انتقد الألماني ثيو بوكير صاحب المسيرة التدريبية الكبيرة في الوطن العربي، الحملات التي تشنها بعض الدول الأوروبية، ضد إقامة بطولة كأس العالم 2022 في قطر المقررة في الفترة ما بين 20 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري وحتى18 ديسمبر /كانون الأول المقبل.
وقال بوكير في تصريحات خاصة لـwinwin: "إقامة كأس العالم في قطر ليست فكرة سيئة، بل أمر عظيم للمشجعين العرب، وكان يجب أن تقام البطولة في الوطن العربي يوما ما، وغضب المجتمع الأوروبي سببه مفهوم لأنهم اعتادوا على إقامة كأس العالم في الصيف".
وتساءل بوكير:"لماذا نرفض التغيير ولو لمرة واحدة وتقام البطولة في موعد مختلف وغير معتاد للأوروبيين، فالمنتخبات العربية اعتادت على اللعب في السابق بناء على الأجندة الأوروبية".
وأضاف لاعب بروسيا دورتموند السابق:"أعتقد أن السبب الحقيقي وراء ذلك الرفض من بعضهم هو الغيرة ببساطة، من أن بلداً صغير مثل قطر لديها الإمكانات المادية الكبيرة والقدرات على استضافة كأس العالم وبناء استادات جديدة، وهذا أمر صعب على العديد من الدول في العالم".
وتابع بوكير: "من هنا جاءت الانتقادات لقطر بحجة المعاملة السيئة للعمال، وهذا موقف سلبي من الأوروبيين، لأن كل العاملين في منشآت كأس العالم يقيمون في فنادق، ويجب أن نسأل من أين جاء هؤلاء العمال وطبيعة المنازل التي يسكنون فيها في بلادهم، ولماذا رحلوا عن بلادهم إلى قطر لو كانت أوضاعهم المادية أفضل هناك".
وواصل "لا تخبرني أن عمال البناء يلقون معاملة أفضل في بلدهم من قطر، لا أعرف إذا كان ما تقوم به الدول الأوروبية في هذا الشأن سلوكا جيدا أم لا".
قرار السعودية منح اللاعبين إجازة مطولة قبل للمونديال غير احترافي
وانتقل بوكير للحديث عن توقعاته للمنتخبات العربية المشاركة في كأس العالم، حيث يمثل العرب 4 منتخبات هم قطر وتونس والمغرب والسعودية، حيث قال مدرب منتخبي الكويت ولبنان السابق: "اعتقد أن المنتخبات العربية ستستغل إقامة كأس العالم في قطر، وسيظهرون مدى جودتهم وقوتهم، وسيساعدهم في ذلك الظروف الجوية".
وأضاف "إذا كنت تريد المشاركة في كأس العالم يجب أن تعمل ليلا ونهارا، ولذلك لست متفقا مع قرار السعودية بمنح اللاعبين شهرين إجازة للاستعداد للمونديال، هذا غير احترافي وغير جيد للاستعداد لكأس العالم".
وأوضح بوكير، "التدريب مع النادي مرتين في اليوم مهم ويجب أن يكون اللاعب تحت أعين مدربه وإخصائي التغذية وما إلى ذلك لمتابعة كل شيء يخصه، كما أن التوقف يظلم اللاعبين غير الدوليين في الفرق الأخرى".
يذكر أن بوكير سبق له تدريب الوحدة والأهلي والاتفاق في السعودية، ضمن مسيرته التدريبية في الوطن العربي، بعدما لعب لصفوف الاتحاد أيضا خلال أواخر السبعينات من القرن الماضي.
بوكير يتوقع بلوغ ألمانيا نصف نهائي المونديال
وعن توقعاته لمنتخب بلاده، قال: "ألمانيا ستقدم بطولة كبيرة في كأس العالم، ولكننا نبني فريقاً جيداً لا أعرف إذا كان قادراً على التتويج بالبطولة أو الوصول للنهائي، لكنني متأكد بنسبة 100% أن ألمانيا ستبلغ نصف النهائي".
وأضاف: "أتوقع أن تقدم منتخبات البرازيل وألمانيا وإسبانيا وإنجلترا وبلجيكا بطولة قوية، وأتوقع بطولة شيقة من كل المنتخبات، فلو صدقت التوقعات لن تكون كرة القدم ممتعة".
وتابع مدرب الزمالك والإسماعيلي والمصري السابق "أتمنى أن تقدم المنتخبات الـ32 بطولة يستطيع فيها أي فريق الفوز على الآخر، لكن المنتخب الذي يستعد بشكل أفضل هو الذي يفوز"، مشيراً إلى أن "الاستعداد لكأس العالم يمتد لأربع سنوات وليس لأربعة أسابيع قبل البطولة، ولدينا مثل في ألمانيا نقول فيه (الوقت بعد المباراة هو الوقت قبل المباراة التالية) ويمكن أن نطبق ذلك في كأس العالم".
واختتم بوكير تصريحاته قائلا: "لا توجد راحة ويجب أن تعمل وتستعد للمشاركة، والمنتخب الذي سيفوز بكأس العالم في قطر سيكون يستحق الفوز، لأنني أؤمن بالإعداد الجيد وليس الحظ".