تحدى مدرب منتخب الجزائر فلاديمير بيتكوفيتش الجميع بعد نهاية مباراة غينيا بتعادل سلبي وأداء مخيبين لـ"محاربي الصحراء"، عندما أكد بأن الأمر لم يكن بذلك السوء وبأن منتخب غينيا لم يكن أفضل من الجزائر، كما دافع عن خياراته وقناعاته بالقول إنه لا يمكنه إشراك كل اللاعبين رداً على الانتقادات الجماهيرية.
اكتفى "الخضر" بالتعادل السلبي في مباراة غينيا اليوم الإثنين على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء المغربية لحساب الجولة السابعة من تصفيات كأس العالم 2026، ليتأجل التأهل إلى الجولة المقبلة بعد فوز أوغندا على الصومال بهدفين دون رد.
ويحتل زملاء رامي بن سبعيني صدارة المجموعة السابعة برصيد 19 نقطة وبفارق أربع نقاط على أوغندا قبل جولتين من اختتام تصفيات مونديال 2026، ويحتاج منتخب الجزائر لثلاث نقاط من آخر مباراتين (الصومال وأوغندا) لترسيم تأهله للمرة الخامسة إلى كأس العالم.
المدرب السويسري تعرّض لهجوم جماهيري كاسح وانتقادات قوية جداً من طرف الجماهير الجزائرية، حيث ضجت منصات التواصل الاجتماعي بوسم تحت عنوان "ارحل يا بيتكوفيتش"، ما يؤكد فقدان الثقة في قدراته على قيادة منتخب الجزائر للعودة إلى الواجهة في القارة السمراء.
بيتكوفيتش يتحدى الجميع ويدافع عن خياراته الفنية
تحدث بيتكوفيتش خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة غينيا والجزائر بلغة تحدي الجميع ومخالفة الرأي الآخر عندما تكلم بإيجابية منقطة النظير عن مخلفات التعادل السلبي، حيث صرح: "لا يزال مصيرنا بين أيدينا. هنأت اللاعبين في غرفة الملابس".
وأضاف: "غينيا منتخب جيد، لكن كان بإمكاننا الفوز لو سجلنا هدفاً، لكن على الأقل أقصينا غينيا في طريقنا للتأهل إلى كأس العالم"، وأبرز قيمة التعادل السلبي والمخيب، قائلاً: "لم نتلق أي هدف، وهو أمر إيجابي ضد منتخب يملك مهاجماً كبيراً مثل غيراسي".
وذهب بيتكوفيتش إلى أبعد من ذلك عندما أكد بأن المنتخب الغيني لم يكن أفضل من الجزائريين على عكس قناعة ملايين الجزائريين، وصرّح: "لدينا فرصة حقيقية للتأهل لكأس العالم، لكنني لا أتفق مع فكرة أن غينيا كانت أفضل منا، لقد كنا جيدين في الشوط الثاني".
وعن خياراته الفنية المثيرة للجدل من خلال الاستمرار على لاعبين مثل رياض محرز وسعيد بن رحمة ورامز زروقي، مقابل تهميش أسماء مثل يوسف بلايلي وإبراهيم مازا وغيرهم، رد مدرب منتخب سويسرا السابق: "لدينا 26 لاعباً، و16 منهم فقط قادرون على اللعب خلال مباراة واحدة".
وأوضح: "دفعتني رغبتي في اللعب الهجومي إلى إشراك المزيد من المهاجمين من مقاعد البدلاء؛ لم أستطع إشراك الجميع (يقصد بلايلي).."، وعن تضييع عمورة لفرص انفراد صريحة، أجاب: "من الصعب العمل في التدريبات على الانفرادات ضد حراس المرمى. نادرا ما نضيع ثلاث مواجهات فردية لكن أعتقد أننا سنكون في حالة أفضل في شهر أكتوبر".
ورفض مدرب لاتسيو السابق الحديث عن مشاركة "الخضر" في كأس أمم أفريقيا المقبلة وطموحاتهم وصرح: "كأس الأمم الأفريقية لا تزال بعيدة علينا، لأنه لدينا مباريات في تصفيات المونديال شهر أكتوبر. إذا سارت الأمور على ما يرام، فسيكون لدينا شهر نوفمبر للتحضير لكأس الأمم الأفريقية".