"المكاسب الهامشية والتفاصيل الصغيرة".. بهذه الكلمات عبّر مدرب فريق أرسنال الإسباني ميكايل أرتيتا عن الأسباب التي جعلته يطلب من إدارة النادي اللندني، إجراء تعديلات على النفق المؤدي من غرفة الملابس إلى أرضية ملعب الإمارات في الموسم الحالي.
أرتيتا رأى أن إعادة تصميم النفق (المغطى بشكل كامل) ليصبح اللاعبون مكشوفين أمام الجماهير أثناء دخولهم الملعب، يأتي بهدف تعزيز حماس الجمهور وزيادة مستوى الترهيب الذي تواجهه الفرق الزائرة، وقد استجابت الإدارة فعلاً لطلب المدرب الإسباني، حيث تم إزالة الغطاء الخارجي للنفق الذي كان يغطي منطقة خروج اللاعبين إلى أرض الملعب، من أجل زيادة صخب الجماهير، والتأثير في لاعبي الفريق الخصم وفقًا لمبدأ تراكم (المزايا الصغيرة لتحقيق أفضلية نسبية)، حسب تعبير المدرب الإسباني.
ويرى أرتيتا أن تعريض الخصوم لأجواء ملعب الإمارات الكاملة قد يقلقهم عند دخولهم أرض الملعب، ومن أجل ذلك فقد قامت إدارة النادي بتركيب حاجز فوق منطقة الخروج لحماية اللاعبين من أي أجسام قد تلقى من الأعلى، لكن هذا الحاجز لا يزال يسمح بوصول صدى صوت المشجعين عبر مدخل النفق، ما يزيد من حماس لاعبي أرسنال في الوقت ذاته.
ردود فعل متباينة على طلب أرتيتا
على الرغم من أن تجارب أندية أخرى مثل اعتماد نشيد النادي قبل المباريات، وتركيب مكبرات صوت لتضخيم أصوات الجماهير في ملعب التدريب أو في الملعب الرئيسي قد تركت أصداءً إيجابية في ملاعب أخرى، إلا أن ردود فعل أنصار أرسنال تباينت حول التعديل الذي طرأ على نفق اللاعبين، حيث اعتبر أحد المشجعين أن "كل ما يمكن فعله من أجل منح الأفضلية لفريق أرسنال ويترك أثرًا أفضل هو أمر جيد".
عرض هذا المنشور على Instagramتمت مشاركة منشور بواسطة SPORTbible (@sportbible)
لكن بالمقابل فقد سخر البعض من قرار أرتيتا ورضوخ الإدارة لطلبه، بالقول: "إذا كان الأمر كذلك لماذا لا ننقل مشجعي الفريق الضيف إلى مقاعد أسوأ في الملعب، أعتقد أن ذلك سيكون له أثر أكبر"، فيما كتب آخر: (ربما نضع نمورًا حية بعد ذلك في النفق من أجل ترهيب الخصوم".
بداية مثالية قبل امتحان أنفيلد رود
سجل أرسنال الطامح للفوز بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى منذ 22 عامًا انطلاقة مثالية في الموسم الحالي، بعدما حصد العلامة الكاملة في أول مباراتين له، مع أداء مثالي جسد قوة الفريق بفضل التعزيزات والانتدابات التي قام بها، حيث حقق الفوز في مباراته الأولى على مانشستر يونايتد بهدف في ملعب أولد ترافورد، بينما سحق في المباراة الثانية ضيفه ليدز بخماسية نظيفة، وإن بدا الانتصار الأخير مكلفًا بعض الشيء إذ خسر جهود اثنين من نجومه.
ويتعلق الأمر بإصابة الدولي بوكايو ساكا والنرويجي أوديغارد، اللذين باتت مشاركتهما مهددة أمام ليفربول الأحد المقبل، بانتظار نتيجة الفحوص الطبية، لينضم اللاعبان إلى الألماني كاي هافيرتز والبرازيل غابرييل جيسوس والدنماركي كريستيان نورغارد.