تاريخ مشاركات الأردن في كأس آسيا

بواسطة yacoob.alhousani , 24 ديسمبر 2023

يشارك منتخب الأردن في كأس آسيا 2023 التي تقام في قطر خلال الفترة من 12 يناير/ كانون الثاني حتى 10 فبراير/ شباط 2024، وذلك للمرة الخامسة في تاريخه بعد أعوام 2004، 2011، 2015، 2019.

ويشارك الأردن في كأس آسيا 2023 من بوابة المجموعة الخامسة إلى جانب كوريا الجنوبية والبحرين وماليزيا حيث يأمل تجاوز إنجازه المتمثل بالتأهل إلى دور الـ16 بعد أن حقق هذا الإنجاز 3 مرات أعوام 2004، 2011 و2019.

ويُعتبر المنتخب الأردني أحد المنتخبات التي تطورت في السنوات الأخيرة وكان قاب قوسين من التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014، لكنه خرج من الملحق العالمي بعد الخسارة أمام الأوروغواي 5-0 ذهابا والتعادل 0-0 إيابا، وآسيويا فرض حضوره أمام كبار القارة.

المشاركة في التصفيات

منذ انطلاق النسخة الأولى عام 1956 وحتى النسخة الرابعة عام 1968 لم يشارك منتخب الأردن في التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا، وكانت مشاركته الأولى في تصفيات نسخة 1972 وبعد ذلك غاب عن التصفيات للنسختين المتتاليتين.

وشارك النشامى في التصفيات بانتظام منذ نسخة 1984 لكنه فشل في التأهل إلى النهائيات في خمس بطولات متتالية قبل أن يستعين اتحاد الكرة الأردنية المدرب المصري الراحل محمود الجوهري والذي قاد النشامى إلى تأهل تاريخي لنسخة الصين 2004.

 نسخة الصين 2004 تشهد الظهور الأول لمنتخب الأردن في كأس آسيا

ستظل المشاركة التاريخية الأولى لمنتخب الأردن في كأس آسيا عام 2004 محفورة في ذاكرة الجماهير الأردنية التي عاشت مع منتخب بلادها مشواراً تنافسياً رائعاً في البطولة، بعد أن سطّر اللاعبون اسمهم بأحرف من ذهب بقيادة المدير الفني المصري الراحل محمود الجوهري.

أوقعت القرعة منتخب الأردن في المجموعة الثانية التي ضمت أبطالاً سابقين مثل كوريا الجنوبية التي توجت مرتين عامي 1956 و1960 ومنتخب الكويت بطل نسخة العام 1980 بالإضافة للمنتخب الإماراتي وصيف بطولة العام 1996.

وكانت البطولة شاهدة على بزوغ نجم جيل كروي أردني حينما فرض النشامى التعادل السلبي على كوريا الجنوبية وفي المباراة الثانية حقق النشامى فوزهم الأول التاريخي بالبطولة وجاء بنتيجة 2-0 على حساب الكويت بهدفي خالد سعد وأنس الزبون.

وفي المباراة الثالثة لمنتخب الأردن في كأس آسيا 2004 أجبر النشامى المنتخب الإماراتي على التعادل السلبي ليبلغوا الدور ربع النهائي بعد احتلالهم المركز الثاني في المجموعة برصيد 5 نقاط خلف كوريا الجنوبية.

وواصل الأردن مغامرته في البطولة، لكنه اصطدم بمواجهة منتخب اليابان الذي سبق له قبل ذلك الفوز باللقب مرتين عامي 1992 و2000، وعلى الرغم من تقدم النشامى مبكرا برأسية متقنة لمحمود شلباية رد المنتخب الياباني بهدف التعادل بعد 3 دقائق فقط من الهدف الأردني.

بقي التعادل مسيطرا على مجريات اللقاء وبعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي لجأ المنتخبان إلى ركلات الجزاء الترجيحية التي عاندت النشامى رغم تقدمهم بركلتين في البداية؛ إذ إن تغيير الحكم مكان تنفيذ الركلات إلى المرمى المقابل أثر في تركيز اللاعبين وجعلهم يهدرون 4 ركلات، وبذلك حسم الساموراي المواجهة.

المشاركة الثانية في قطر 2011

بعد الغياب عن نسخة 2007، ظهر منتخب الأردن في كأس آسيا مجددًا وهذه المرة تحت قيادة المدير الفني العراقي عدنان حمد، وكما كان الحال في المشاركة الأولى كانت المشاركة الثانية لامعة للنشامى أيضا.

وجاء النشامى في المجموعة الثانية الصعبة التي ضمت منتخبات اليابان، السعودية وسوريا، وفي مباراته الأولى أجبر المنتخب الأردني نظيره الياباني على التعادل 1-1 رغم أن النشامى ظلوا متقدمين حتى الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع.

وفي المباراة الثانية ظن الجميع أن النشامى سيكونون صيدا سهلا للأخضر السعودي إلا أنهم أثبتوا عكس ذلك وحققوا فوزا ثمينا وفي المواجهة الثالثة فازوا على المنتخب السوري 2-1 ليصعد المنتخب الأردني إلى دور الـ 16 وصيفا بفارق الأهداف عن اليابان.

وظهر قلة خبرة اللاعبين في دور الـ 16 حينما التقى المنتخب الأردني بنظيره الأوزبكي حيث خسر النشامى 1-2 في المواجهة، بعد تلقي مرماهم هدفين من أخطاء دفاعية، ليودعوا البطولة بعد أداء أشاد به كافة المراقبين والمحللين.

المشاركة الثالثة في نسخة أستراليا 2015

كانت مشاركة النشامى الثالثة في البطولة والثانية تواليا غير مرضية لجماهيره وخرج خلالها من الدور الأول بعد تلقيه خسارتين وتحقيق فوز وحيد.

وأشرف المدرب الإنجليزي راي ويلكينز على المنتخب الأردني في تلك البطولة لكنه لم يقدم الإضافة الفنية المطلوبة وفشل النشامى لأول مرة من تخطي دور المجموعات بعد الخسارة أمام العراق 0-1 واليابان 0-2 والفوز على فلسطين 5-1.

المشاركة الرابعة في نسخة الإمارات 2019

قدم المنتخب الأردني في  مشاركته الرابعة  بقيادة المدرب البلجيكي فيتال بوركلمانز أداء رائعا في دور المجموعات بعدما تأهل للدور التالي متصدرا للمجموعة الثانية.

وتصدر منتخب النشامى المجموعة برصيد 7 نقاط تاركا منتخب أستراليا خلفه بـ 6 نقاط بعد الفوز عليه 1-0 ثم على سوريا 0-2 بينما تعادل 0-0 مع منتخب فلسطين.

وعلى الرغم من الأداء الرائع للنشامى في الدور الأول قدم لاعبوه مستوى غير مرضٍ في مواجهة فيتنام بدور الـ 16 حيث خطف الأخير الفوز بفارق ركلات الترجيح 4-2 بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، ليودع منتخب الأردن كأس آسيا في تلك النسخة بطريقة مفاجئة.

Image
عبدالله أبو زمع يحتفل خلال فوز النشامى بإحدى مباريات كأس آسيا 2004 (twitter/afc)
Live updates
Off
Opinion article
Off
Source
Show in tags
On
Caption
عبدالله أبو زمع قدم عروضًا مميزة مع منتخب الأردن في كأس آسيا 2004 (twitter/afc)
Show Video
Off