قاد جوزيه مورينيو المدرب البرتغالي الشهير، نادي إنتر ميلان نحو نهائي دوري أبطال أوروبا لسنة 2010 رغم أنه لم يكن مرشحاً بارزاً للتأهل، كونه واجه في نصف النهائي بطل المسابقة برشلونة بجيله التاريخي ومدربه الأسطوري جوزيب غوارديولا.
وفي ذهاب نصف نهائي نسخة 2009-2010، سافر برشلونة إلى ميلانو وسط ترشيحات كبيرة بفوزه، غير أنه أخفق في ذلك، وتكّبد هزيمة بنتيجة 3-1، حيث سجل مايكون وشنايدر وميليتو لـفريق "النيراتزوري"، فيما سجل بيدرو هدف "البلوغرانا" الوحيد.
وفي الإياب وأمام أزيد من 96 ألف متفرج عجّت بهم مدرجات ملعب "كامب نو"، وجد نادي برشلونة نفسه أمام منظومة دفاعية لا تسمح بمرور الهواء ولا الماء، فكيف بالكُرة، وأخفق رغم تشكيلته الرهيبة بقيادة الأرجنتيني ليونيل ميسي في تعديل النتيجة، مكتفياً بتسجيل هدف وحيد عن طريق بيكي في آخر أنفاس المواجهة.
ومباشرةً بعد إعلان الحكم البلجيكي فرانك دي بيلكير نهاية اللقاء بتأهل "الأفاعي" إلى النهائي، حتى أطلق مورينيو العنان لفرحة مجنونة راكضاً نحو مدرج "الإنتريستا" للاحتفال معهم، وهو ما أثار حفيظة حارس برشلونة فيكتور فالديز الذي دخل معه في اشتباك، كاد أن يتطور إلى شجار كبير لولا تدخل الحكم المساعد.
مورينيو: الشعور الذي انتابنا بعد التأهل لا يعرفه إلا نحن
وتحدث مورينيو لصحيفة "ماركا" مستذكراً تلك الأجواء التاريخية بعد مرور 15 عاماً، وقال: "لا أجد كلمات تصف ما حدث، الشعور الذي انتابنا في نهاية المباراة لا يعرفه إلا نحن، سيبقى محفوراً في ذاكرتنا دائماً"، وأضاف: "لا يمكن أن نحصل على أجواء أكثر روعة من تلك، كان المباراة في ميلانو مثالية، ثم جاءت تلك المباراة في كامب نو".
ونجح "سبيشال وان" في قيادة إنتر ميلان نحو اللقب بعد فوزه في النهائي على بايرن ميونخ بثنائية نظيفة سجلها الأرجنتيني دييغو ميليتو على ملعب "سانتياغو برنابيو"، ليحصد ثاني ألقابه في دوري أبطال أوروبا، بعد الذي حققه رفقة نادي بورتو سنة 2004 في واحد من أكثر النهائيات غير المتوقعة بتاريخ المسابقة، كونه جمع "التنين" البرتغالي بنادي موناكو الفرنسي.