميلوت وغالينو. ومن ثم نقل الهجمة إلى محرز الذي يكون في موقف لاعب ضد لاعب ليستغل مهاراته في المراوغة سواء بالصناعة أو التسديد.