قضت محكمة فرنسية يوم الأربعاء بسجن فرنسي يبلغ من العمر 50 عامًا لمدة عام واحد، بعد انتحاله هوية النجم الجزائري رياض محرز وتوريطه في قضايا مع مشاهير بفرنسا، وحتى مع السلطات الرسمية، ما أدى إلى إلحاق أضرار بنجم منتخب الجزائر وتشويه سمعته.
وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها نجم "الخضر" البالغ من العمر 34 عامًا إلى الاحتيال أو التورط في المشاكل القانونية، حيث سبق وأن تعرض لسرقة مبلغ كبير من حسابه البنكي عام 2017، عندما كان لاعبًا في ليستر سيتي عندما استعمل محتال بطاقته البنكية.
وتعرض منزل قائد "الخضر" التاريخي في سنة 2020 عندما كان لاعبًا مع مانشستر سيتي إلى سطو مسلح، حيث تم سرقة ساعات ثمينة وقمصان كرة قدم وبعض المقتنيات الأخرى، وقدرت المصالح الأمنية ما خسره اللاعب آنذاك بحوالي 650 ألف دولار.
اهتمام إعلامي فرنسي كبير بقضية انتحال هوية محرز
شهرة اللاعب الجزائري ونجوميته العالمية جعلته محط أنظار المحتالين والعصابات، كما هو الحال مع نجوم كرة القدم العالمية، فبعد أن كان عرضة للاحتيال والسرقة في إنجلترا، وقع ضحية لقضية احتيال جديدة في فرنسا.
رياض محرز ضحية لقضية احتيال جديدة بفرنسا
تحدثت وسائل الإعلام الفرنسية بإسهاب خلال الساعات القليلة الماضية عن مسألة تعرض نجم الأهلي السعودي لعملية احتيال جديدة، ألحقت الضرر به، بعد أن انتحل رجل فرنسي من أصول عربية هويته، وتواصل باسمه مع مشاهير في فرنسا في عالم الفن والسينما والصحافة.
وقالت إذاعة "أر تي أل" الفرنسية في تقرير لها بهذا الخصوص: "حُكم على رجل يبلغ من العمر 50 عامًا بالسجن لمدة عام يوم الأربعاء، 3 أيلول/ سبتمبر، لانتحاله شخصيات مشاهير مثل الممثل طاهر رحيم ولاعب كرة القدم رياض محرز".
وانتحل المتهم هوية نجم مانشستر سيتي السابق في الفترة من فبراير/ شباط 2023 إلى يوليو/ تموز 2024، وقال ذات المصدر إن الرجل الفرنسي استغل اسم نجم الأهلي السعودي وطلب دعوات لكبار الشخصيات من الممثلة الفرنسية الشهيرة ليلي بختي لحضور حفل للنجمة الأمريكية بيونسي، وحفل جوائز "سيزار" السنيمائية.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك فقط، بل استغل اسم أفضل لاعب في الدوري الانجليزي الممتاز عام 2016، واتصل على ذلك الأساس بمدير المكتب الفرنسي للهجرة والاندماج لتسريع طلب تصريح إقامة صديق له.
وبسبب هذا الانتحال، أعربت محامية النجم الجزائري عن أسفها لتبعات القضية على موكلها، قائلةً: "بسبب هذا الانتحال، اكتسب السيد محرز سمعة سيئة بين الشخصيات العامة بأنه دائم الطلب، وأنه غير جدير بالثقة".
وأردفت: "إنها محاولة غير قانونية لمنح معاملة خاصة، وكان ممكنًا أن تؤدي إلى ملاحقة جنائية ظلمًا للاعب الجزائري. السيد رياض محرز منهكٌ الآن من اضطراره لشرح لكل من يتحدث إليه، وأنه ليس هو من اتصل بهم".
وبعد غيابه عن الجلسة، وصفت عائلة المتهم، الذي يعمل مديرًا في ماكدونالدز ويرتدي سوارًا إلكترونيًّا كجزء من إدانة في قضية أخرى، خلال التحقيق الاجتماعي بأنه "طفل في الخمسين من عمره يقضي وقته في الكذب"، فأثناء احتجازه لدى الشرطة، اعترف بالوقائع، موضحًا بأنه فعل ذلك "لتمضية الوقت وبناء علاقات شخصية"، حيث وجد على هاتفه ما يقرب من 300 رقم هاتف لشخصيات بارزة.