تعادل منتخب مصر دون أهداف مع مضيفه بوركينا فاسو في مباراة أقيمت، مساء الثلاثاء، برسم الجولة الثامنة من تصفيات أفريقيا لنهائيات كأس العالم 2026.
بهذا التعادل ارتفع رصيد منتخب مصر للنقطة 20 بفارق 5 نقاط عن بوركينا فاسو صاحبة المركز الثاني، وبات المنتخب المصري أقرب لتحقيق هدفه بالتأهل إلى كأس العالم إذ يحتاج الفراعنة نقطتين فقط للصعود بشكل رسمي.
الملعب كان أشبه بملعب محايد، حيث عاد منتخب بوركينا فاسو للعب على أرضه في العاصمة واغادوغو لأول مرة منذ 4 سنوات من الغياب.
منتخب مصر واستخدام خاطئ لمحمد صلاح
عندما يلعب المنتخب المصري خارج ملعبه في مباراة كبيرة، يلجأ حسام حسن لاستخدام ثلاثي دفاعي، وهم "محمد هاني ورامي ربيعة وخالد صبحي"، لكن الطريقة نفسها معقدة حيث اعتمد على طريقة 3-2-4-1.
لماذا هي طريقة معقدة؟ لأن محمد هاني وخالد صبحي لا يلعبان كمدافعين في هذه الطريقة (ثلاثي دفاعي)، كما أن أحمد عيد لا يلعب كجناح خلفي وهو ظهير أيمن صريح مثله مثل هاني، وعمر مرموش ليس جناحًا صريحًا.. إذن؛ لماذا كل هذه اللوغاريتمات؟!
الأسوأ هو الاستخدام الخاطئ لأهم لاعب لديه ونجم المنتخب محمد صلاح الذي لعب في عمق الملعب إلى جانب تريزيجيه خلف المهاجم، والمعروف أن صلاح لا يجيد اللعب في العمق.
ليس هذا فحسب بل إن منتخب مصر قرر الدفاع والاعتماد على التحولات الهجومية، وبالتالي كان بحاجة لصلاح في مناطق أوسع على جانب الملعب وليس داخل الملعب ومطلوب منه الارتداد ومحاولة التغلب على عدد كبير من لاعبي الخصم.
لاعبو المنتخب المصري لو اعتادوا على تحريك الكرة بسرعة في التحولات لكان الأمر أفضل بكثير.
مشكلة حسام حسن مع مصطفى محمد؟
بعد إصابة مهاجم مانشستر سيتي عمر مرموش دفع المدير الفني للفراعنة حسام حسن بأسامة فيصل في مركز المهاجم وفضّل عدم الدفع بالمتألق مصطفى محمد في قرار غريب مرة أخرى.
غرابة القرار لا تأتي في أن مصطفى محمد أفضل من أسامة فيصل ويمر بموسم أفضل من فيصل "الذي يعاني مع البنك الأهلي" بل لأن أسامة فيصل لا يلعب كمهاجم مع البنك الأهلي هذا الموسم، كما أنه كان واجه زميله سعيدو سيمبوري لاعب بوركينا فاسو الذي يعرفه جيدًا ويعرف تحركاته ونقاط قوته.
المنتخب المصري افتقد للفاعلية الهجومية حتى دخول مصطفى محمد، بعد أن كان قد اكتفي بتسديدة بعيدة المدى قبل مشاركة مهاجم نانت.