يواصل مسؤولو نادي برشلونة تحركاتهم من أجل إيجاد مخرج لقيد الصفقات الجديدة خلال الفترة الحالية، قبل انطلاق مسابقة الدوري الإسباني "الليغا" الأسبوع المقبل.
ووفقًا لما نقلته صحيفة "آس" عن إذاعة (Què T’hi Juges)، فإن مجلس إدارة نادي برشلونة وافق بالإجماع خلال اجتماعه اليوم الأربعاء على تقديم ضمان مالي بقيمة 7 ملايين يورو إلى رابطة الدوري الإسباني (لا ليغا)، في محاولة لتسجيل أربعة لاعبين لم يتم قيدهم بعد، وهم خوان غارسيا وماركوس راشفورد وفويتشيك تشيزني وجيرارد مارتين.
ورغم وجود ثلاثة لاعبين آخرين غير مسجلين، وهم: روني بردغجي ومارك برنال وهيكتور فورت، إلا أن النادي يعتبرهم جزءًا من الفريق الرديف.
برشلونة يفشل في تفعيل الرافعات
تأتي هذه الخطوة في ظل تعثر النادي في تفعيل رافعة "المقاعد الفاخرة "VIP"، التي كان من المفترض أن تُدر 100 مليون يورو من استغلال 457 مقعدًا في ملعب كامب نو حتى الآن، إذ لم يتحصل النادي حتى الآن إلا على عائدات 58 مقعدًا.
كما لم يتم حتى الآن الإعلان الرسمي عن اتفاقية التعاون مع الكونغو، التي أُعلنت أواخر يوليو/ تموز، وتهدف إلى "نشر كرة القدم وثقافة الرياضة والسلام".
وقدّرت مصادر داخل النادي أن هذا الاتفاق سيجلب نحو 40 مليون يورو على أربع سنوات، بمعدل 10 ملايين سنويًا، من دون أرقام رسمية حتى اللحظة.
قضية الالتزام بقواعد اللعب المالي النظيف هيمنت على الاجتماع، حيث يسابق النادي الزمن لتسجيل اللاعبين قبل بداية الموسم.
الأزمة الحالية لا تؤثر فقط في الفريق الأول، بل طالت أيضًا بقية الفرق المحترفة، بما في ذلك فريق السيدات الذي حقق الثلاثية المحلية وبلغ نهائي دوري الأبطال، إلا أن مدربه روميو لا يمتلك حاليًّا سوى 17 لاعبة فقط من الفريق الأول.
الوضع الرياضي يزداد تعقيدًا، فبرشلونة لا يمتلك أي حارس مرمى مسجل لخوض الجولة الأولى من الدوري، إذ لم يتم قيد خوان غارسيا ولا تشيزني بعد، ما يفتح الباب أمام سيناريو غريب يتمثل في إشراك الحارس الثالث إينياكي بينيا، رغم أنه يملك عدة عروض للرحيل.
ويسعى الرئيس خوان لابورتا ومجلس إدارته لتفادي سيناريو الموسم الماضي، حينما عانى النادي من انتقادات بسبب تأخر قيد اللاعبين، لا سيما في قضية داني أولمو.
الوقت ينفد
تبقت 4 أيام فقط على مباراة برشلونة الافتتاحية في الدوري الإسباني أمام ريال مايوركا في ملعب "سون مويكس"، ما يزيد من صعوبة استكمال إجراءات القيد قبل المباراة.
ووسط هذا السباق مع الزمن، تُكثف إدارة النادي من تحركاتها داخل مكاتب "كامب نو"، حيث يسود القلق على كل الأصعدة، من احتمالية دخول الموسم من دون فريق مكتمل.