أعلنت إدارة نادي الوحدات الأردني، مساء اليوم السبت، إقالة المدرب التونسي قيس اليعقوبي المدير الفني لفريق كرة القدم، وذلك بعد يوم واحد من الخسارة أمام الرمثا 0-1 في افتتاح بطولة الدوري الأردني للمحترفين.
وأعلن النادي عبر حساباته الرسمية: "قرر مجلس الإدارة فسخ العقد المبرم مع المدير الفني التونسي قيس اليعقوبي، وذلك خلال اجتماعها الذي عُقد مساء اليوم السبت".
وأوضح النادي: "جاء القرار عقب خسارة الفريق أمام الرمثا في بطولة الدوري الأردني، إلى جانب تراجع مستوى الأداء والنتائج في الفترة الأخيرة". وأكمل الوحدات في بيانه: "جاء قرار الفسخ بالإجماع، في الوقت الذي سيعلن به مجلس الإدارة عن هوية المدير الفني الجديد في أقرب وقت".
إقالة قيس اليعقوبي وجماهير الوحدات تنتظر المزيد من القرارات
لم يلب قرار فسخ عقد قيس اليعقوبي مدرب فريق كرة القدم، رغبات جماهير "المارد الأخضر" التي طالبت بإحداث تعديلات جذرية على كل ما يتعلق بنشاط كرة القدم في النادي.
وترى الجماهير الخضراء أن مشكلة فريق كرة القدم لا تقتصر على الأخطاء الفنية التي ارتكبها قيس اليعقوبي بل إن هناك العديد من الملفات التي تحتاج من مجلس الإدارة إلى مناقشتها واتخاذ قرارات حازمة تعيد للوحدات وهجه.
وطالبت الجماهير -وهو ما رصده موقع winwin عبر مواقع التواصل الاجتماعي- مجلس الإدارة في حال لم يكن بحجم المسؤولية وغير قادر على استقطاب شركات راعية، أن يتقدم باستقالة جماعية بهدف تشكيل لجنة مؤقتة تكون قادرة على إدارة شؤون النادي.
وما تزال الجماهير التي نفد صبرها، تنتظر قرارات تجعلها تقتنع أن هناك نية حقيقية للإصلاح بعد أن تبين وجود بعض التجاوزات وخاصة فيما يتعلق بتجديد عقود بعض اللاعبين لموسم وموسمين رغم عدم تقديمهم المستوى المأمول منهم في الموسم الماضي.
وكانت إدارة نادي الوحدات قد تعاقدت مع اليعقوبي أواخر الموسم الماضي، حيث قاد الفريق للفوز بكأس الأردن، وأهدر بطريقة غريبة فرصة من ذهب لاستعادة بطولة الدوري بعد غياب امتد لثلاثة مواسم إثر التعادل مع الرمثا 1-1.
وتعرض اليعقوبي خلال عمله مع الفريق الأردني لانتقادات جماهيرية لاذعة أبرزها الحديث عن أنه لم يكن صاحب صلاحيات كاملة، حيث يزعم متابعون أنه سمح لبعض الأشخاص بالتدخل بعمله، كما أن بعض التعاقدات مع اللاعبين تركت أكثر من علامة استفهام.
وارتكب اليعقوبي أخطاء فنية وتكتيكية كبيرة، سواء في مباراة الرمثا الموسم الماضي والتي كان يكفي الفريق الفوز فيها للظفر بلقب الدوري، وفي كأس السوبر في الموسم الجديد، حيث خسر أمام الحسين، إذ ظهر الفريق بفوضى تكتيكية واضحة، فضلاً عن الأخطاء التي ارتكبها على صعيد التبديلات.